محافظة الزرقاء: نبض الصناعة الأردنية وملتقى الطرق
تقع محافظة الزرقاء في وسط المملكة الأردنية الهاشمية، وتُعد واحدة من أهم المحافظات الأردنية اقتصاديًا وسكانيًا.
![]() |
الزرقاء الاردنية |
تتميز الزرقاء بكونها مركزًا صناعيًا وتجاريًا حيويًا، ونقطة وصل رئيسية تربط بين شمال الأردن وجنوبه وشرقه، مما يمنحها أهمية استراتيجية فريدة.
نبذة تاريخية:
يعود تاريخ الزرقاء إلى آلاف السنين، وقد سكنتها مجموعات بشرية مختلفة عبر العصور. اسمها مشتق من وادي الزرقاء الذي يمر بها.
اكتسبت الزرقاء أهمية كبيرة في بداية القرن العشرين، خاصة مع إنشاء الخط الحديدي الحجازي الذي مر عبرها.
![]() |
العلم الاردني |
أصبحت الزرقاء فيما بعد مركزًا لوجود الجيش العربي ومقرًا لعدد من معسكراته، مما ساهم في نموها وتوسعها.
شهدت المدينة تطورًا سريعًا في العقود الأخيرة، وتحولت إلى مدينة صناعية وتجارية كبرى تستقطب الأيدي العاملة من مختلف أنحاء الأردن والدول المجاورة.
الموقع الجغرافي:
تقع محافظة الزرقاء في المنطقة الوسطى من الأردن، على بعد حوالي 25 كيلومترًا شمال شرق العاصمة عمان. يحدها من الشمال محافظة المفرق، ومن الجنوب محافظة عمان، ومن الغرب محافظة البلقاء، ومن الشرق بادية الأزرق.
![]() |
موقع محافظة الزرقاء |
يتميز موقعها بكونها نقطة تقاطع طرق رئيسية تربط عمان بالمفرق والسعودية والعراق وسوريا، مما يعزز دورها كمركز لوجستي وتجاري.
المساحة والسكان:
تبلغ مساحة محافظة الزرقاء حوالي 4761 كيلومترًا مربعًا. تُعد الزرقاء ثاني أكبر محافظة في الأردن من حيث عدد السكان بعد العاصمة عمان، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 1.6 مليون نسمة (حسب تقديرات عام 2024).
هذا التعداد السكاني الكبير والكثافة السكانية العالية يعكس حيويتها ودورها كمركز حضري واقتصادي رئيسي.
المدن الرئيسية:
بالإضافة إلى مدينة الزرقاء التي تعد مركز المحافظة وواجهتها الرئيسية، تضم المحافظة عددًا من المدن والبلدات الهامة، منها:
![]() |
مدينة الزرقاء |
الرصيفة:
مدينة كبيرة وكثيفة السكان، تُعد جزءًا من التجمع الحضري لعمان الكبرى.
الهاشمية:
منطقة صناعية.
عوجان:
منطقة سكنية وزراعية.
الأزرق:
واحة شهيرة وموقع تاريخي.
الضليل:
منطقة صناعية مهمة.
الأكلات الشعبية:
تتميز الزرقاء، كغيرها من المدن الأردنية الكبرى، بتنوعها الثقافي والاجتماعي، مما ينعكس على مطبخها الذي يجمع بين الأصالة والحداثة. من أبرز الأكلات الشعبية التي يمكن تذوقها في الزرقاء:
![]() |
المنسف الاردني |
المنسف:
الطبق الوطني الأردني، وهو حاضر بقوة في جميع المناسبات والبيوت.
المقلوبة:
طبق شهي من الأرز والخضروات واللحم أو الدجاج.
المكمورة:
طبق من الخبز واللحم أو الدجاج المطهو في التنور، وهو شائع في مناطق مختلفة من الأردن.
الفلافل والحمص:
من الأطباق الشائعة كوجبات سريعة أو إفطار.
الشاورما:
متوفرة بكثرة وتُعد وجبة مفضلة للكثيرين.
الخضراوات الطازجة:
تُعرف الزرقاء ببعض المناطق الزراعية التي تنتج الخضراوات والفواكه.
الأماكن السياحية:
على الرغم من طابعها الصناعي، تضم الزرقاء بعض المواقع التاريخية والطبيعية الهامة التي تستحق الزيارة:
![]() |
قصر الحلابات |
قصر الحلابات:
قصر أموي صحراوي يقع إلى الجنوب الغربي من مدينة الزرقاء، ويعود تاريخه إلى القرن الثامن الميلادي. يُعد من أجمل الأمثلة على العمارة الأموية في البادية.
حمامات الحلابات (القصير):
بقايا حمامات رومانية قديمة مرتبطة بقصر الحلابات.
واحة الأزرق ومحمية الأزرق المائية:
واحة طبيعية فريدة تُعد موطنًا للعديد من أنواع الطيور المهاجرة والمقيمة، وتوفر بيئة طبيعية هادئة بعيدًا عن صخب المدينة.
قصر الأزرق:
قصر تاريخي مبني من الحجر البازلتي الأسود، ويعود تاريخه إلى العصر الروماني، واكتسب شهرة عالمية كونه مقرًا للورنس العرب خلال الثورة العربية الكبرى.
متحف سلاح الجو الملكي الأردني:
يقع بالقرب من قاعدة الملك عبد الله الأول الجوية، ويعرض تاريخ الطيران في الأردن وأنواع الطائرات المستخدمة.
وادي الزرقاء:
يوفر الوادي بعض المناطق الجميلة للنزهات والرحلات الطبيعية، خاصة في فصل الربيع.
العملة المستخدمة:
العملة الرسمية المستخدمة في الأردن بشكل عام، وفي محافظة الزرقاء بشكل خاص، هي الدينار الأردني (JOD). ينقسم الدينار إلى 1000 فلس أو 100 قرش.
![]() |
العملة الاردنية |
تُعد محافظة الزرقاء بذلك مركزًا حيويًا للأردن، يجمع بين النشاط الاقتصادي والصناعي، والعمق التاريخي، وبعض الجواهر الطبيعية، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من النسيج الأردني المتنوع.
........................