أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

مدينة جازان: لؤلؤة تهامة ودرة الجنوب الغربي السعودي

مدينة جازان: لؤلؤة تهامة ودرة الجنوب الغربي السعودي

تُعد جازان، أو جازان الفل والكادي، إحدى أجمل مدن المملكة العربية السعودية، لؤلؤة متلألئة على ساحل البحر الأحمر في أقصى الجنوب الغربي للمملكة.

مدينة جازان: لؤلؤة تهامة ودرة الجنوب الغربي السعودي
مدينة جازان

 تتميز المدينة بطبيعتها الخلابة التي تجمع بين السهول الساحلية الخضراء، الجبال الشاهقة، والجزر المرجانية الساحرة، بالإضافة إلى تراثها الثقافي الغني ومناخها الدافئ.

نبذة تاريخية:

لجازان تاريخ عريق يمتد لآلاف السنين، فقد كانت جزءاً من الممالك اليمنية القديمة، مثل مملكة سبأ وحمير، ونقطة وصل مهمة على طريق التجارة القديم (طريق البخور).

مدينة جازان: لؤلؤة تهامة ودرة الجنوب الغربي السعودي
جبال جازان

شهدت المنطقة تعاقب العديد من الحضارات، ومرت بها القوافل التجارية من وإلى شبه الجزيرة العربية والقرن الإفريقي. 

في العصور الإسلامية، لعبت جازان دوراً كبيراً كمركز ديني وعلمي، وكونها ميناءً بحرياً مهماً، مما أكسبها تنوعاً ثقافياً فريداً لا يزال ظاهراً حتى اليوم.

الموقع والمساحة:

تقع جازان في أقصى الجنوب الغربي للمملكة العربية السعودية، على ساحل البحر الأحمر، بالقرب من الحدود اليمنية.

 تتميز بكونها منطقة ذات طبيعة متنوعة، حيث تضم سهول تهامة الساحلية، جبال السروات الشاهقة (مثل جبال فيفا)، وجزر فرسان الساحرة. 

موقع منطقة جازان
موقع منطقة جازان

تُقدر مساحة منطقة جازان الإدارية بـحوالي 11,671 كيلومتر مربع، في حين أن مساحة المدينة الحضرية أصغر من ذلك. هذا الموقع الاستراتيجي يجعلها بوابة المملكة على القرن الإفريقي.

السكان:

شهدت جازان نمواً سكانياً مطرداً، وهي مدينة حيوية ذات تنوع ثقافي ملحوظ. 

يبلغ عدد سكان مدينة جازان حالياً أكثر من 180 ألف نسمة، في حين يتجاوز عدد سكان المنطقة الإدارية 1.6 مليون نسمة. يُشكل هذا التنوع السكاني مزيجاً فريداً من العادات والتقاليد المحلية.

نظام الحكم:

بصفتها عاصمة منطقة جازان الإدارية، تتبع جازان النظام الملكي المطلق للمملكة العربية السعودية. تُدار المدينة من قبل إمارة منطقة جازان، التي يُعين أميرها بمرسوم ملكي. 

العلم السعودي
العلم السعودي

تعمل الإمارة والجهات الحكومية المحلية على تنظيم شؤون المدينة، وتوفير الخدمات الأساسية، والإشراف على المشاريع التنموية الكبرى، خاصة تلك المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والبنية التحتية.

الأكلات الشعبية:

تتميز الأكلات الشعبية في جازان بنكهتها الفريدة التي تجمع بين التراث البحري والزراعي للمنطقة، وتُعرف باستخدام التوابل المتنوعة والأعشاب العطرية. من أشهر هذه الأكلات:

طبق المغش
طبق المغش

 المغش: 

طبق يُطهى في قدر حجري (المغش) على الفحم، ويُقدم غالباً باللحم أو السمك مع الخضروات والأرز.

المُفالت: 

طبق من الدقيق والماء يُطهى حتى يُصبح عجيناً سائلاً، ويُقدم مع المرق أو اللبن.

مرسة:

طبق من الموز المهروس مع خبز الذرة أو الدقيق والزبدة أو السمن، ويُقدم كوجبة أو حلوى.

خمير:

خبز يُعد من دقيق الذرة أو الدخن ويُخبز على الصاج أو التنور.

السمك والمأكولات البحرية: 

بفضل موقعها الساحلي، تُعد المأكولات البحرية الطازجة عنصراً أساسياً في المطبخ الجيزاني، خاصة الأسماك المشوية والمقلية.

الأماكن السياحية:

تُقدم جازان لزوارها تجربة سياحية متنوعة تجمع بين الطبيعة الساحرة، التاريخ العريق، والفعاليات الثقافية:

جزر فرسان
جزر فرسان

 جزر فرسان: 

أرخبيل من الجزر المرجانية البكر في البحر الأحمر، تشتهر بشواطئها النظيفة، مياهها الصافية، وشعابها المرجانية الغنية، مما يجعلها جنة للغواصين ومحبي الطبيعة.

جبال فيفا:

تُعرف بجمالها الطبيعي، مدرجاتها الزراعية الخضراء، وقراها الجبلية الساحرة، وتُلقب بـ"جارة القمر" لارتفاعها.

كورنيش جازان الجنوبي والشمالي:

واجهات بحرية عصرية تُقدم مناطق للمشي، حدائق، ومرافق ترفيهية، وتُطل على مناظر البحر الأحمر.

القرية التراثية بجازان:

تُعرض فيها البيوت القديمة، الحرف اليدوية، والموروثات الشعبية للمنطقة.

وادي لجب:

وادٍ صخري ضيق يشتهر بجماله الطبيعي المذهل ومياهه الجارية وتكويناته الصخرية الفريدة.

قلعة الدوسرية:

قلعة تاريخية تقع على تل مرتفع وتُطل على مدينة جازان القديمة والميناء.

عيون الخوبة الحارة:

ينابيع مياه كبريتية طبيعية تُستخدم للاستشفاء.

الاقتصاد والصناعة:

يعتمد اقتصاد جازان بشكل كبير على الزراعة، الثروة السمكية، والسياحة، بالإضافة إلى كونها منطقة واعدة للاستثمار الصناعي بفضل مشاريعها التنموية الكبرى. تشمل الجوانب الاقتصادية والصناعية الرئيسية:

الزراعة في جازان
الزراعة في جازان

الزراعة: 

تُعد جازان منطقة زراعية خصبة، وتشتهر بزراعة المانجو، الفل، الفاكهة الاستوائية، البن، والذرة.

الثروة السمكية: 

نظراً لموقعها الساحلي، تُعد جازان مركزاً مهماً لصيد الأسماك والروبيان، وتُسهم في الأمن الغذائي للمملكة.

ميناء جازان التجاري:

أحد الموانئ الرئيسية على البحر الأحمر، ويلعب دوراً حيوياً في حركة التجارة والاستيراد والتصدير.

مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية:

مشروع ضخم يهدف إلى تحويل جازان إلى مركز صناعي ولوجستي عالمي، ويضم مصفاة جازان ومعامل الغاز.

السياحة:

تتنامى السياحة في جازان بفضل مقوماتها الطبيعية الجذابة، خاصة السياحة البيئية وسياحة المغامرات.

العملة المستخدمة:

العملة الرسمية المتداولة في جازان وفي جميع أنحاء المملكة العربية السعودية هي الريال السعودي (SAR).

العملة السعودية
العملة السعودية

جازان هي مدينة تجمع بين سحر الطبيعة، عمق التاريخ، ورؤية المستقبل. 

....................

تعليقات