أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

المنصورة: درة الدقهلية ورمز النصر التاريخي

المنصورة: درة الدقهلية ورمز النصر التاريخي

المنصورة، إحدى أجمل المدن المصرية، تقع في قلب دلتا النيل على الضفة الشرقية لفرع دمياط من النيل. 

المنصورة: درة الدقهلية ورمز النصر التاريخي
مدينة المنصورة

تُعرف المدينة بجمالها الطبيعي، وموقعها الاستراتيجي، ودورها التاريخي الهام، مما جعلها تُلقب بـ "درة الدقهلية".

نبذة تاريخية: 

تأسست المنصورة عام 1219 ميلادي على يد الملك الكامل محمد الأيوبي، بعد أن هُزم الصليبيون في معركة دمياط.

 سميت المدينة بـ "المنصورة" أي "المنتصرة" تخليدًا لذكرى النصر العظيم الذي حققه المصريون على الحملة الصليبية السابعة بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا عام 1250 ميلادي، والتي أُسر فيها الملك لويس التاسع نفسه في دار ابن لقمان بالمدينة.

 على مر العصور، حافظت المنصورة على مكانتها كمركز إقليمي هام، وازدهرت كمركز زراعي وتجاري وصناعي.

الموقع والمساحة:

تقع المنصورة في شرق دلتا النيل، على الضفة الشرقية لفرع دمياط من نهر النيل، وتبعد حوالي 120 كيلومترًا شمال شرق القاهرة. 

موقع المنصورة
المنصورة

تُعد المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية. تبلغ مساحة مدينة المنصورة حوالي 60 كيلومترًا مربعًا، وتتميز بوجود مساحات خضراء واسعة ومناظر طبيعية خلابة على ضفاف النيل.

السكان:

تُعد المنصورة من المدن الكبرى في مصر من حيث عدد السكان. يبلغ عدد سكان محافظة الدقهلية (التي عاصمتها المنصورة) حوالي 7 ملايين نسمة (وفقًا لتقديرات عام 2024)، ويتركز جزء كبير منهم في مدينة المنصورة وضواحيها.

 تتميز المنصورة بتنوعها السكاني، حيث تجذب الطلاب والعمال من مختلف أنحاء الدلتا بفضل جامعتها المرموقة ومراكزها الطبية.

نظام الحكم:

المنصورة هي عاصمة محافظة الدقهلية، وتخضع لإدارة محافظ يتم تعيينه بقرار جمهوري.

العلم المصري
العلم المصري
 تُعد المدينة مركزًا إداريًا حيويًا للمحافظة، وتضم جميع الهيئات الحكومية والمؤسسات الخدمية.

الاقتصاد والصناعة: 

يعتمد اقتصاد المنصورة بشكل كبير على الزراعة، حيث تُعد الأراضي المحيطة بالمدينة من أكثر الأراضي الزراعية خصوبة في مصر، وتشتهر بزراعة الأرز والقمح والذرة والقطن. 

كما تُعد المنصورة مركزًا تجاريًا وصناعيًا هامًا في شرق الدلتا. تشمل الصناعات الرئيسية في المنصورة:

المصانع
الصناعات الغذائية
الصناعات الغذائية:

مثل تعبئة وتغليف الأرز وصناعة الحلويات ومنتجات الألبان.

صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة: 

وهي صناعة عريقة في المنطقة.
صناعة الأثاث.
تجارة الحبوب والمنتجات الزراعية.

الخدمات الطبية والتعليمية: 

حيث تُعد المدينة مركزًا طبيًا وتعليميًا رائدًا في المنطقة.

الأكلات الشعبية:

تتميز المنصورة بمطبخها الذي يعكس أصالة المطبخ المصري الدلتاوي، مع لمسات خاصة بالمنطقة:

اسماك النيل
اسماك النيل
الأسماك النيلية: 

نظرًا لوقوعها على النيل، تشتهر المنصورة بأسماك النيل الطازجة التي تُقدم مشوية أو مقلية.

البط المحشي: 

طبق شهير في الدلتا، ويُعد من الأطباق الرئيسية في المناسبات.

الفسيخ والرنجة: 

تنتشر هذه الأكلات في المناسبات، خاصة في شم النسيم، وتُعرف المنصورة بجودة الفسيخ فيها.

المشلتت:

فطير مصري أصيل يُقدم مع العسل أو الجبن.

الجبنة القديمة والمش:

تُعد من المكملات الأساسية للمائدة الدلتاوية.

الأماكن السياحية:

تُقدم المنصورة لزوارها مزيجًا من المعالم التاريخية والحدائق الجميلة:

دار ابن لقمان
دار ابن لقمان
دار ابن لقمان: 

معلم تاريخي هام، وهو المنزل الذي أُسر فيه الملك لويس التاسع قائد الحملة الصليبية السابعة. تحول الآن إلى متحف صغير يوثق هذا الحدث التاريخي.

جامعة المنصورة: 

ليست مكانًا سياحيًا بالمعنى التقليدي، ولكنها تُعد منارة علمية وهندسية وطبية رائدة في مصر والشرق الأوسط، وتجذب الطلاب والباحثين.

كورنيش النيل بالمنصورة:

يُعد متنفسًا جميلًا للمواطنين والزوار، ويُقدم إطلالة رائعة على نهر النيل.

المتحف الإقليمي بدار ابن لقمان:

يضم بعض القطع الأثرية التي تعكس تاريخ المدينة.

حديقة شجرة الدر: 

حديقة جميلة تُخلد ذكرى السلطانة شجرة الدر التي لعبت دورًا هامًا في هزيمة الحملة الصليبية.

الطقس:

تتمتع المنصورة بمناخ صحراوي معتدل، يتأثر بقربها من دلتا النيل. يتميز الصيف في المنصورة بأنه حار وجاف، مع درجات حرارة مرتفعة قد تتجاوز 35 درجة مئوية.

 أما الشتاء فيكون معتدلاً ومشمساً عمومًا، مع ليالٍ باردة نسبيًا، وقد تشهد أمطارًا خفيفة في بعض الأحيان، خاصة في شهري ديسمبر ويناير.

العملة المستخدمة:

العملة الرسمية المستخدمة في المنصورة وفي جميع أنحاء مصر هي الجنيه المصري (EGP).

العملة المصرية
العملة المصرية

المنصورة، مدينة تجمع بين عراقة التاريخ، جمال الطبيعة النيلية، والنشاط العلمي والصناعي، مما يجعلها وجهة مثيرة للاهتمام لمن يرغب في استكشاف قلب الدلتا المصرية وروحها.

........................

تعليقات