بورسعيد: المدينة الباسلة ودرة قناة السويس

بورسعيد: المدينة الباسلة ودرة قناة السويس

بورسعيد، مدينة مصرية فريدة تقع على الساحل الشمالي لمصر، عند المدخل الشمالي لقناة السويس. 

بورسعيد

تُعرف بلقب "المدينة الباسلة" لدورها التاريخي في مقاومة العدوان، و"درة القناة" لموقعها الاستراتيجي الهام. 

تجمع بورسعيد بين حداثة المدينة الساحلية النابضة بالحياة وعبق التاريخ الذي صنعته الأحداث الكبرى.

نبذة تاريخية:

تأسست بورسعيد عام 1859 على يد الخديوي سعيد باشا، والذي سميت المدينة باسمه. كان الهدف من إنشائها أن تكون ميناءً رئيسيًا على البحر الأبيض المتوسط يخدم قناة السويس، التي بدأ حفرها في نفس العام.

 شهدت المدينة نموًا سريعًا بفضل أهمية القناة، وتحولت إلى مركز تجاري وعالمي. لعبت بورسعيد دورًا بطوليًا في تاريخ مصر الحديث، خاصة خلال العدوان الثلاثي عام 1956، حيث صمد أهلها في وجه القوات الغازية، مما أكسبها لقب "المدينة الباسلة".

الموقع والمساحة:

تقع بورسعيد في الجزء الشمالي الشرقي من دلتا النيل، على الضفة الغربية لقناة السويس، وتطل على البحر الأبيض المتوسط. 

موقع بور سعيد

يحدها من الغرب محافظة دمياط، ومن الجنوب محافظة الإسماعيلية. تبلغ مساحة محافظة بورسعيد حوالي 1345 كيلومترًا مربعًا، وتشمل المدينة نفسها والمناطق المحيطة بها.

السكان:

يبلغ عدد سكان محافظة بورسعيد حوالي 790 ألف نسمة (وفقًا لتقديرات 2024).

 على الرغم من أنها ليست بنفس الكثافة السكانية للقاهرة أو الإسكندرية، إلا أن بورسعيد تتميز بطابعها الخاص، حيث يغلب على سكانها الطابع التجاري والبحري، مع مجتمع متماسك ومعروف بكرم الضيافة.

نظام الحكم: 

بورسعيد هي عاصمة محافظة بورسعيد، وتخضع لإدارة محافظ يتم تعيينه بقرار جمهوري.

العلم المصري

 تُعد المدينة مركزًا إداريًا وتجاريًا هامًا في المنطقة الشرقية من دلتا النيل، وتضم كافة الهيئات والمؤسسات الحكومية المحلية.

الاقتصاد والصناعة:

يعتمد اقتصاد بورسعيد بشكل كبير على قناة السويس والأنشطة الملاحية والتجارية المرتبطة بها. 

يُعد ميناء بورسعيد أحد أهم الموانئ المصرية، ومركزًا رئيسيًا للشحن والتفريغ. تتميز المدينة بكونها منطقة حرة، مما يشجع التجارة والاستثمار.

صناعة الملابس الجاهزة، الأسماك المصنعة، بناء السفن وإصلاحها، والصناعات البتروكيماوية التي تخدم قطاع الغاز الطبيعي في المنطقة. كما أن السياحة تلعب دورًا متزايدًا في اقتصاد المدينة.

الأكلات الشعبية:

تتميز بورسعيد بمطبخها الذي يتأثر بموقعها الساحلي وكونها مدينة تجارية. من أشهر الأكلات الشعبية التي يجب تجربتها في بورسعيد:

المأكولات البحرية

الأسماك والمأكولات البحرية:
بورسعيد تشتهر بأسماكها الطازجة وأنواعها المتنوعة، والتي تُقدم مشوية، مقلية، أو في أطباق الأرز بالجمبري والسيبيا.

الجمبري: 

كابوريا الشوربة: 

الأرز بالخلطة:

حواوشي بورسعيد: 

الأماكن السياحية: 

تُقدم بورسعيد لزوارها مزيجًا من المعالم التاريخية والطبيعية:

قناة السويس:

تُعد القناة في حد ذاتها معلمًا رئيسيًا، ويمكن مشاهدة السفن العملاقة وهي تعبر من البواغيز الشمالية.

المتحف الحربي القومي: 

كنيسة تاريخية جميلة تعكس التنوع الثقافي للمدينة.

الطقس:

تتمتع بورسعيد بمناخ البحر الأبيض المتوسط. تتميز بصيف حار ورطب، حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة نسبيًا مع نسبة رطوبة عالية بسبب قربها من البحر.

 أما الشتاء فهو معتدل ودافئ نسبيًا، مع تساقط أمطار متفرقة، مما يجعلها وجهة سياحية جذابة خلال الفصول الباردة.

العملة المستخدمة: 

العملة الرسمية المستخدمة في بورسعيد وفي جميع أنحاء مصر هي الجنيه المصري (EGP).

العملة المصرية

بورسعيد هي مدينة ذات روح خاصة، تجسد مزيجًا من التاريخ البحري، الروح التجارية، والصمود الوطني، مما يجعلها وجهة مثيرة للاهتمام لأي زائر يرغب في استكشاف جانب آخر من سحر مصر.

..........................