الحوامدية: مدينة السكر والتاريخ في قلب الجيزة
تُعد مدينة الحوامدية، الواقعة في محافظة الجيزة، إحدى المدن المصرية ذات الأهمية الزراعية والصناعية، والتي تحمل في طياتها تاريخاً يعود إلى عصور قديمة.
 |
| مدينة الحوامدية |
نبذة تاريخية:
يعود تاريخ الحوامدية إلى العصور الفرعونية، حيث كانت جزءاً من الإقليم العشرين من أقاليم مصر العليا القديمة.
عُرفت المنطقة بزراعتها الخصبة وقربها من العاصمة القديمة ممفيس. في العصر الحديث، اكتسبت الحوامدية شهرتها الرئيسية مع إنشاء مصنع السكر الكبير بها في أوائل القرن العشرين، والذي أصبحت تُعرف بسببه.
وقد تطورت المدينة حول هذا المصنع، لتصبح مركزاً صناعياً وسكنياً مهماً في محافظة الجيزة.
الموقع والمساحة والسكان:
تقع مدينة الحوامدية على الضفة الغربية لنهر النيل، على بعد حوالي 25 كيلومتراً جنوب القاهرة الكبرى.
تُعد جزءاً من الامتداد الجنوبي لمحافظة الجيزة، وتتميز بموقعها الذي يربطها بسهولة بالقاهرة والمدن المجاورة عبر الطرق الرئيسية ونهر النيل.
 |
| موقع الحوامدية |
وفقاً لآخر التقديرات، يبلغ عدد سكان مدينة الحوامدية وضواحيها مئات الآلاف، ويتميز سكانها بالبساطة والعمل الجاد والتدين.
نظام الحكم:
تخضع مدينة الحوامدية، كباقي مدن محافظة الجيزة، لنظام الحكم المحلي والإدارة الحكومية المركزية.
 |
| العلم المصري |
الاقتصاد والصناعة:
يعتمد اقتصاد الحوامدية بشكل كبير على الزراعة والصناعة، وهما قطاعان مترابطان في المدينة:
 |
| مصنع السكر |
تُعد المنطقة المحيطة بالحوامدية منطقة زراعية خصبة، وتشتهر بزراعة قصب السكر، الذي يُعد المحصول النقدي الرئيسي الذي يُزود مصنع السكر بالمواد الخام. كما تُزرع محاصيل أخرى مثل القمح والذرة والخضروات.
الصناعة:
تُعد صناعة السكر هي الصناعة الأبرز في الحوامدية، حيث يقع بها مصنع سكر الحوامدية، وهو أحد أقدم وأكبر مصانع السكر في مصر والشرق الأوسط.
هذا المصنع هو المحرك الاقتصادي الرئيسي للمدينة ويوفر آلاف فرص العمل. بالإضافة إلى السكر، توجد بعض الصناعات الأخرى المرتبطة بالمنتجات الزراعية والصناعات الخفيفة.
الأكلات الشعبية:
تتميز الحوامدية، كغيرها من المدن المصرية، بمطبخها الأصيل الذي يزخر بالعديد من الأكلات الشعبية اللذيذة والغنية بالنكهات، وتتأثر بكونها جزءاً من الجيزة:
 |
| الكشري |
الفول المدمس والطعمية (الفلافل):
المحاشي:
الفتة المصرية:
الأسماك النيلية:
الأماكن السياحية:
بما أن الحوامدية مدينة ذات طابع صناعي وزراعي، فإنها لا تُعد وجهة سياحية كبرى بالمعنى التقليدي. ومع ذلك، يمكن للزوار المهتمين بالتاريخ والصناعة استكشاف بعض الجوانب:
 |
| مصنع السكر |
رغم أنه ليس مفتوحاً للعامة كوجهة سياحية، إلا أن وجوده يُعد معلماً مميزاً للمدينة ويروي قصة صناعية هامة.
كورنيش النيل:
منطقة دهشور الأثرية (قريبة):
آثار ممفيس وسقارة (قريبة):
الطقس:
يسود الحوامدية طقس صحراوي جاف، يتميز بصيف حار جداً وشتاء دافئ ومشمس.
خلال أشهر الصيف (من يونيو إلى سبتمبر)، تكون درجات الحرارة مرتفعة، وقد تتجاوز 40 درجة مئوية.
أما في الشتاء (من ديسمبر إلى فبراير)، فالجو معتدل وممتع، وتكون درجات الحرارة مناسبة للأنشطة الخارجية.
العملة المستخدمة:
العملة الرسمية المستخدمة في الحوامدية، كما هو الحال في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية، هي الجنيه المصري (EGP).
 |
| العملة المصرية |
في الختام، تُعد مدينة الحوامدية نموذجاً للمدن المصرية التي تجمع بين الأصالة الزراعية والقوة الصناعية. إنها مدينة نابضة بالحياة بفضل مزارعها ومصنع السكر الذي يُعد شريانها الاقتصادي، وتُقدم لمحة عن جانب مهم من الاقتصاد المصري.
...............