مرسى مطروح: لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط ومصيف مصر الأول

مرسى مطروح: لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط ومصيف مصر الأول

تُعد مدينة مرسى مطروح، عاصمة محافظة مطروح، واحدة من أجمل المدن الساحلية في مصر، ووجهة سياحية صيفية بامتياز.

مرسى مطروح

نبذة تاريخية:

لمرسى مطروح تاريخ عريق يمتد لآلاف السنين. عُرفت في العصور الفرعونية باسم "أميرية" أو "بارايتون" في العصر اليوناني الروماني، وكانت ميناءً تجارياً مهماً يربط مصر بليبيا وشمال أفريقيا.

 شهدت المدينة ازدهاراً خلال فترات مختلفة، وكانت محطة استراتيجية على طريق الإسكندرية – برقة القديم. تُعرف المنطقة أيضاً بصلتها ببعض الأحداث التاريخية خلال الحرب العالمية الثانية. 

مرسى مطروح

الموقع والمساحة والسكان:

تقع مدينة مرسى مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بعد حوالي 290 كيلومتراً غرب الإسكندرية، و 500 كيلومتر شمال غرب القاهرة. 

هي عاصمة محافظة مطروح، وتمتد على شريط ساحلي طويل يتميز بالعديد من الخلجان الطبيعية والشواطئ الرملية. تُعرف المدينة بأنها البوابة الغربية لمصر.

موقع مرسى مطروح

 يزداد عدد سكان المدينة بشكل كبير خلال فصل الصيف، حيث تستقبل ملايين الزوار. أما عدد سكانها الدائم فيبلغ عشرات الآلاف، ويُعرف أهلها بالكرم والبساطة والطابع البدوي الأصيل.

نظام الحكم:

تخضع مدينة مرسى مطروح، كباقي مدن الجمهورية المصرية، لنظام الحكم المحلي والإدارة الحكومية المركزية. 

علم مصر

الاقتصاد والصناعة:

يعتمد اقتصاد مرسى مطروح بشكل كبير على السياحة، خاصة السياحة الصيفية والشاطئية. 

فهي تُعد مصيفاً رئيسياً للمصريين والعرب، مما يدعم آلاف فرص العمل في الفنادق، المنتجعات، المطاعم، والخدمات السياحية المختلفة. بالإضافة إلى السياحة، توجد بعض الأنشطة الاقتصادية الأخرى:

الاسماك

بفضل موقعها على البحر المتوسط، تُعد مصايد الأسماك والأنواع البحرية مصدراً مهماً للدخل.

الزراعة: 

تنشط التجارة في المدينة بفضل حركة السياحة، وتشتهر المدينة ببيع المنتجات البدوية والتمور والزيتون. 

لا توجد صناعات ثقيلة في المدينة، وتقتصر الصناعة على الحرف اليدوية والصناعات الخفيفة المرتبطة بالسياحة والزراعة.

الأكلات الشعبية:

تتميز مرسى مطروح بمطبخها الذي يجمع بين المأكولات البحرية الطازجة والأطباق البدوية الأصيلة، بالإضافة إلى الأطباق المصرية المعروفة:

المأكولات البحرية

الأسماك والمأكولات البحرية الطازجة:

تُقدم مشوية أو مقلية أو في طواجن، وتُعد من أهم الأطباق في المدينة.

الكسكسي: 

طبق شمال أفريقي شهير يُقدم غالباً باللحم أو الدجاج والمرق.

الأرز بالخلطة:

أرز مطبوخ بالبهارات وقطع اللحم أو الكبد.

لحم الضأن المشوي (الماندي/ المدفون):

يُطهى بطرق تقليدية بدوية في حفرة تحت الأرض، ويُعد من الأطباق المميزة.

الكشري والفول والطعمية: 

متوفرة في المطاعم الشعبية.

التين والزيتون:

تُعد من أشهر المنتجات الزراعية للمنطقة.

الأماكن السياحية:

تزخر مرسى مطروح بالعديد من الشواطئ الخلابة والمعالم السياحية التي تجذب الزوار:

شاطيء عجيبة في مرسى مطروح

شاطئ عجيبة: 

يُعد من أشهر الشواطئ وأجملها، يتميز بتشكيلاته الصخرية الفريدة ومياهه الفيروزية.

شاطئ الغرام (كليوباترا): 

يُعرف بوجود صخرة كليوباترا الشهيرة، ويُقال إن الملكة كليوباترا كانت تستحم في هذا المكان.

شواطئ الأبيض، الليدو، روميل، مينا حشيش:

شواطئ أخرى جميلة وهادئة ومثالية للسباحة والاستجمام.

متحف روميل:

كهف طبيعي يُعتقد أنه كان مخبأ للمشير الألماني روميل خلال الحرب العالمية الثانية، ويضم الآن بعض المقتنيات الخاصة به.

سوق ليبيا:

سوق شعبي شهير يبيع المنتجات الليبية والمصرية والبدوية بأسعار معقولة.

الممشى وكورنيش مطروح: 

مكان جميل للتنزه ليلاً والاستمتاع بنسيم البحر.

حمامات كليوباترا:

مجموعة من الصخور الطبيعية التي تُكون حمامات مياه بحر طبيعية.

الطقس:

يسود مرسى مطروح طقس البحر الأبيض المتوسط، يتميز بصيف حار وجاف وشتاء دافئ وممطر.

 خلال أشهر الصيف (من يونيو إلى سبتمبر)، تكون درجات الحرارة مرتفعة، ولكن نسيم البحر اللطيف يجعلها أكثر اعتدالاً من مدن الدلتا والصعيد، وهي مثالية للأنشطة الشاطئية. 

أما في الشتاء (من ديسمبر إلى فبراير)، فالجو معتدل وممتع، وتكون الأمطار أكثر غزارة نسبياً.

العملة المستخدمة:

العملة الرسمية المستخدمة في مرسى مطروح، كما هو الحال في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية، هي الجنيه المصري (EGP). 

العملة المصرية

تتوفر خدمات الصرافة والبنوك وماكينات الصراف الآلي (ATM) بكثرة في المدينة، وتقبل معظم الفنادق والمحلات الكبرى البطاقات الائتمانية.

في الختام، تُعد مرسى مطروح لؤلؤة حقيقية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، تجمع بين جمال الطبيعة الساحرة والتاريخ العريق والضيافة البدوية الأصيلة. إنها وجهة مثالية لمن يبحث عن عطلة صيفية ممتعة وهادئة بعيداً عن صخب المدن الكبرى.

....................