محافظة المفرق: بوابة الأردن الصحراوية وكنز البادية

المفرق: بوابة الأردن الصحراوية وكنز البادية

تقع محافظة المفرق في الشمال الشرقي من المملكة الأردنية الهاشمية، وتُعد من أكبر المحافظات الأردنية مساحةً وأقلها كثافة سكانية.

محمية الازرق المائية

 تتميز المفرق بطابعها الصحراوي والبادية الذي يمنحها هوية فريدة، كما أنها تلعب دورًا استراتيجيًا كبوابة للأردن على حدود أربع دول عربية.

نبذة تاريخية:

تتمتع محافظة المفرق بتاريخ عريق يعود إلى آلاف السنين، حيث كانت ممرًا للقوافل التجارية وطرق الحج القديمة.

العلم الاردني

 شهدت المنطقة تعاقب حضارات مختلفة، بدءًا من الأنباط والرومان، وصولًا إلى العصور الإسلامية. كانت المفرق، أو "الفدين" كما عرفت قديمًا، محطة مهمة على طريق البخور وطرق التجارة الأخرى.

 تزخر المنطقة بالعديد من القصور الصحراوية الأموية التي تشهد على ازدهارها في تلك الحقبة، مما يعكس دورها كنقطة وصل حيوية عبر العصور.

الموقع الجغرافي:

تقع محافظة المفرق في الشمال الشرقي من الأردن، يحدها من الشمال سوريا، ومن الشرق العراق، ومن الجنوب الشرقي السعودية، ومن الغرب محافظات إربد وجرش وعمان والزرقاء. 

موقع محافظة المفرق

هذا الموقع المحوري يجعلها نقطة التقاء استراتيجية بين الأردن والدول المجاورة، ومحورًا هامًا للنقل والتجارة.

المساحة والسكان:

تُعد المفرق أكبر محافظة في الأردن من حيث المساحة، حيث تبلغ حوالي 26,550 كيلومترًا مربعًا، مما يشكل حوالي ثلث مساحة المملكة الإجمالية. 

على الرغم من مساحتها الشاسعة، إلا أنها الأقل كثافة سكانية، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 660 ألف نسمة (حسب تقديرات عام 2024).

 يعيش غالبية السكان في مدينة المفرق وضواحيها، فيما تتوزع تجمعات سكانية أصغر في مناطق البادية.

المدن الرئيسية:

بالإضافة إلى مدينة المفرق التي تعد مركز المحافظة ومركزها الحضري، تضم المحافظة عددًا من المدن والبلدات الرئيسية، منها:

مدينة المفرق

• الرويشد:

• تقع في أقصى شرق المحافظة، وتُعد بوابة الأردن الشرقية إلى العراق.

• الصفاوي: 

• منطقة بادية معروفة.

• الرحاب: 

• بلدة تاريخية.

• بلعما: 

• تشتهر بآثارها الرومانية.

• أم الجمال:

• موقع أثري هام من العصور النبطية والرومانية والبيزنطية.

الأكلات الشعبية:

تتميز المفرق، كغيرها من مناطق البادية الأردنية، بأكلات شعبية تعكس بساطة الحياة وكرم الضيافة البدوية. من أبرز الأكلات الشعبية التي يمكن تذوقها في المفرق:

المنسف الاردني

• المنسف:

• الطبق الوطني الأردني، وهو أساسي في كل مناسبة.

• المكمورة:

• طبق من الخبز واللحم أو الدجاج المطهو في التنور.

• المحاجيب:

• خبز رقيق محشو باللحم المفروم والبصل.

• اللحم المندي (المطامر): 

• لحم يُطهى ببطء تحت الأرض في حفرة خاصة.

• القلاية البدوية:

• طبق سريع من اللحم المقلي مع البصل والطماطم.

• اللبن الرائب والجميد:

• أساسيات المائدة البدوية.

الأماكن السياحية:

على الرغم من طبيعتها الصحراوية، تزخر المفرق بالعديد من المواقع الأثرية والتاريخية التي تستحق الزيارة، خاصة القصور الصحراوية الأموية:

ام الجمال

• أم الجمال: 

• مدينة أثرية نبطية ورومانية وبيزنطية، تُعرف بآثارها الحجرية السوداء المحفوظة بشكل جيد، وتشمل كنائس ومساكن ومعابد.

• قصر برقع:

  ترجع جذور الاستيطان فيه إلى العصر الحجري الحديث واخذ بعدا عسكريا في العصر الروماني وبعدا دينيا في العصرالبيزنطي . أما في الفترة العربية الإسلامية (الأموية) فقد تم بناء هذا القصر للاستجمام والصيد والبعد عن ضوضاء المدن, وفي القصر حمام ومسجد وبيوت , وقد استخدم كمحطة على درب الحج حتى القرن الثامن, وفي القصر مسجد يعود إلى العصر الأموي.

• قصر عمرة:

• أحد أشهر القصور الصحراوية الأموية، وهو مدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، ويشتهر بلوحاته الجدارية الفريدة التي تصور مشاهد الحياة الأموية.

• آثار رحاب:

• منطقة تضم بقايا كنائس بيزنطية ومباني قديمة.

العملة المستخدمة:

العملة الرسمية المستخدمة في الأردن بشكل عام، وفي محافظة المفرق بشكل خاص، هي الدينار الأردني (JOD). ينقسم الدينار إلى 1000 فلس أو 100 قرش.

العملة الاردنية

تُقدم محافظة المفرق لزوارها تجربة فريدة تجمع بين أصالة البادية، عبق التاريخ، وجمال الطبيعة الصحراوية. إنها دعوة لاكتشاف جانب مختلف من الأردن، حيث الهدوء والاتساع وكرم الضيافة البدوية الأصيلة.

......................