أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

بني سويف: بوابة الصعيد الشمالية وملتقى الحضارات

بني سويف: بوابة الصعيد الشمالية وملتقى الحضارات

تُعد مدينة بني سويف، الواقعة على الضفة الغربية لنهر النيل، واحدة من المدن المصرية الهامة التي تمثل نقطة وصل حيوية بين دلتا النيل وشمال الصعيد. 

بني سويف: بوابة الصعيد الشمالية وملتقى الحضارات
مدينة بني سويف
بتاريخها العريق وموقعها الاستراتيجي، تجمع بني سويف بين تراث الماضي وحيوية الحاضر، مقدمةً لزوارها وسكانها لمحة عن الأصالة المصرية المتجذرة في قلب وادي النيل.

نبذة تاريخية:

تتمتع بني سويف بتاريخ غني يعود إلى العصور الفرعونية، حيث كانت تُعرف بـ"بي مدجت" أو "نخا" في بعض الفترات. 

لعبت دوراً مهماً كممر للحضارات على مر العصور. شهدت ازدهاراً في العصور الرومانية والقبطية والإسلامية، وكانت مركزاً تجارياً وزراعياً حيوياً بفضل موقعها على النيل وقربها من الواحات الغربية.

 تُعرف بني سويف أيضاً بقربها من بعض المواقع الأثرية الهامة التي تشير إلى تاريخ المنطقة العريق.

الموقع والمساحة والسكان:

تقع مدينة بني سويف على الضفة الغربية لنهر النيل، على بعد حوالي 120 كيلومتراً جنوب القاهرة. 

هي عاصمة محافظة بني سويف، وتمتد على مساحة واسعة تشمل أراضٍ زراعية خصبة ومناطق سكنية وصناعية.

بني سويف: بوابة الصعيد الشمالية وملتقى الحضارات
موقع بني سويف
 وفقاً لآخر التقديرات، يبلغ عدد سكان مدينة بني سويف وضواحيها مئات الآلاف، ويُعرف سكانها بالبساطة والكرم والعمل الجاد.

نظام الحكم:

تخضع مدينة بني سويف، كباقي مدن الجمهورية المصرية، لنظام الحكم المحلي والإدارة الحكومية المركزية.

العلم المصري
العلم المصري
يرأس المحافظة محافظ يعينه رئيس الجمهورية، وتتبع المدينة مجالس محلية منتخبة ومكاتب إدارية تابعة للوزارات المختلفة لتقديم الخدمات للمواطنين، مع التركيز على التنمية الزراعية والصناعية.

الاقتصاد والصناعة:

يعتمد اقتصاد بني سويف بشكل أساسي على الزراعة، حيث تشتهر بزراعة القطن، القمح، الذرة، الفول، وأنواع مختلفة من الخضروات والفواكه.

 تُعد المحافظة منتجاً رئيسياً للقطن المصري الشهير. تزدهر فيها أيضاً الصناعات القائمة على المنتجات الزراعية مثل صناعة الزيوت، ومحالج القطن، والصناعات الغذائية.

زراعة القطن
زراعة القطن في بني سويف
 كما تشهد المدينة تطوراً في قطاع الصناعة الخفيفة والمتوسطة، حيث تضم مناطق صناعية تستقطب استثمارات في مجالات متنوعة مثل الأسمنت والكيماويات.

الأكلات الشعبية:

تتميز بني سويف، كغيرها من مدن صعيد مصر، بمطبخها الأصيل الذي يزخر بالعديد من الأكلات الشعبية اللذيذة والغنية بالنكهات، منها:

العيش الشمسي
العيش الشمسي
العيش الشمسي:

الخبز البلدي السميك الذي يُخبز في أفران الطين، وهو أساسي على كل مائدة صعيدية.

الفتة الصعيدية:

طبق دسم يعتمد على الأرز والخبز المحمص وقطع اللحم المرق، ويُقدم في المناسبات والأعياد.

الطواجن: 

بأنواعها المختلفة، مثل طواجن اللحوم بالخضروات التي تُطهى ببطء في أواني فخارية.

المكمورة: 

طبق من الخضروات والأرز واللحم يُطهى في وعاء فخاري.

الويكة: 

طبق من البامية الخضراء المفرومة تُطهى بطريقة خاصة مع الثوم والكزبرة.

الأرز المعمر: 

طبق أرز يُطهى في اللبن في الفرن.

الأماكن السياحية:

بالرغم من أن بني سويف ليست وجهة سياحية تقليدية مثل الأقصر أو أسوان، إلا أنها تضم بعض المواقع الأثرية والتاريخية الهامة التي تستحق الزيارة:

هرم ميدوم
هرم ميدوم
هرم ميدوم: 

أحد أقدم الأهرامات المصرية، ويُعتقد أنه بني للملك حوني أو سنفرو. يُعد موقعاً أثرياً مهماً يروي تطور بناء الأهرامات.

واحة الفيوم (قريبة):

على الرغم من أنها تتبع محافظة الفيوم، إلا أنها قريبة جداً من بني سويف ويمكن الوصول إليها بسهولة، وتضم معالم مثل بحيرة قارون، هرم اللاهون، ودير العزب.

دير الأنبا أنطونيوس (قريب):

أحد أقدم الأديرة القبطية في العالم، يقع في الصحراء الشرقية ويمكن الوصول إليه من بني سويف.

متحف بني سويف: 

يعرض بعض الآثار التي عُثر عليها في المنطقة وتاريخ المحافظة.

الطقس:

يسود بني سويف طقس صحراوي جاف، يتميز بصيف حار جداً وشتاء دافئ ومشمس. 

خلال أشهر الصيف (من مايو إلى سبتمبر)، تكون درجات الحرارة مرتفعة للغاية، وقد تتجاوز 40 درجة مئوية.

 أما في الشتاء (من نوفمبر إلى مارس)، فالجو معتدل وممتع، وتكون درجات الحرارة مثالية لاستكشاف المواقع الأثرية والقيام بالأنشطة الخارجية.

العملة المستخدمة:

العملة الرسمية المستخدمة في بني سويف، كما هو الحال في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية، هي الجنيه المصري (EGP).

العملة المصرية
العملة المصرية

تتوفر خدمات الصرافة والبنوك في المدينة، وتقبل معظم المحلات والفنادق الكبرى البطاقات الائتمانية.

في الختام، تُعد مدينة بني سويف نقطة انطلاق ممتازة لاستكشاف شمال الصعيد ومواقعها الأثرية الفريدة. إنها مدينة تجمع بين الأصالة المصرية والحياة العصرية، وتقدم لزوارها لمحة عن قلب مصر النابض بالحياة والعمل.

......................

تعليقات