بني سويف: بوابة الصعيد الشمالية وملتقى الحضارات
تُعد مدينة بني سويف، الواقعة على الضفة الغربية لنهر النيل، واحدة من المدن المصرية الهامة التي تمثل نقطة وصل حيوية بين دلتا النيل وشمال الصعيد.
![]() |
مدينة بني سويف |
نبذة تاريخية:
تتمتع بني سويف بتاريخ غني يعود إلى العصور الفرعونية، حيث كانت تُعرف بـ"بي مدجت" أو "نخا" في بعض الفترات.
لعبت دوراً مهماً كممر للحضارات على مر العصور. شهدت ازدهاراً في العصور الرومانية والقبطية والإسلامية، وكانت مركزاً تجارياً وزراعياً حيوياً بفضل موقعها على النيل وقربها من الواحات الغربية.
تُعرف بني سويف أيضاً بقربها من بعض المواقع الأثرية الهامة التي تشير إلى تاريخ المنطقة العريق.
الموقع والمساحة والسكان:
تقع مدينة بني سويف على الضفة الغربية لنهر النيل، على بعد حوالي 120 كيلومتراً جنوب القاهرة.
هي عاصمة محافظة بني سويف، وتمتد على مساحة واسعة تشمل أراضٍ زراعية خصبة ومناطق سكنية وصناعية.
![]() |
موقع بني سويف |
نظام الحكم:
تخضع مدينة بني سويف، كباقي مدن الجمهورية المصرية، لنظام الحكم المحلي والإدارة الحكومية المركزية.
![]() |
العلم المصري |
الاقتصاد والصناعة:
يعتمد اقتصاد بني سويف بشكل أساسي على الزراعة، حيث تشتهر بزراعة القطن، القمح، الذرة، الفول، وأنواع مختلفة من الخضروات والفواكه.
تُعد المحافظة منتجاً رئيسياً للقطن المصري الشهير. تزدهر فيها أيضاً الصناعات القائمة على المنتجات الزراعية مثل صناعة الزيوت، ومحالج القطن، والصناعات الغذائية.
![]() |
زراعة القطن في بني سويف |
الأكلات الشعبية:
تتميز بني سويف، كغيرها من مدن صعيد مصر، بمطبخها الأصيل الذي يزخر بالعديد من الأكلات الشعبية اللذيذة والغنية بالنكهات، منها:
![]() |
العيش الشمسي |
الخبز البلدي السميك الذي يُخبز في أفران الطين، وهو أساسي على كل مائدة صعيدية.
الفتة الصعيدية:
الطواجن:
المكمورة:
الويكة:
الأرز المعمر:
الأماكن السياحية:
بالرغم من أن بني سويف ليست وجهة سياحية تقليدية مثل الأقصر أو أسوان، إلا أنها تضم بعض المواقع الأثرية والتاريخية الهامة التي تستحق الزيارة:
![]() |
هرم ميدوم |
أحد أقدم الأهرامات المصرية، ويُعتقد أنه بني للملك حوني أو سنفرو. يُعد موقعاً أثرياً مهماً يروي تطور بناء الأهرامات.
واحة الفيوم (قريبة):
دير الأنبا أنطونيوس (قريب):
متحف بني سويف:
الطقس:
يسود بني سويف طقس صحراوي جاف، يتميز بصيف حار جداً وشتاء دافئ ومشمس.
خلال أشهر الصيف (من مايو إلى سبتمبر)، تكون درجات الحرارة مرتفعة للغاية، وقد تتجاوز 40 درجة مئوية.
أما في الشتاء (من نوفمبر إلى مارس)، فالجو معتدل وممتع، وتكون درجات الحرارة مثالية لاستكشاف المواقع الأثرية والقيام بالأنشطة الخارجية.
العملة المستخدمة:
العملة الرسمية المستخدمة في بني سويف، كما هو الحال في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية، هي الجنيه المصري (EGP).
![]() |
العملة المصرية |
تتوفر خدمات الصرافة والبنوك في المدينة، وتقبل معظم المحلات والفنادق الكبرى البطاقات الائتمانية.
في الختام، تُعد مدينة بني سويف نقطة انطلاق ممتازة لاستكشاف شمال الصعيد ومواقعها الأثرية الفريدة. إنها مدينة تجمع بين الأصالة المصرية والحياة العصرية، وتقدم لزوارها لمحة عن قلب مصر النابض بالحياة والعمل.
......................