ولاية ساكسونيا: أرض الفن، التقاليد، وجمال شرق ألمانيا الباروكي
تُعد ولاية ساكسونيا (Saxony - Sachsen) قلب شرق ألمانيا الثقافي والتاريخي، وهي ولاية تُجسد مزيجًا فريدًا من الفن الباروكي الفخم، والتراث الصناعي العريق، والمناظر الطبيعية الخلابة.
 |
| ولاية سكسونيا |
تشتهر ساكسونيا بمدنها الساحرة مثل دريسدن "فلورنسا الإلبه"، ولايبزيغ مركز الموسيقى والتجارة، بالإضافة إلى جبالها الرملية الفريدة التي تُعرف بـ "سويسرا الساكسونية".
نبذة تاريخية:
يعود تاريخ ساكسونيا إلى العصور الوسطى، حيث كانت دوقية قوية ثم إمارة انتخابية (Electorate of Saxony) ضمن الإمبراطورية الرومانية المقدسة.
لعبت ساكسونيا دورًا محوريًا في الإصلاح البروتستانتي. في القرن الثامن عشر، بلغت دريسدن، عاصمة الولاية، ذروة ازدهارها كمركز للفن الباروكي والعلوم تحت حكم أوغسطس القوي.
بعد حروب نابليون، فقدت ساكسونيا جزءًا كبيرًا من أراضيها لصالح بروسيا. خلال القرن التاسع عشر، أصبحت المنطقة مركزًا صناعيًا مهمًا.
بعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت جزءًا من ألمانيا الشرقية. بعد إعادة توحيد ألمانيا عام 1990، أُعيد تأسيس ولاية ساكسونيا بحدودها الحالية، وشهدت منذ ذلك الحين نهضة اقتصادية وثقافية كبيرة.
الموقع والمساحة والسكان:
تقع ساكسونيا في جنوب شرق ألمانيا، وتحدها بولندا من الشرق، وجمهورية التشيك من الجنوب، بالإضافة إلى ولايات بافاريا وتورينغن وساكسونيا-أنهالت وبراندنبورغ الألمانية من الغرب والشمال.
 |
| موقع ولاية سكسونيا |
هذا الموقع الحدودي يعكس تاريخها الغني بالتفاعلات الثقافية. تبلغ مساحة الولاية حوالي 18,416 كيلومترًا مربعًا، مما يجعلها من الولايات متوسطة الحجم في ألمانيا.
أما عدد سكانها فيقارب 4 ملايين نسمة، مما يجعلها سابع أكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان.
نظام الحكم:
ساكسونيا هي ولاية برلمانية (Bundesland) ضمن جمهورية ألمانيا الاتحادية. لها دستورها الخاص، وحكومتها، وبرلمانها (Landtag)، الذي يقع مقره في دريسدن. يرأس الحكومة رئيس وزراء الولاية الذي يتم انتخابه من قبل أعضاء البرلمان.
 |
| علم المانيا |
تتمتع الولاية بالحكم الذاتي في مجالات واسعة مثل التعليم، والثقافة، والشرطة، وتُشارك بفعالية في العملية السياسية الفيدرالية لألمانيا.
المدن الرئيسية:
تضم ساكسونيا العديد من المدن الساحرة والمعروفة عالميًا:
 |
| مدينة دريسدن |
دريسدن (Dresden):
عاصمة الولاية وأكبر مدنها، تُلقب بـ "فلورنسا الإلبه" ويعود هذا اللقب إلى جمالها المعماري الباروكي الفخم، ومتاحفها الغنية، ودور الأوبرا والمسارح فيها وتراثها الغني الذي يشبه مدينة فلورنسا في إيطاليا، خاصةً مع وقوعها على ضفاف نهر الإلبه.
لايبزيغ (Leipzig):
كيمنتس (Chemnitz):
غورليتس (Görlitz):
مايسن (Meißen):
الأكلات الشعبية:
يتميز المطبخ في ساكسونيا بتأثره بالتقاليد الألمانية الوسطى والشرقية، مع أطباق دسمة ومخبوزات شهية:
 |
| كيك ساكسونيا |
آيِرشِكه (Eierschecke):
كعكة طبقية شهيرة من دريسدن، تتكون من ثلاث طبقات: قاعدة من عجينة الخميرة، طبقة من الكوارك والبيض والسكر، وطبقة علوية من البودينغ أو الفواكه.
لايبزيغر أليرلاي (Leipziger Allerlei):
سبروتس كوشين (Spreewälder Gurken):
زوئربراتن (Sauerbraten):
دريسدنر شتولين (Dresdner Stollen):
كارتوفل زوبر (Kartoffelsuppe):
الأماكن السياحية:
تُقدم ساكسونيا مجموعة واسعة من الأماكن السياحية التي تجمع بين الفن، والتاريخ، والطبيعة الخلابة:
 |
| دريسدن |
دريسدن:
استكشاف تسفينغر (Zwinger) المجمع الباروكي المذهل، وأوبرا زيمبر (Semperoper)، وكنيسة فراونكيرشه (Frauenkirche) التي أعيد بناؤها بعد الحرب، والمتاحف الفنية الكبرى.
سويسرا الساكسونية (Saxon Switzerland):
لايبزيغ:
قلعة مايسن (Albrechtsburg Castle) وكاتدرائية مايسن (Meissen Cathedral):
جبال الخام (Ore Mountains - Erzgebirge):
حديقة حيوان لايبزيغ (Leipzig Zoo):
قلعة موريتسبورغ (Moritzburg Castle):
العملة:
العملة الرسمية في ساكسونيا، كجزء من ألمانيا والاتحاد الأوروبي، هي اليورو (€).
.webp "ولاية ساكسونيا الالمانية : أرض الفن، وجمال شرق ألمانيا الباروكي") |
| اليورو |
ساكسونيا هي ولاية تُقدم تجربة غنية ومتنوعة، من فخامة العمارة الباروكية في دريسدن إلى الروح الحرة في لايبزيغ، ومن جمال الطبيعة الصخرية إلى التقاليد الحرفية العريقة. إنها تُجسد روح شرق ألمانيا النابضة بالحياة والتاريخ.
.................