بئر كولا هي أعمق حفره صنعها الانسان على وجه الارض في عصر الحرب البارده حينما قام الاتحاد السوفييتي بالبدء بحفر أعمق حفره على وجه ألارض في شبه جزيرة كولا في القطب الشمالي ، والتي يشار اليها بأسم ( حفرة كولا ) ، تم حفرها لاغراض البحث العلمي وكان ذلك في عام 1970م ، وبعد 5 سنوات وصل بئر كولا الى عمق 7 كيلومتر ( حوالي 23 الف قدم ) استمر العمل حتى تم التخلي عن المشروع في عام 1989م على عمق 12226متر ( حوالي 40 الف قدم ) .
وهذا العمق هو اكثر عمق وصل له الانسان .. ويعزى توقف العمل بهذا المشروع لارتفاع درجة الحراره ووصولها الى 180 درجه مئويه علمآ بان علماء الجيولوجيا كانت تقديراتهم بوصول درجة الحراره على هذا العمق الى 100 درجه مئويه..
محاولات استكشاف باطن ألارض:
محاولات عديد قام بها البشر لاستكشاف باطن الارض وكانت البدايه لاختراق قشرة الارض والوصول الى وشاح الارض الذي يبعد حوالي 30 كم هو مشروع موهول الذي بدأ عام 1961م والذي كان محاوله من الولايات المتحده الامريكيه عبر قشرة الارض في المحيط الهادي قبالة سواحل المكسيك حيث القشره الارضيه ضحله نسبيآ .
وكان الهدف هو الوصول الى الطبقه بين الوشاح العلوي وقشرة الارض المعروفه بأسم ( موهو ) الا ان المشروع توقف في عام 1966م ذلك نتيجة لنفاذ الاموال المقرره للمشروع وكذلك نقص الاجهزه المتطوره لمواكبة الحفر في ذاك الوقت .. كان المشروع قد وصل الى عمق 103 متر فقط تحت قاع البحر ..
بئر بيرثا روجرز :
هو اعمق بئر في امريكا لاستكشاف النفط في مقاطعة واشيتا باوكلاهوما في عام 1974م استغرق العمل اكثر من سنه ونصف لتصل الى عمق 32441 قدم ( 9583 متر ) حيث ان رواسب الكبريت اذابت مثقاب الحفر .
بئر في المانيا:
في عام 1990م بدأ الالمان بتدشين البرنامج الالماني للحفر العميق في القشره الارضيه في ولاية بافاريا واستطاعوا الحفر حتى عمق 9 كيلو متر ولكن هذه المشاريع توقفت بعد انضمام المانيا الشرقيه لها وعدم قدرة الالمان على دفع التكاليف الباهضه والتوجه لتطوير المانيا الشرقيه ..
كل هذه البعثات الاستكشافية باءت بالفشل، إذ واجهت مشروعاتهم عقبات عديدة، منها التسرع وعدم كفاية الاستعدادات ووجود عوائق صعبة حالت دون مرور الحفارات، أو عدم تحمل الآلات لدرجات الحرارة المرتفعة في باطن الأرض، أو ارتفاع التكاليف، ناهيك عن العوامل السياسية، وكل ذلك أسهم في إجهاض تطلعات العلماء وطموحاتهم بالحفر إلى أعماق سحيقة في باطن الأرض لم يصل إليها بشر من قبل.
..........................