مدينة ألبتراء ألنبطية تعد مدينة ألبتراء Petra من ألمدن ألقديمة ألتي تعود ألى ألعصر ألهلنستي وألروماني ، وتقع في جنوب غرب ألاردن ، وقد تم بنائها على شرفة مطلة على وادي موسى من ألشرق ألى ألغرب ، وتم تسميتها بألمدينة ألوردية في ألقرن ألتاسع عشر ألميلادي ، من قبل ألباحث جون ويليام برغن ،
وذلك بسبب لون ألحجارة ألتي بنيت منها ولأن ألوادي محاط بمنحدرات من ألحجر ألرملي ،وألذي يحاط بظلال من أللونين ألاحمر وألارجواني وأللون ألاصفر ألباهت ،
وعندما تم تصنيفها من قبل أليونسكو في عام 1985م من عجائب ألدنيا ألسبع ألحديثة
وكموقع تراث عالمي، كانت تعيش هناك قبيلة بدوية في كهوف ألمدينة ، ولقد قامت
ألحكومة ألاردنية بأبرام أتفاقية معهم بأعطائهم حقوق حصرية للقيام بأعمال سياحية
في ألموقع ، مقابل أنتقالهم للعيش في مستوطنة على بعد أميال من ألمدينة ،
وأصبحت مدينة وادي موسى ألحديثة تخدم ألزوار ألقادمين ألى ألبتراء ،
بنيت مدينة ألبتراء كنقطة تجارية من قبل ألانباط ألذين كانوا ألسكان ألاصليين لمنطقة جنوب غرب ألاردن في تلك ألحقبة ،وقد أكتسب ألانباط قدرآ كبيرآ من ألثروة عن طريق ألتجارة في مدينة ألبتراء ، فقد كانت تسيطر على ألطرق ألتجارية للقوافل ألتي تحمل ألتوابل وألبخور وألمنسوجات من شبه ألجزيرة ألعربية وأفريقيا وألهند ألى ألغرب ،
وفي عام 312 قبل ألميلاد تمت مهاجمتها من قبل أليونانيين وألذين تمت مقاومتهم من قبل ألانباط من خلال ألاستفادة من ألتضاريس ألجبلية ألمحيطة بألمدينة ، ونجحوا بألقضاء عليهم،حيث عملت ألجبال كجدار طبيعي داعم للمدينة ،
لم يكن أليونانيين هم ألوحيدون ألذين غزوا ألمدينة ، حيث تم غزوها من قبل ألرومان
في عام 106م ، وألذين أجبروا ألانباط على ألاستسلام ، وضم ألبتراء ألى ألاراضي
ألرومانية ، وأطلاق أسم بترايا ألعربية عليها ، وقد أستمر ألرومان في ألسيطرة
على ألمدينة لأكثر من 250 عام حتى منتصف ألقرن ألرابع ألميلادي ،
عندما دمر زلزال ألعديد من مبانيها ،
وبعد ذلك قام ألبيزنطينيون بألسيطرة عليها وحكموها لحوالي 300 عام ، وفي عام
1985م تم أختيارها كموقع تراث عالمي من قبل أليونسكو ، ووصفتها أليونسكو بأنها
واحدة من أفضل ألممتلكات ألثقافية للتراث ألثقافي ألانساني ،
وهي واحدة من أكثر ألمواقع ألسياحية زيارة في ألعالم ، وبسبب هندستها ألمعمارية
ألرائعة وبنظامها ألمبتكر في أدارة وتجميع ألمياه ،مما جعلها صالحة للسكن ،
ومن أهم معالم مدينة ألبتراء ألتي يمكن أن يراها ألسياح خلال جولتهم عبرألسيق
منظر ألخزنة وألمقابر ألملكية ،
أشتق أسم ألبتراء من ألكلمة أليونانية بتروس وألتي تعني ألصخور ، وتم أكتشاف
ألبتراء لأول مرة في عام 1812م على يد ألمستشرق ألسويسري يوهان لودفيج
بوركهارت ، وقد أطلق عليها تسمية ألمدينة ألضائعة لأنها بقيت مجهولة لحوالي
خمسة قرون ،
لدخول ألبتراء تحتاج للمرور عبر ممر ضيق يسمى ألسيق ، وهو يبدأ عند ألسد
وينتهي في ألجهة ألمقابلة للخزنة ، يبلغ طوله حوالي 1200 متر ويتراوح عرضه
بين 3 أمتار و 12 متر ويصل أرتفاعه ألى 80 متر ، ويوجد زخارف ومنحوتات
للآلهة وألحيوانات على طول ألسيق ، يتم سلوك ألسيق مشيآ على ألاقدام أو على
ظهر ألدواب أو ألعربات ألمجرورة ،
وتعتبر ألخزنة من أبرز معالم ألمدينة ولقد سميت بألخزنة لآعتقاد ألبدو ألمحليين بأن
ألجرة ألتي تعلو واجهتها تحتوي على كنز ،
وتنتشر في ألموقع ألعديد من ألمعالم ألأثرية أبرزها قبر ألمسلات ، ومدفن ألحرير
وألمسرح وشارع ألواجهات وألشارع ألمعمد ومدفن سكستوسفلورنتينوس ، وقبر
ألقيصر وألقبر ألكورنثي ، وألكنائس ومعبد ألاسود ألمجنحة ، وألمعبد ألكبير وغيرها ،
ويعود شهرتها حول ألعالم لتصوير عدة أفلام سينمائية شهيرة في ألموقع منها
فيلم The Mummy Returns و Indiana Jones و The Last Crusade
وتنتشر في ألمدينة ألفنادق وألمطاعم وألاستراحات وألمحلات ألمخصصة ببيع
ألتذكارات وألحرفيات ،
وهناك مدن أخرى كانت تتبع ألدولة ألنبطية وموجودة في ألمملكة ألعربية ألسعودية
منها ألحجر وألمعلا وسنتطرق لها في موضوع خاص .
