مطرزات فستان ألملكة أليزابيث ألثانية
كان العالم خارجاً لتوه من حرب شاملة، يوم قررت الأميرة إليزابيث
والدوق فيليب دوق أدنبرة الزواج. نظراً لسياسة التقشف التي سادت أوروبا
وألمملكة المتحدة آنذاك، يُحكى أن إليزابيث أضطرت للاستعانة ببطاقات التموين
من أجل شراء قماش فستان الزفاف وسائر تفاصيله. إلا أن ملامح التقشف لم تظهر
لاحقاً على ألفستان الذي أبهر العالم،
من صمم فستان ألملكة :
والذي تولى تصميمه نورمان هارتنيل، مصمم ألبلاط ألملكي من عام 1938م ،
هارتنيل المعروف بولعه بالأقمشة المطرزة، لم يبخل على الثوب العاجي بشيء.ولا تزال تفاصيل حياة ألملكة أليزابيث الثانيه، وتاريخ حكمها الأطول في التاريخ
البريطاني، حديث الناس منذ رحيلها عن عالمنا،في عام 2022م ، في قصر
"بالمورال" عن عمر يناهز 96 عاما.
ولعل فستان زفاف الملكة الراحلة التي لطالما عرفت بأناقتها الدائمة،
بقي مربط الفرس شهوراً طويلة،
إلى أن أطلّت به يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1947، في حفل زفافها على
الضابط البحري الأمير فيليب، وانتظره الجميع في بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية.
فقد وصلت ألتكهنات حول ما سترتديه ألاميرة ألبالغة من ألعمر 21 عامآ آنذاك ،
ألى درجة أضطر ألقصر ألملكي على تغطية نوافذ أستوديو ألمصمم نورمان هارتنيل
منعآ للتجسس .
وقد أختارت الملكة إليزابيث نقشة "ألعاشق وألمعشوق" لتطريز فستانها،
وهو نمط من نسيج "ألديباج ألدمشقي" ألذي اشتهرت به ألعاصمة ألسورية دمشق
قبل 3 آلاف عام، ويستغرق صنع متر واحد من هذا القماش 10 ساعات
بسبب الأنماط ألدقيقة وألمعقدة وألتفاصيل.
كما أرتدت ألملكة ثوباً من ألديباج ألدمشقي مرة أخرى عند تنصيبها كملكة
عام 1952. وهو مزين بعصفورين ومحفوظ في متحف لندن.
.............................