أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

ألماموث تاريخ ومعلومات

ألماموث هو حيوان من فصيلة ألفيلة ، ولكن حجمه أضخم وشعره طويل جدآ، من ألحيوانات ألمنقرضة ، التي عاشت في مناطق سيبيريا قبل آلاف ألسنين ،

أكتشاف ألماموث:

في ع
ام 1965، كشفت الحفريات في ميزوري ( ميزيريش )  Mezhirich  بأوكرانيا عن وجود 4 أكواخ مكونة من  عظام الماموثهذه المساكن التي يبلغ عمرها حوالي 15000 سنة هي بعض أقدم الملاجئ التي تم بناؤها من قبل ألبشر ما قبل التاريخ ،تقع في منطقة نهر دنيبر ألاوسط Dneiper في أوكرانيا بألقرب من كييف ،

 ويعد واحدآ من أقضل ألمواقع ألمحفوظة من نوعها حتى ألآن ، وهو موقع كبير في ألهواء ألطلق ، حيث تم أستخدام ألعديد من أكواخ عظام ألماموث كمواقد ويعود تاريخها لقبل 14000 -15000 عام  ، وتقع ميزيريش على بعد 15 كم غرب نهر دنيبر في وسط أوكرانيا ،ويقع على تلة مطلة على ملتقى نهري Ros و Rosava على أرتفاع 100 متر من سطح ألبحر ، وجدت في حفرة عمقها من 2،5 - 3،5  متر تحت منطقة كلسية ،وكانت على أشكال بيضاوية ومنها دائرية مع مساحات من 12 - 24 متر مربع لكل منها ، ويتم ترتيبها على شكل حرف V في أعلى ألتلة ،

 ألعناصر ألاساسية لجدران هذه ألمساكن من عظام ألماموث ، بما في ذلك ألجماجم والعظام ألطويلة ، ويقدر عدد ألماموث في ألموقع حوالي 149 ماموثآ ، ومن ألاستخدامات للماموث قديما فكان لحمه طعامآ وعظامه للبناء ووقود للتدفئة لوجود حفر رماد، ولا يوجد رماد خشبي في ألموقع ،وتحيط ألمداخن ألداخلية وألخارجية بألمساكن ، وهي مليئة بعظم ألماموث ألمحترق ،

غالبية عظام الحيوانات الموجودة في الموقع هي من الماموث والأرنب ، وبعض من وحيد القرن الصوفية ، الحصان ، ألرنة، البيسون ، الدب البني ،أسد الكهف ، والذئب ، والثعلب ، وربما تم ذبحها واستهلاكها في الموقع. في حين أن الأدوات العظمية والعاجية تشمل الإبر ، والمكاوي ، والمثاقب ، والتلميع. تشتمل عناصر الزخرفة الشخصية على حبات من الصدف وألعنبر ودبابيس عاجية. أمثلة عديدة للفن من موقع Mezhirich تتضمن تماثيل مجسمة  ومنحوتات عاجية.



تاريخ التنقيب:

تم اكتشاف Mezhirich في عام 1965 من قبل مزارع محلي ، وتم ألحفر بين عامي 1966 و 1989 من قبل سلسلة من علماء الآثار من أوكرانيا وروسيا. أجريت حفريات دولية مشتركة من قبل علماء من أوكرانيا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في التسعينات.

ألماموث في جمهورية ساخا :

يشكّل فيل الماموث الذي انقرض منذ ما يزيد على 10 آلاف عام، مصدر دخل رئيسي لأبناء قرى جمهورية ساخا، المعروفة أكثر بأسم منطقة ياقوتيا، وهي كيان في الاتحاد الروسي، يمتد على مساحات شاسعة شمال شرقي سيبيريا، وتقع 40 في المائة من مساحته ضمن القطب المتجمد الشمالي.

 ويعرف عن ياقوتيا أن مساحتها أكبر من مساحة الأرجنتين، الثامنة عالمياً بمساحتها، وعلى الرّغم من ذلك، لا يزيد عدد سكان ياقوتيا على مليون نسمة؛ وبذلك فهي الأقل كثافة سكانية في العالم. وتعتمد الشعوب الأصيلة التي تعيش في المنطقة منذ قرون على تربية حيوانات الرنة، فضلاً عن بعض الأعمال الزراعية التي يسمح بها المناخ السيبيري.

وتحتوي ياقوتيا على الكثير من الثروات الباطنية، في مقدمتها النفط والغاز، وعلى الرّغم من ذلك فهي تعاني من نسبة بطالة عالية بين سكانها، وغالباً ما تعتمد شركات النفط والغاز على خبرات خارجية، من مناطق أخرى من روسيا؛ لذلك لا تتوفر الكثير من الفرص للسكان المحليين للعمل في هذا المجال. ويُعرف عن ياقوتيا كذلك أنّها المنطقة التي اكتشف العلماء فيها عام 1789، أول جثة كاملة لفيل ماموث، 



كانت  مدفونة تحت طبقات الجليد السميك. وكشفت الدراسات عن أنّ  قطعاناً كبيرة جداً من الماموث كانت تستوطن تلك 
المناطق منذ آلاف السنين. ونظراً للقيمة الفنية التي يتميز بها عظم هذه الفيلة؛  ولا سيما أنيابها الكبيرة الطويلة 
المعقوفة، وبعد أن أعلنت الأمم المتحدة حظراً عام 2002 على استخراج عظام تلك الفيلة،

 شهدت منطقة ياقوتيا موجة بحث عن عظام الماموث، يشبهها كثيرون بـ«حمّى الذهب» التي دفعت قرى بأكملها في الولايات المتحدة إلى الانتقال للعيش عند ضفاف ألأنهر؛ بحثاً عن الذهب.وخلال العقد الماضي اجتاحت القرى الياقوتية «حمى الماموث»، حين أخذ سكان محليون يبحثون عن عظام الماموث ومن ثم بيعها في السوق السوداء. وساعد ارتفاع الطلب في الصين القريبة من ياقوتيا على تطور تلك «الحمى»، 

وبعد أن كانت عمليات البحث عن تلك العظام تجري كعمل فردي أو ضمن مجموعة من قرية ما، ظهر رجال أعمال، يقومون بتمويل أعمال البحث، ويدفعون معاشات شهرية للعمال، ويأخذون كل ما يُستخرج من عظام وأنياب لبيعها عبر مهربين في السوق الخارجية. إلا أن كميات من تلك الأنياب تبقى في السوق المحلية؛ ذلك أن حرفاً يدوية ظهرت في المنطقة منذ اكتشاف الماموث هناك، ويوجد مهرة يقومون بنحت مختلف التحف الفنية من أنياب الماموث لبيعها في السوق المحلية، أو ألخارجية عبر البحارة الذين يصلون إلى موانئ أقصى شرق روسيا.



هل كانت وقودآ للتدفئة؟

هذه الدائرة الغامضة المصنوعة من هياكل عظام الماموث ليست الوحيدة من نوعها، فقد اكتشف علماء الآثار حوالي سبعين منها في جميع أنحاء أوروبا الشرقية، لكن معظمها صغير الحجم، مما دفع الباحثين إلى استنتاج أنها على الأرجح تستخدم كمساكن شتوية في السهول العارية والخالية من الأشجار.

وتظهر نتائج الدراسة، التي قام بها فريق دولي من علماء الآثار من بريطانيا وروسيا والولايات المتحدة ونشرت في دورية "أنتيكويتي" ، أن العظام الموجودة في موقع"كوستنكي11″ تعود لأكثر من عشرين ألف سنة، مما يجعلها أقدم هيكل دائري من  صنع البشر اكتشف في المنطقة ،ويستمر موسم استخراج عظام الماموث نحو شهر ونصف الشهر من كل عام، أي في فترة الصيف. والعملية معقدة للغاية؛ إذ تبحث مجموعات المغامرين بداية، عن مدافن الماموث،

 وغالباً يجري البحث وسط تجمعات مائية، إما مستنقعات أو أنهر، وغيره من تجمعات تشكلت نتيجة ذوبان الثلوج، ومن ثم تجري عملية سحب الماء من الموقع بمضخات خاصة، وأخيراً عملية الحفر وصولاً إلى الماموث. ومع أنّ هذا العمل شاق نوعاً ما إلّا أنّه أصبح مصدردخل لقرى بأكملها في ياقوتيا. 

وتقدر دراسات وجود نحو 400 ألف طن من أنياب الفيل تحت ثلوج منطقة ياقوتيا، أي نحو 80 في المائة من كمياتها عالمياً. ويُستخرج سنوياً من تحت جليد سيبريا نحو 100 طن من العظام والأنياب، 30 طناً منها تُستخرج بطرق غير قانونية. ويتراوح سعر كيلو غرام أنياب الماموث من النخب الأول ما بين 200 و300 دولار أميركي، أمّا كيلو غرام العظام فيتراوح سعره ما بين 10 و30 دولاراً.



حمى ألماموث:

يشعر كثير من السكان المحليين في ياقوتيا الذين أصبح الماموث مصدر عيش لهم بالقلق، بعد إعلان السلطات نيتها تشديد العقوبةعن الاستخراج غير الشرعي للماموث وعظامه. وبموجب القوانين الحالية، يُغرم كل مخالف بمبلغ قدره 3 آلاف روبل،  إلاّ أنّ هذه الغرامات لم تساهم في الحد من حمى الماموث، وتسعى السلطات المحلية إلى وضع برنامج للتصدي للنشاط غير القانوني في هذا المجال. 

ويقول علماء مستحاثات: إن استخراج أنياب الماموث بطرق غير شرعية يؤثر سلباً على البحث العلمي؛ لأنّ «المغامرين» يستخرجون العظام التي تشكل مصدر دخل بالنسبة لهم، ويُخرّبون الأجزاء الأخرى من الماموث التي تشكّل قيمة علمية. وبغية تنظيم عمليات استخراج أنياب الماموث من دون أن يترك ذلك أثراً سلبياً على البيئة والبحث العلمي،

 ومن دون إلحاق الضّرر بالمواطنين الذين يعتمدون على هذا النشاط لتأمين قوتهم اليومي،طرح برلمانيون مشروع قانون حول تنظيم استخراج الماموث، يقدم تسهيلات للحصول على ترخيص رسمي لمزاولة هذا النشاط. ويتوقع أن يؤثر القانون المذكور بصورة إيجابية في ظاهرة حمى ألماموث؛ لأنّه سيتيح فرصة للعمل بصورة قانونية، وسيتمكن المغامرون بهذا الشكل من بيع حصادهم خارج السوق السوداء التي تفرض عليهم عادة أسعارا أقل من السعر الرسمي.

وشهد الطلب على قرون الماموث الملقبة بـ"عاج الجليد" ارتفاعا كبيرا بعد قرار السلطات الصينية منع استيراد عاج الفيلة وبيعه، وبات الاهتمام ينصب الآن على سيبيريا، خاصة أن منحوتات العاج تلقى رواجا في الصين، وفي عام 2017، صدّرت روسيا 72 طنا من قرون الماموث 80% منها إلى الصين.وتفيد السلطات بأن 500 ألف طن من قرون الماموث محفوظة في ياقوتيا، وغالبا ما يعثر صيادو الطيور والأسماك على هذه العظام على طول المجاري المائية أو قرب الشواطئ.



وخلال العصر الحديث الأقرب الذي استمر حوالي 2,5 مليون سنة وانتهى قبل 11 ألف سنة، كانت آلاف حيوانات ألماموث الصوفية تعيش في سهوب روسيا.لكن هذه التجارة لا تخضع لضوابط بعد، وفي حين يحصل بعض الباحثين عن أنياب الماموث على  رخصة في بعض مناطق التنقيب، يشتكي آخرون من تضييق السلطات.

وفي هذه المنطقة البالغة مساحتها 3 ملايين كيلومتر مربع والقليلة الطرقات، البحث عن الماموث أمر معقد وينبغي التحضير له مسبقا، ويجب إرسال المعدات اللازمة على بعد مئات الكيلومترات.ويستخدم الباحثون خراطيم مياه قوية لشق أنفاق على ضفاف الأنهر أو على طول التضاريس مستحدثين ممرات يغطيها الجليد.

ويباع كيلوجرام عاج الماموث العالي النوعية بحوالي 900 يورو، وهو مصدر مهم للعائدات في ياقوتيا حيث أن فرص العمل قليلة جدآ.ويقول منقب عن العاج يعمل بطريقة قانونية منذ أكثر من عشر سنوات: "ثمة إقبال كبير على الماموث في هذه الفترة". 

..........................

تعليقات