أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

واحة سيوة ملتقى الحضارات والتراث والآثار غرب مصر

 واحة سيوة:

 

لنبتعد قليلآ عن تراث مصر على طول نهر ألنيل وندخل في أعماق ألصحراء ألمصرية

 ألى واحة سيوة .



من هو ألعملاق ألمصري


لنتطرق قليلآ ونتكلم عن أحد أبناء هذه ألمدينة وهو ألعملاق ألمصري حسن علي ،ولد حسن علي في عام 1878م 

في واحة سيوة ، وعندما بلغ سن ال 17 عامآ كان طوله 260 سم ، وفي عام 1899 تصادف أن ألتقى مع تاجر

 أنجليزي أسمه هاينريش ،ألذي بدوره أقنع عائلة حسن بأن يأخذه معه ألى بريطانيا لتقديمه في عروض ألسيرك 

( سيرك بارنوم وبيلي ) ،وتم تقديمه للجمهور في عروض ألسيرك تحت أسم ألعملاق ألمصري ،

 ويقال بأن طوله في عام 1938 بلغ طوله 3 أمتار ،



واحة سيوة :


سيوة هي من أجمل ألواحات ألصحراوية في مصر وأكثرها في ألتنوع وألثراء ألتاريخي ألطويل ألممتد لآلاف ألسنين ،

وألشاهد على أهلها وتراثهم وثقافتهم ، وهي واحة في ألصحراء ألغربية لمصر تبعد حوالي 300 كم جنوب ساحل 

ألبحر ألابيض ألمتوسط ، ألى ألجانب ألغربي من مرسى مطروح بأتجاه ألحدود ألليبية وتتبع أداريآ لمحافظة 

مرسى مطروح ،

ينتشر في أرجائها ألآبار وألعيون ألتي تستخدم لأغراض ألري وألشرب وتعبئة ألمياه ألطبيعية وفيها البرك ألعلاجية ،

وبها أربع بحيرات كبيرة ، وأكتشف بها عدة أماكن أثرية مثل معبد آمون ألذي يشهد ظاهرة ألاعتدال ألربيعي مرتين 

كل عام ،


ومقابر جبل ألموتى ، وأعلنتها ألحكومة محمية طبيعية  كما تضم عدد من أشكال وأنواع ألحياة ألحيوانية 

وألنباتيه ويسكن في ألمحمية حوالي 35 ألف نسمة ويعمل أغلبهم في ألزراعة وألسياحة ، 

تشتهر سيوة بألسياحة ألعلاجية حيث تتوفر في رمالها ألعناصر ألطبيعية ألصالحة لأغراض ألطب ألبديل ، 

وتعتبر رحلات ألسفاري بأستخدام سيارات ألدفع ألرباعي من ألرحلات ألمحببة لزوار ألمحمية ،

تشير ألاحصائيات ألى أن سيوة تستقبل أكثر من 30 ألف سائح سنويآ ، وصنفها عدد من ألمواقع ألاجنبية 

وألعربية بأنها من أكثرألاماكن عزلة في ألعالم ،


للعمارة في سيوه طابع خاص ومميز حيث تبنى المنازل التقليدية بحجر الكرشيف الذي يتكون من 

الملح والرمال الناعمة المختلطة بالطين وتصنع الأبواب والنوافذ من أخشاب شجر الزيتون والنخيل.

 وتعد فنون التطريز والصناعات الفخارية اليدوية من أكثرما يميز الحرف التقليدية بالواحة والتي يأتي 

على رأسها صحون الطاجين وأواني الطهي الصحراوية ذات الشكل الهرمي التقليدي والمزخرفة بشكل جميل.

يرجح البعض أن اسم سيوة جاء من كلمة “سيخت آم” وتعني أرض النخيل أو يعود إلى الاسم القديم ثات

 وسميت الواحة قديماً بأسماء عديدة منها بنتا وقد وجد هذا الاسم في أحد النصوص المدونة في معبد إدفو 

وسُميت بواحة آمون حتى عهد البطالمة الذين سموها “واحة جوبيتر آمون” وعرفها العرب بأسم الواحة الأقصى 

وهو الاسم الذي ورد في خطط المقريزي. في حين أشار إليها ابن خلدون باسم تنيسوة وهو اسم لفرع من قبائل

 الزنتانة في شمال إفريقيا كما أشار إليها الإدريسي بأسم سنترية وقال إنه يسكنها قوم خليط بين البربر والبدو.

 كتاب “بلجريف الذي كتبه تحت عنوان:“سيوة واحة الإله آمون والذى يعتبر أهم المراجع عنها إلى اليوم. 

وقد رسم بلجريف بيده مجموعة من اللوحات الملونة كان أولها وأهمها لوحة تحت عنوان “حوائط سيوة” تصور

 الحوائط الخارجية العالية للبلدة الحصن “شالى” وقد تهـدم جـزء من أعلاها. 

كان دافعا لاستمرار هبوط كثير مـن سكانهـا لبنـاء مساكنهم بجوارهاعلى سطح أرض الواحة،وتبدو

“ مظلة السوق” القديمة أمام حوائطها العالية ،

وقد ذكر بلجريف في كتابه تحت عنوان “مدينة سيوة” في معرض حديثه عن المظلات الواقية من الشمس التي

 وصفها تحت مسمى “الضلليلة ” باعتبارها إحدى الملامح الرئيسية المنتشرة في سيوة،مشبها إياها بأنها نوع من 

النوادى العامة، ويشير إلى “مظلة السوق القديم ” تحديدا بقوله “... إن أكبرالواقيات من الشمس هذه

 قد تحولت إلى سوق صغيرة.. يفرش قلة من الشيوخ العجزة في ظلها بضائعهم وأوانيهم وبعض السلال 

وحزم من البصل والأثواب ألحريرية القديمة والملابس وبعض من الفلفل الأحمر .

قبل عام 2900 ق م دأب قوم يعرفون بأهل ألتمحو أو ألتنحو على مهاجمة ألوجه ألبحري وكانوا يتخذون 

من واحة سيوة مركزآ لزحفهم على مصر ، فقام ألملك سنفرو أخر ملوك ألاسرة ألحاكمة ألثالثة بمهاجمة ألواحة

وألاستيلاء عليها ليتقي شرها ، وفي عام 1970 ق م أغارت بعض ألقبائل على ألجه ألبحري ، عن طريق سيوة ،

فقاتلهم ألملك سيزوستريس ثاني ملوك ألاسرة ألثانية عشر ليردهم ألى بلادهم مهزومين ،

وفي عام 1547 ق م هاجمت هذه ألقبائل مصر مستغلين انشغال حاكمها بألحرب في بلاد ألنوبة ، ألا أن ألملك

أمنحتب ألاول أنزل بهم خسائر فادحة ، وفي عهد ألملك منفتاح صد ألفرعون هجومهم برآ وبحرآ ،

وعفب أحتلال ألفرس لمصر أرسل قائدهم قمبيز جيشه لأحتلال سيوة ألتي كان كهنة ألاله آمون بداخل  معبدها ،

وقد تنبئوا له بنهاية هالكة ، فجهز جيشآ قوامه 50 ألفآ لهدم معبد آمون وأحتلال ألواحة ألا أن ألجيش ضل طريقه 

وهلك في ألصحراء ولم يصل ألى سيوة ، وبعد تلك ألحادثة مرض قمبيز ومات ،

وبعد دخول ألاسكندر ألاكبر مصر وأنشائه مدينة ألاسكندريه قرر زيارة معبد آمون بسيوة ألذي نال شهرة واسعة 

بعد حادثة جيش قمبيز ، وفي شتاء عام 331 ق م وصل ألاسكندر ألى معبد أمون بسيوة ، 

ظلت سيوة مستقلة في حضارتها وأسلوب حياتها بعد ألفتح ألاسلامي لمصر ، وقد حاول ألقائد موسى بن نصير فتحها

في عام 708 م خلال ألعصر ألاموي بصفته حاكم شمال أفريقيا فتحرك أليها فوجد مدينة يحيط بها حصن منيع 

وأبواب حديدية ولكنه وجد صعوبة في دخولها فتركها ، وفي عام 969 م أستولت عليها ألجيوش ألفاطمية ، 

وفي فبراير عام 1820 م جهز محمد علي باشا جيش يقدر ب 1300 جندي بقيادة حسن بيك ألشماشرجي لفتح سيوة ،

ونشب قتال بين ألجيش وأهل ألمنطقة أنتهت بأنتصار قوات محمد علي وأعترافهم بألولاء للحكومة ألمصرية ،

وفي ألعصر ألحديث دخلت جيوش ألمحور ألواحة وأحتلها عام 1942 وجلائهم عنها في نفس ألعام بعد هزيمتهم في

 معركة ألعلمين أثناء ألحرب ألعالمية ألثانية ،



محمية وآثار:

تبلغ مساحة المحمية في سيوه 7800 كم وتنقسم إلى 3 قطاعات هي: القطاع الشرقي ومساحته حوالي 

تبلغ مساحة المحمية في سيوه 7800 كم وتنقسم إلى 3 قطاعات هي: القطاع الشرقي ومساحته حوالي 6000 كم 

القطاع الغربي ومساحته حوالي 1700 كم القطاع الأوسط الجنوبي ومساحته حوالي 100 كم.

وتم تصنيف المنطقة كمحمية طبيعية لما تزخر به من تنوع بيولوجي وتراث طبيعي وثقافي حيث يقطن بها العديد

 من الثدييات والزواحف والطيور واللافقاريات والحشرات ومنها الغزال ذو القرون النحيلة المهدد بالانقراض 

والثعلب الفينيقي والشيتا والقطط المهددة بالانقراض ويجتمع على أرضها أنواع الطيور الشائعة كالحمام والطيور

 المهاجرة بالإضافة إلى أشكال الحياة النباتية.وتوجد في سيوه مناطق أثرية تضم جبل الموتى وهو جبل يضم

 مجموعة من المقابر الأثرية التي تعود للفترة ما بين القرنين الرابع والثالث ق‏.‏م‏ والتي أعيد استعمالها خلال 

العصرين اليوناني والروماني‏‏ . وكذلك مقبرة باتحوت وهي مقبرة كاهن للإله أوزيريس حصل على لقب العظيم

 في مدينة العادل والمستقيم‏.‏ وبالمقبرة نحت لنشيد موجه للإله تحوت‏‏ بالإضافة إلى منظر لطقس ديني يعرف 

بأسم سحب الثيران الأربعة‏.وهناك مقبرة سي آمون وهي من أهم مقابر الصحراء الغربية‏ الأثرية والتي عثر بداخلها 

على عدد كبير من المومياوات‏. تتمثل أهمية المقبرة في توضيحها للتزاوج بين الفن المصري القديم والفن اليوناني 

ومن أهم الصور الفنية بالمقبرة منظر قاعة محكمة أوزيريس‏ ومنظر للإلهه نوت أما مقبرة التمساح فهي إحدى أهم 

المقابر الأثرية المحفورة بجبل الموتى اكتشفت في عام 1940 وعرفت بهذا الاسم نظراً إلى اندثار اسم صاحب 

المقبرة وإعجاب أهالي سيوه بمنظر التمساح الموجود بالمقبرة. وتزخر المقبرة بمناظر كتاب الموتى‏ ومناظر أخرى

 لصاحب المقبرة‏ وهو يتعبد لبعض الآلهة‏ وعلى جانب المدخل صور ثلاثة آلهة ممسكين بالسكاكين وذلك لغرض 

حماية المومياء. وتوجد بالواحة مقبرة ميسو أيزيس وهي أحد المقابر الأثرية بالمنطقة .

جبل ألدكرور :


هو أشهر جبل في سيوة تقام عليه أحتفالات عيد ألصلح أو عيد ألسياحة من أكثر من 120 عام
في ألليالي ألقمريه  لشهر أكتوبر ،  وبنفس ألوقت هو ألمصدر ألرئيسي للسياحة ألعلاجية في سيوة ،
وألتي تكون في فصل ألصيف ، بسبب رماله ألناعمة وألساخنة ، ويقع ألجبل على بعد 4 كم من
وسط سيوة ومن فوقه تشاهد ألواحة كلها في منظر جميل خاصة وقت ألشروق ،
ويوجد في ألواحة حوالي 220 عين ماء أشهرهم عين جوبا وعين فطناس ،

 جبل الدكرور وهو عبارة عن سلسلة من التلال المتجاورة وفي قمته مغارة منحوتة في الصخر وأسفلها يوجد أثر
 يسمى “بيت السلطان” مصنوع من الحجر الجيري ويشتهر الجبل برماله الساخنة ذات الخصائص العلاجية واحتوائه 
على الصبغة الحمراء المستخدمة في تصنيع الأواني الفخارية السيوية. أما معبد آمون ويسمى أيضاً معبد الوحي
 أو معبد التنبؤات أو معبد الإسكندر هو أحد أهم المعالم الأثرية في واحة سيوة وأقيم في العصر الفرعوني ، 
واشتهر بزيارة القائد المقدوني الإسكندر الأكبر بعد فتحه مصر في عام 331 ق.م.
 كما يوجد معبد أم عبيدة وهو معبد آمون الثاني بالواحة ويقع بالقرب من معبد الوحي‏ وشيده الفرعون المصري
 نكتنابو الثاني أو نختانبو الثاني من الأسرة الثلاثين . ويوجد أيضا ضريح سيدي سليمان وهو إمام السيويين 
وأشهر شخصيات الواحة على الإطلاق وكان قاضياً شديد الورع والتقوى .



وفى العصر الحديث أقيم مركز سيوه لتوثيق التراث وهو مركز يتبع مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي

 التابع لمكتبة الإسكندرية ومدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية.

 ويهدف المركز إلى توثيق كافة جوانب التراث السيوي من عادات وتقاليد وحرف وصناعات يدوية وفن قديم 

وموسيقى وشعر ونحت والمحميات الطبيعية وطرق الري والبناء القديمة. يتعاون المركز مع عدة جهات منها 

مؤسسة كوسبي الإنمائية الإيطالية وجمعية البوغاز بمدينة طنجة بالمغرب وبرنامج التراث الأوروبي المتوسطي 

التابع للاتحاد الأوروبي.



أما متحف البيت السيوي فأنشئ المتحف بالتعاون مع الحكومة الكندية في حديقة مجلس المدينة على مساحة
 ثلاثة أفدنة على طراز البيت السيوي التقليدي باستخدام الطوب اللبن وجذوع النخيل ويجمع بين أرجائه تاريخ 
الحياة السيوية وتطورها ويحوي العديد من المقتنيات التي تعبر عن التراث السيوي الأصيل 
مثل المجوهرات الفضية والآلات الموسيقية وأزياء الأفراح والسلال والأواني الفخارية وأدوات الزراعة،

......................................................










تعليقات