مدينة تونس التونسية – عاصمة البحر المتوسط وملتقى حضاراته
لمحة تاريخية:
تأسّست مدينة تونس على أطلال محيط بحيرة تونس وخليج شمال البلاد، وقد شهدت موقعاً استراتيجياً منذ العصور القديمة.
![]() |
| مدينة تونس |
في القرن السابع الميلادي، احتلّها العرب المسلمين، ثمّ أصبحت تحت حكم الدولة الأغلبيّة ومن بعدها الحفصية، قبل أن تمرّ بعدة مراحل من الاحتلال العثماني والفرنسي.
تُعدّ المدينة اليوم مركزاً سياسياً واقتصادياً هامّاً في تونس، وتجمع بين القديم (المدينة العتيقة) والحديث (الحياة المعاصرة).
الموقع والمساحة:
تقع تونس في شمال-شرق الجمهورية التونسية على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وتُطلّ على خليج تونس.
من حيث المساحة على مستوى البلد، تبلغ مساحة تونس حوالي 163,610 كيلومتر مربع.
وفيما يتعلق بالمدينة، تُشير بعض المصادر إلى أنّ مساحتها تبلغ نحو 212 كيلومتر مربع، مع منطقة حضرية واسعة.
عدد السكان:
تقدّر منطقة العاصمة الكبرى «الغرانط تونس» بأن لديها ما يقارب 2.5 إلى 2.7 مليون نسمة.
وتُعد المدينة المركز السكاني والاقتصادي الأول في البلاد.
الأكلات الشعبية:
المطبخ التونسي يتجلّى في مدينة تونس بوضوح، ومن أبرز الأكلات:
الكسكسي التونسي:
البرغل والمرق بالحارّة:
الطاجين التونسي:
الأسماك والمأكولات البحرية:
المقروض والعصيدة والحلويات التقليدية التونسية في المناسبات.
الأماكن السياحية:
تونس تزخر بالمواقع التاريخية والطبيعية والثقافية، ومنها:
المدينة العتيقة (المدينا) في تونس:
باب بحر (باب البحر أو «Porte de France») وشارع الحبيب بورقيبة:
بحيرة تونس وخليج تونس:
متاحف ومساجد:
الاقتصاد والصناعة:
تُعدّ تونس مدينة محورية لاقتصاد البلاد:
وهي تضم ما يقارب ثُلث الشركات الكبرى في تونس، وتولّد نسبة معتبرة من الناتج المحلي.من القطاعات المهمة: الصناعات الغذائية، النسيج، والألبسة، التكنولوجيا والخدمات.
كما يُعدّ السياحة جزءاً أساسياً من النشاط الاقتصادي في العاصمة والمناطق المحيطة.
الطقس:
تتمتع تونس بمناخ متوسطي معتدل:
الصيف: حار وجاف نسبيًا قرب الساحل، مع نسيم بحر متوسط.الشتاء: معتدل إلى بارد، وأمطار أكثر في موسم الخريف والشتاء.
قرب البحر يُساعد في تلطيف الحرارة والانخفاض الحاد في درجات الحرارة الليلية.
العملة المستخدمة واللغة:
العملة الرسمية هي الدينار التونسي (TND).
اللغة الرسمية هي العربية، وتُستخدم العامية التونسية في الحياة اليومية، كما تُستخدم الفرنسية كثيرًا في التعليم والأعمال.
الخاتمة:
مدينة تونس تجمع في قلبها التاريخ العريق والحياة المعاصرة، فهي ملتقى حضارات البحر الأبيض المتوسط شأنها شأن العاصمة التي حملت اسمها أمّ البلاد.
من شوارعها العتيقة وأسوارها القديمة إلى الأبراج والمباني الحديثة، ومن مطبخها الغني بنكهات البحر والبرّ إلى اقتصادها المتنوّع، تجسّد تونس تجربة فريدة لمدينة عربية حديثة تحمل إرثًا متعدداً وتطلّعاً نحو المستقبل.
إنها بحق بوابة تونس إلى التاريخ والحداثة، تستحقّ الزيارة والوقوف عندها، لا كعاصمة فقط، بل كمكان يعيش فيه الماضي والحاضر جنباً إلى جنب.
.....................
