مدينة أربيل: جوهرة كردستان ومدينة التاريخ العريق
نبذة تاريخية:
تُعد مدينة أربيل واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم، إذ يعود تاريخها إلى أكثر من 6000 سنة قبل الميلاد. وقد كانت عبر العصور موطنًا للحضارات الآشورية والبابلية والسومرية، ثم أصبحت مركزًا هامًا في العهدين الإسلامي والعثماني.![]() |
مدينة اربيل |
تشتهر أربيل بقلعتها التاريخية التي تُعتبر من أقدم القلاع المأهولة على وجه الأرض، وهي مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
كما كانت عبر العصور نقطة التقاء للتجار والقوافل بين الشرق والغرب، واحتفظت بدورها الحيوي كمركز ثقافي واقتصادي حتى اليوم.
الموقع والمساحة:
تقع أربيل في شمال جمهورية العراق، وهي عاصمة إقليم كردستان المستقل إداريًا.تبعد حوالي 360 كيلومترًا عن العاصمة بغداد، وتُحيط بها جبال زاغروس من الشمال والشرق، ما يمنحها مناظر طبيعية خلابة.
![]() |
موقع اربيل |
تبلغ مساحة المدينة نحو 15,000 كم² تقريبًا، وتضم مزيجًا من السهول والمرتفعات الجبلية.
عدد السكان:
يبلغ عدد سكان أربيل ما يقارب 1.6 مليون نسمة، ويُشكّل الأكراد الغالبية العظمى من السكان، إلى جانب العرب والتركمان والآشوريين.تتميز المدينة بالتعايش السلمي بين مكوناتها العرقية والدينية، وتُعد من أكثر المدن العراقية استقرارًا وأمنًا.
الأكلات الشعبية:
تشتهر أربيل بمأكولاتها الكردية والعراقية الأصيلة، ومن أشهر الأطباق فيها:![]() |
دولمة عراقية |
دولمة أربيل:
خضار محشوة بالأرز واللحم والتوابل.
كباب أربيل:
من أشهر أنواع الكباب في العراق، يُقدّم عادة مع الخبز الطازج واللبن.
كفتة باللبن:
أكلة تقليدية لذيذة تُطهى باللبن والبهارات المحلية.
برياني كردي:
طبق أرز ممزوج بالبهارات واللحم أو الدجاج.
الزلابية والبقلاوة:
من الحلويات الشهيرة التي تُقدّم في المناسبات.
الأماكن السياحية:
تزخر أربيل بالمعالم التاريخية والطبيعية الجميلة، ومن أبرزها:![]() |
قلعة اربيل |
قلعة أربيل:
القلب التاريخي للمدينة وأحد أهم معالمها، تقع على تلة عالية وسط المدينة.
حديقة شاندر:
من أكبر الحدائق العامة، تضم نوافير وبحيرات ومرافق ترفيهية.
جبل سفين وشلال بيخال:
من أجمل المناطق الطبيعية في إقليم كردستان، يقصدها الزوار في الصيف.
بحيرة دوكان:
وجهة سياحية رائعة تحيط بها الجبال الخضراء.
المتحف الحضاري في أربيل:
يعرض آثارًا من العصور السومرية والآشورية.
الأسواق القديمة:
مثل سوق القلعة وسوق القيصرية: مراكز حيوية تعكس روح التراث الكردي.
يعتمد اقتصادها على النفط باعتباره المصدر الرئيسي للإيرادات، إضافة إلى الزراعة (خاصة الحبوب والفواكه) والتجارة والسياحة.
كما تشهد المدينة نموًا سريعًا في قطاع البناء والعقارات، حيث تنتشر المولات والفنادق الحديثة، مثل مول فاميلي ومول ميغا.
وتحتضن أربيل عددًا من المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة في مجالات الأغذية ومواد البناء.
الاقتصاد والصناعة:
تُعد أربيل مركزًا اقتصاديًا مهمًا في شمال العراق.يعتمد اقتصادها على النفط باعتباره المصدر الرئيسي للإيرادات، إضافة إلى الزراعة (خاصة الحبوب والفواكه) والتجارة والسياحة.
كما تشهد المدينة نموًا سريعًا في قطاع البناء والعقارات، حيث تنتشر المولات والفنادق الحديثة، مثل مول فاميلي ومول ميغا.
وتحتضن أربيل عددًا من المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة في مجالات الأغذية ومواد البناء.
الطقس:
يتميز مناخ أربيل بكونه مناخًا قاريًا معتدلًا:الصيف:
حار وجاف، حيث تصل درجات الحرارة إلى نحو 40 درجة مئوية.
الشتاء:
بارد مع احتمال تساقط الثلوج في المناطق الجبلية القريبة.
الربيع والخريف:
معتدلان ومناسبان للسياحة، وتزداد خلالهما الخضرة في السهول والجبال.
بفضل موقعها الاستراتيجي واستقرارها السياسي، أصبحت مركزًا ثقافيًا واقتصاديًا مزدهرًا يجذب الزوار والمستثمرين من كل مكان.
وتبقى أربيل رمزًا للتعايش والسلام وواحدة من أجمل المدن في العراق والمنطقة بأسرها.
العملة المستخدمة:
العملة الرسمية هي الدينار العراقي (IQD)، رغم أن الدولار الأمريكي يُستخدم أيضًا على نطاق واسع في التعاملات التجارية.![]() |
الدينار العراقي |
اللغة:
اللغتان الرسميتان في أربيل هما الكردية والعربية، وتُستخدم الإنجليزية بشكل متزايد في الشركات والمؤسسات التعليمية والسياحية.الخاتمة:
تُعد أربيل مدينة تجمع بين أصالة التاريخ وروح الحداثة، فهي مزيج فريد من الحضارة القديمة والتنمية المعاصرة.بفضل موقعها الاستراتيجي واستقرارها السياسي، أصبحت مركزًا ثقافيًا واقتصاديًا مزدهرًا يجذب الزوار والمستثمرين من كل مكان.
وتبقى أربيل رمزًا للتعايش والسلام وواحدة من أجمل المدن في العراق والمنطقة بأسرها.
......................