أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

مدينة وهران: لؤلؤة الغرب الجزائري وعاصمة الفن والتاريخ

 مدينة وهران: لؤلؤة الغرب الجزائري وعاصمة الفن والتاريخ

نبذة تاريخية:

تُعد وهران من أعرق وأجمل المدن الجزائرية، وواحدة من أبرز موانئ البحر الأبيض المتوسط.

مدينة وهران: لؤلؤة الغرب الجزائري وعاصمة الفن والتاريخ
مدينة وهران
تأسست المدينة سنة 902 ميلادية على يد الأندلسيين والإدريسيين، وسرعان ما أصبحت مركزًا تجاريًا مزدهرًا بفضل موقعها البحري المتميز.
مرّت وهران عبر تاريخها بعدة مراحل من الحكم، إذ سيطر عليها الإسبان عام 1509 لمدة قرنين تقريبًا، ثم العثمانيون عام 1792، إلى أن خضعت للاحتلال الفرنسي سنة 1831، وبقيت تحت سيطرته حتى استقلال الجزائر عام 1962.
تشتهر وهران بأنها مهد الموسيقى الأندلسية والراي، وتُلقّب بـ “الباهية” لجمالها وروحها الفنية وحياتها الثقافية النابضة.

الموقع والمساحة:

تقع مدينة وهران في شمال غرب الجزائر على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، وتبعد حوالي 430 كيلومترًا غرب العاصمة الجزائر.

مدينة وهران: لؤلؤة الغرب الجزائري وعاصمة الفن والتاريخ
موقع وهران
تتميّز بموقع استراتيجي يجعلها بوابةً بحرية وتجارية مهمة.
تبلغ مساحة وهران نحو 2,121 كيلومترًا مربعًا، وتحيط بها من الجنوب جبال المرجاجو، ومن الغرب خليج وهران الجميل.

عدد السكان:

يبلغ عدد سكان مدينة وهران حوالي 1.5 مليون نسمة، ما يجعلها ثاني أكبر مدينة في الجزائر بعد العاصمة.
يتميّز سكانها بالتنوّع الثقافي، حيث يجتمع فيها العرب والأمازيغ وعدد من العائلات ذات الأصول الأندلسية، مما أكسبها طابعًا حضاريًا فريدًا.

الأكلات الشعبية:

المطبخ الوهراني مزيجٌ رائع من النكهات الجزائرية والأندلسية والمتوسطية، ومن أشهر أكلاته:

مدينة وهران: لؤلؤة الغرب الجزائري وعاصمة الفن والتاريخ
الكسكسي

الكسكسي الوهراني:

 يُقدَّم مع اللحم أو السمك والخضروات.

الشوربة الفريك:

 حساء تقليدي يُعد في رمضان.

الرفيس

أكلة شعبية مصنوعة من السميد والزبدة والعسل.

البوراك والطاجين الوهراني:

 من الأطباق الأساسية في الولائم.

السمك المشوي والمحمر

نظراً لقرب المدينة من البحر.

المقروط بالعسل والغريبة

من أشهر الحلويات التقليدية.

الأماكن السياحية:

تزخر وهران بالعديد من المعالم التاريخية والسياحية التي تجذب الزوار من داخل الجزائر وخارجها، ومن أبرزها:

مدينة وهران: لؤلؤة الغرب الجزائري وعاصمة الفن والتاريخ
قلعة سانتا كروز

قلعة سانتا كروز

حصن إسباني قديم يطل على المدينة ويُعد من أهم معالمها التاريخية.

كنيسة سانت لويس:

التي تحولت لاحقًا إلى مسجد عبد الله بن سلام.

واجهة البحر (الكورنيش الوهراني):

 مكان رائع للتنزه والاستمتاع بغروب الشمس.

مسرح وهران:

 من أكبر المسارح في شمال إفريقيا وأحد رموز الثقافة والفن في المدينة.

حي الدرب والمدينة القديمة:

 يعكسان عبق التاريخ وملامح الحياة التقليدية.

حديقة ليتورال وجبل المرجاجو:

 وجهتان طبيعيتان ساحرتان.

دار الثقافة ودار الراي

مراكز تعكس روح المدينة الفنية والموسيقية.

الاقتصاد والصناعة:

تُعد وهران مركزًا اقتصاديًا وتجاريًا مهمًا في غرب الجزائر، إذ تضم ميناءً بحريًا ضخمًا يُعتبر من أهم الموانئ التجارية في البلاد.
يستند اقتصادها إلى عدة قطاعات:

الصناعة:

 تشمل الصناعات البتروكيميائية، الميكانيكية، والإلكترونية.

التجارة والخدمات:

 بفضل موقعها البحري وقربها من أوروبا.

الزراعة:

 تشتهر بإنتاج الحمضيات، والزيتون، والكروم.

السياحة

قطاع متنامٍ بفضل مشاريع الترميم والتطوير السياحي.

الطقس:

تتمتع وهران بمناخ متوسطي معتدل:

الصيف:

 حار وجاف، بدرجات حرارة تتراوح بين 25 و35 درجة مئوية.

الشتاء

معتدل إلى بارد مع بعض الأمطار.

الربيع والخريف:

 موسمان لطيفان، مثاليان للسياحة.

العملة المستخدمة:

العملة الرسمية في وهران، كما في باقي البلاد، هي الدينار الجزائري (DZD).

مدينة وهران: لؤلؤة الغرب الجزائري وعاصمة الفن والتاريخ
الدينار الجزائري

اللغة:

اللغتان الرسميتان هما العربية والأمازيغية، وتُستخدم الفرنسية بشكل واسع في التعليم والإدارة والحياة اليومية.

الخاتمة:

إن وهران ليست مجرد مدينة ساحلية جميلة، بل هي رمز للتاريخ والفن الجزائري.
بشوارعها المفعمة بالحياة، وواجهتها البحرية الرائعة، وصوت موسيقى الراي الذي ينبع من أزقتها القديمة، تظل “الباهية” عنوانًا للجمال والتنوّع الثقافي.

مدينة وهران: لؤلؤة الغرب الجزائري وعاصمة الفن والتاريخ
العلم الجزائري
وهران اليوم تجمع بين عبق الماضي وحيوية الحاضر، وتستمر في لعب دورٍ بارزٍ في نهضة الجزائر الثقافية والاقتصادية، لتبقى واحدة من أجمل مدن البحر الأبيض المتوسط

..................

تعليقات