مدينة بنزرت التونسية: العروس الشمالية على البحر
تُعَدّ بنزرت من أقدم المدن في تونس وأعلاها من الشمال على ساحل البحر الأبيض المتوسط. عمد إليها الفينيقيون كمستوطنة بحرية قِبل نحو 1100 ق.م، ثم سيطر عليها الرومان تحت اسم Hippo Diarrhytus، قبل أن تخضع للفتح العربي في القرن السابع الميلادي.
خلال العهد العثماني والحقبة الفرنسية أصبحت بنزرت موقعًا استراتيجيًّا بحريًّا وعسكريًّا، ولاسيّما خلال أزمة القاعدة البحرية الفرنسية التي انتهت في 15 أكتوبر 1963.
الموقع والمساحة:
تقع بنزرت في شمال تونس، على مقربة من أقصى نقطة شمال إفريقيا، حيث تقع على خليط من البحر والبحيرة وَلُعب الدور البحري.
تُشير بعض المصادر إلى أن المدينة الحضرية تغطّي نحو 34 كم².
عدد السكان:
بحسب بيانات عام 2022، يبلغ عدد سكان بنزرت الحضرية نحو 162,000 نسمة، بينما تُشير التقديرات إلى أن التجمع الحضري الأوسع قد يضم نحو 600,050 نسمة تقريبًا.
الأكلات الشعبية:
مطبخ بنزرت يجمع بين نكهات البحر وتقاليد تونس الشمالية:
السمك والمأكولات البحرية:
الحلويات التقليدية:
الخبز التونسي، الزيتون، والخضر الوسطى تشكل مكوّنات أساسية في وجبات الناس اليومية.
الأماكن السياحية:
الميناء القديم (Old Port) وبحرية المدينة:
القصبة (Kasbah) وبساتين المدينة القديمة:
الشواطئ القريبة والكواحل:
بحيرة بنزرت والمنتزه الوطني المجاور:
الاقتصاد والصناعة:
تعتمد المدينة على اقتصاد متنوّع، يشمل:
الميناء التجاري وميناء الصيد، ما يجعلها مركزًا بحريًّا هامًّا.الصناعات التحويلية مثل النسيج، قطع غيار السيارات، تصنيع أواني الطهي، والصيد البحري.
السياحة، خصوصًا خلال فصل الصيف، مستخدمة بفضل شواطئها وجمال طبيعتها.
الطقس:
تتمتع بنزرت بمناخ متوسّطي:
صيفٌ حارٌ إلى حدّ ما لكنه يُخفَّفه نسيم البحر.
شتاءٌ معتدلٌ وممطِر نسبيًّا بالمقارنة بمناطق صحراوية تونسية أُخرى.
العملة المستخدمة واللغة:
العملة: الدينار التونسي (TND).
اللغة: العربية هي اللغة الرسمية، إلى جانب اللهجة التونسية اليومية، وتُستخدم الفرنسية في مجالات التعليم والإدارة.
الخاتمة:
إن مدينة بنزرت تُجسِّد تناغمًا رائعًا بين التاريخ البحري العميق والطبيعة الساحلية النقيّة، وبين روح الأصالة والحداثة.
من الميناء القديم الذي شهد حضارات الفينيقيين والرومان، إلى شواطئها التي تفتح أبوابها للزوار كل صيف، وبحيرتها التي تضفي هدوءَ الطبيعة، تظلّ بنزرت خيارًا رائعًا لمن يبحث عن وجهة تجمع بين “نسمات البحر” و”سكون التاريخ”.
إنها بحق درّة الشمال التونسي، ومكان يستحقّ الزيارة والاكتشاف.
.......................
