مدينة المنستير التونسية: لؤلؤة الساحل التونسي وملتقى التاريخ والبحر
نبذة تاريخية:
تقع المنستير على الساحل الشرقي لتونس وهي مدينة حاضرة منذ العصور القديمة. إنما يُعتقد أنها بُنيت فوق موقع المدينة القديمة الفينيقية – الرومانية Ruspina، ويرجع التأسيـس الإسلامي لحصن / رباط بُني عام 796 ميلاديًا تحت حكم Harthama ibn A'yan في عهد الخلافة العباسية.
![]() |
| مدينة المنستير |
المنستير اليوم تمزج بين مدينة تاريخية عريقة ووجهة سياحية حيوية على البحر الأبيض المتوسط.
الموقع:
تقع المنستير في منطقة الساحل التونسي (منطقة السّاحل) على شبه جزيرة تطلّ على البحر من ثلاثة جهات، وتبعد حوالي 160 كيلومترًا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة تونس.
تمتاز بموقع جغرافي مميز يجمع بين البحر والجبال والميناء، ما جعلها مركزًا تجاريًا وسياحيًا هامًا.
المساحة:
ولاية المنستير، التي تُعدّ المنستير عاصمتها، تغطّي مساحة تقدر بحوالي 1,019 كيلومتر مربع تقريبًا.
السكان:
يُقدَّر عدد سكان ولاية المنستير بحوالي 599,769 نسمة (2024) وفق إحصائية حديثة.
أما سكان مدينة المنستير نفسها فيُشير بعضها إلى ما يقارب 93,306 نسمة في سنة معينة.
الأكلات الشعبية:
بما أن المنستير مدينة ساحلية، فإن مأكولاتها تجمع بين نكهات البحر ونمط المطبخ التونسي التقليدي:
الأطباق البحرية الطازجة كالسمك المشوي والمأكولات البحرية.طبق الكسكسي بأنواعه، خصوصًا في المناسبات.
الحلويات التقليدية مثل المقروض والبغرير، التي تشتهر في تونس عامةً وفي الساحل خاصةً.
استخدام الزيتون وزيت الزيتون كجزء أساسي في الكثير من الوجبات.
الأماكن السياحية:
المنستير تزخر بمعالم تاريخية وطبيعية مميزة، منها:
رباط المنستير:
متحف الفنون الإسلامية:
شواطئ رمليّة ممتدة:
ضريح الرئيس الحبيب بورقيبة:
المناطق المحيطة بالمدينة، التي توفر فرصة للرحلات البرية، الاستجمام والشواطئ الهادئة.
الاقتصاد والصناعة:
تعتمد المنستير على عدة ركائز في اقتصادها:
السياحة:
الصناعة التحويلية:
الزراعة:
الطقس:
الطقس في المنستير يتميز بمناخ متوسّطي معتدل:
الصيف:
حار نسبيًا ومشمس، مع نسيم بحري يُلطّف أجواء البحر.
الشتاء:
معتدل نسبيًا مع أمطار أكثر من فصل الصيف، لكن ليس بمستوى المناطق الداخلية الصحراوية.
الطقس يجعل المدينة مكانًا رائعًا للزيارة معظم أشهر السنة.
العملة المستخدمة واللغة:
العملة الرسمية:
الدينار التونسي (TND).
اللغة الرسمية:
العربية، وتُستخدم اللهجة التونسية في الحياة اليومية، كما تُستخدم الفرنسية في التعليم وبعض المعاملات.
الخاتمة:
مدينة المنستير تجمع بين عبق التاريخ وسحر البحر؛ فهي مدينة قرونٌ مضت احتضنت حضارات الفينيقيين والرومان والإسلام، واليوم هي مقصد للزوار من كل حدب وصوب، يبحثون عن شواطئ تُداعبها أمواج المتوسط، وحصونًا تشهد على عصورٍ غابرت، وأسواقًا تُنبض بالحياة.
إنها مدينةٌ لا تُرى فقط، بل تُشعَر — بموسيقى أمواجها، ولمعان زيتونها، وحكاياتها التي تنبض في كل حجر. فإذا رغبت بزيارة تونس، فاختيارك للمنستير سيكون بلا شك واحدًا من أنقى وأبهى الخيارات.
.....................
