أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

مدينة ورقلة الجزائرية: واحة الصحراء وقطب الطاقة الجزائرية

مدينة ورقلة: واحة الصحراء وقطب الطاقة الجزائرية

نبذة تاريخية:

تقع مدينة ورقلة (Ouargla) في جنوب الجزائر، وتُعدّ من أهم الواحات الصحراوية في البلاد، وتحظى بتاريخٍ عريق يمتد لعهود ما قبل التاريخ. فقد عثر بها على آثار تدلّ على أن الإنسان السّكن فيها منذ آلاف السنين. 

مدينة ورقلة
برزت ورقلة تاريخيًّا كمركز للقوافل الصحراويّة، حيث كان التجّار يمرون بها في طريقهم عبر الصحراء الكبرى نحو شمال إفريقيا وقبائل الساحل. في العهد العثماني أصبحت ورقلة جزءًا من "ولاة الواحات"، واستمرت أهمّيتها مع الاحتلال الفرنسي، ولاحقًا كميناء داخلي للنفط والغاز بعد الاستقلال. 

الموقع والمساحة:

الموقع: 

تقع ورقلة في جنوب شرق الجزائر، تقريبا عند خط العرض 31°58′ شمالًا وخط الطول 5°20′ شرقًا. تبعد حوالي 820 كم جنوب شرق العاصمة الجزائر. 

الارتفاع:

 ترتفع عن سطح البحر تقريبًا 138 إلى 219 مترًا حسب المصدر. 

المساحة: 

ولاية ورقلة كبيرة جغرافيًّا، تغطي مساحة شاسعة، لكنها مدينة ورقلة نفسها أصغر. المساحة الدقيقة للمدينة غير متوفّرة بدقة كاملة في المصادر التي رأيتها؛ لكن ولاية ورقلة تُعد إحدى أكبر الولايات صحراويًّا. 

عدد السكان:

وفقًا لبعض المصادر، عدد سكان ورقلة المدينة يُقدر بحوالي 129,402 نسمة في إحدى الإحصائيات، لكن هذا الرقم يبدو قديمًا أو متعلقًا ببلدية ضيّقة. 
سكان الولاية بكاملها أكثر بكثير نظرًا لتضمّن الواحات والمناطق الصحراوية والمناطق المرتبطة بالنفط. 

الأكلات الشعبية:

لم أجد تفاصيل دقيقة عن أكلات ورقلة الشعبية في المصادر التي اطلعت عليها، لكن مثل معظم الواحات الجزائرية الصحراوية، يتوقّع أن تكون مأكولات ورقلة مزيجًا من:

أطباق تعتمد على التمر والجِلْفَة وأشكال من الكسكس مع اللحوم (غنم أو دجاج).
أكلات تُستخدم فيها التوابل الصحراوية والزيوت المحلية، وربما أطعمة تُطهى بطرق تقليدية تُناسب الظروف الصحراوية.

المشروبات التقليدية، مثل الشاي، والتمر والماء، وفواكه الواحات.

الأماكن السياحية:

من المعالم والمواقع المثيرة في ورقلة:

واحة ورقلة نفسها، ببساتين النخيل ومجاري المياه الجوفية. 
قصر ورقلة القديم ("قصر الواحة" أو القصبة) وبعض القصور التاريخية مثل قصر تماسين. 
واحة تقرت المجاورة والتي تُعرف بالبهجة لكونها من الواحات الخضراء. 
مناطق مثل حاسي مسعود، لا من الناحية الطبيعية فقط إنما الاقتصادية لكونها مركزًا للنفط والغاز. 
كذلك يوجد مواقع أثرية وحوض الحمراية والمنطقة المسماة البيضة، والمواقع التي تحتفظ بأطلال من العصور القديمة. 

الاقتصاد والصناعة:

ورقلة تُعتبر من أهم ولايات الجزائر في مجال معدات النفط والغاز، خاصة بفضل حاسي مسعود التي تضم احتياطيات ضخمة وتوشك أن تكون العمود الفقري لاقتصاد الطاقة في الجنوب. 
كذلك الزراعة في الواحات، خصوصًا النخيل، وإنتاج التمر، والمياه الجوفية التي تُستخدم للزراعة المحلية. 
التجارة الصحراوية، إنها مركز تجاري مهم مما يجذب الوافدين من القرى المحيطة. 

الطقس:

مناخ ورقلة صحراوي، حار جدًا صيفًا، حيث ترتفع درجات الحرارة إلى أرقام عالية جدًا، وجاف.
في الشتاء يكون الجو أبرد ليلاً، ربما قليل الأمطار، لكنها أمطار ضعيفة ومحدودة زمنًا.
العواصف الرملية شائعة في أوقات معيّنة من السنة. 

العملة المستخدمة:

العملة الرسمية هي الدينار الجزائري (DZD)، كما في بقية الجزائر.

اللغة:

اللغة الرسمية والأكثر استخدامًا هي العربية.

يوجد أيضًا تأثير أمازيغي في بعض المناطق المحيطة، اللهجة المحلية تُظهر مزيجًا من العربية الأم وليست مزيجًا معقدًا جدًا.

الفرنسية تُستخدم في الإدارة والتعليم مثل باقي الجزائر.

الخاتمة

ورقلة هي مدينة تجمع بين أصالة الواحات وروح النفط الحديث. من النخيل الذي يكسو الواحة إلى الأبراج التي تلمع في مواقع الحفر والاكتشاف، تمثّل ورقلة تلاقي بين الماضي والحاضر.

رغم ظروف المناخ القاسية، وتحدّيات العيش في الصحراء، فإن سكانها يحافظون على طابعهم الضيافي وتراثهم العريق، ويستفيدون من الثروات التي تزخر بها الأرض تحت الرمال.

ورقلة ليست مجرد مدينة صحراوية؛ إنها قلعة الثقافة الصحراوية، وقلب الصناعات الطاقوية، وواحة تنبض بالحياة وسط الشاسع الهائج.

................................
تعليقات