أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

مدينة بغداد: عاصمة الحضارة والتاريخ في قلب العراق

مدينة بغداد: عاصمة الحضارة والتاريخ في قلب العراق

نبذة تاريخية:

تُعد بغداد واحدة من أعرق المدن في العالم العربي والإسلامي، إذ أسسها الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور عام 762م لتكون عاصمة الدولة العباسية ومركز إشعاع علمي وثقافي امتد تأثيره إلى العالم أجمع.

مدينة بغداد: عاصمة الحضارة والتاريخ في قلب العراق
مدينة بغداد
كانت بغداد في العصور الوسطى تُلقّب بـ "دار السلام" و**"زهرة الدنيا"، إذ ازدهرت فيها العلوم والفنون والآداب، واحتضنت بيت الحكمة الذي جمع أعظم العلماء والمترجمين والفلاسفة من شتى أنحاء العالم الإسلامي.
رغم ما مرت به من غزوات وكوارث عبر التاريخ، أبرزها اجتياح المغول عام 1258م و
الاحتلالات المتتالية**، فإن بغداد بقيت رمزًا للصمود والعراقة، ومهدًا للحضارة العربية والإسلامية.

الموقع والمساحة:

تقع بغداد في وسط العراق على ضفتي نهر دجلة، مما يمنحها طابعًا جغرافيًا فريدًا وموقعًا استراتيجيًا يربط بين شمال وجنوب البلاد.

مدينة بغداد: عاصمة الحضارة والتاريخ في قلب العراق
موقع بغداد
تبلغ مساحتها نحو 204 كم² تقريبًا، وتُعد المركز الإداري والسياسي والاقتصادي للعراق.

عدد السكان:

يبلغ عدد سكان بغداد نحو 9 ملايين نسمة تقريبًا، مما يجعلها أكبر مدينة عراقية من حيث عدد السكان، وواحدة من أكبر المدن العربية.
وتتميز بتنوعها الاجتماعي والثقافي؛ إذ تضم مزيجًا من مختلف القوميات والطوائف مثل العرب والأكراد والتركمان والمسيحيين والصابئة، ما يجعلها مدينة متعددة الثقافات.

الأكلات الشعبية:

تُعتبر بغداد مركز المطبخ العراقي الغني بنكهات الشرق، ومن أشهر الأكلات الشعبية فيها:

مدينة بغداد: عاصمة الحضارة والتاريخ في قلب العراق
سمك المسكوف

المسكوف:

 سمك مشوي على نار هادئة من نهر دجلة، وهو أشهر الأطباق البغدادية.

القيمة البغدادية

طبق تقليدي يُعد من اللحم المفروم والحمص والبهارات.

الكبة:

 تُقدَّم بأشكال متعددة، أشهرها الكبة الموصلية وكبة حامض.

البرياني العراقي:

 أرز مطهو مع اللحم أو الدجاج والتوابل الشرقية.

الدولمة:

 خضروات محشوة بالأرز واللحم والتوابل.

الحلويات

مثل الزلابية والبقلاوة والكليجة، وهي جزء أساسي من المائدة البغدادية.

الأماكن السياحية:

تضم بغداد عددًا كبيرًا من المعالم التاريخية والثقافية والدينية التي تعكس تاريخها الطويل، ومن أبرزها:

مدينة بغداد: عاصمة الحضارة والتاريخ في قلب العراق
المدرسة المستنصرية

المدرسة المستنصرية:

 من أقدم الجامعات في العالم الإسلامي، شُيدت في القرن الثالث عشر الميلادي.

شارع المتنبي:

 قلب الثقافة البغدادية، مليء بالمكتبات والمقاهي الأدبية.

ساحة التحرير

رمز وطني وشاهد على الأحداث السياسية الحديثة.

جامع الإمام الأعظم (أبو حنيفة النعمان):

 من أقدم وأهم المساجد في العراق.

الكرادة والكاظمية

من أبرز المناطق التاريخية والسياحية في المدينة.

المتحف العراقي

يضم كنوزًا أثرية من حضارات بلاد الرافدين القديمة.

الاقتصاد والصناعة:

تُعد بغداد المركز الاقتصادي الرئيسي للعراق، حيث تضم الوزارات والمؤسسات الحكومية الكبرى، إضافة إلى القطاع التجاري والصناعي.

مدينة بغداد: عاصمة الحضارة والتاريخ في قلب العراق
العلم العراقي
  • يعتمد اقتصادها بشكل كبير على الخدمات والإدارة العامة والتجارة.

  • تنشط فيها صناعات متنوعة مثل النسيج والجلود والمواد الغذائية والإسمنت.

  • كما تشهد المدينة توسعًا في قطاع التكنولوجيا والاتصالات.
    ورغم التحديات التي واجهتها خلال العقود الأخيرة، فإن بغداد لا تزال تلعب دورًا محوريًا في إعادة بناء الاقتصاد العراقي.

الطقس:

يتميز مناخ بغداد بأنه صحراوي جاف، حار في الصيف وبارد في الشتاء.

  • الصيف: تصل درجات الحرارة فيه إلى أكثر من 45 درجة مئوية.

  • الشتاء: معتدل، تتراوح درجات الحرارة فيه بين 8 و18 درجة مئوية، مع هطول محدود للأمطار.

  • تشهد المدينة مواسم ربيعية وخريفية معتدلة تجذب الزوار.

العملة المستخدمة:

العملة الرسمية في بغداد هي الدينار العراقي (IQD).

مدينة بغداد: عاصمة الحضارة والتاريخ في قلب العراق
الدينار العراقي

اللغة:

اللغة الرسمية هي اللغة العربية، كما تُستخدم اللغة الكردية في بعض المؤسسات الرسمية، وتُسمع لغات ولهجات أخرى مثل التركمانية والآشورية في بعض الأحياء.

الخاتمة:

تبقى بغداد أكثر من مجرد عاصمة سياسية للعراق؛ فهي روح الأمة العربية ومهد الحضارة الإسلامية، ومدينة تجمع بين عبق التاريخ وروح الحاضر.
ورغم التحديات التي واجهتها، فإنها لا تزال رمزًا للثقافة والفكر والعلم، وشاهدًا على قدرة الإنسان العراقي على النهوض والإبداع.
بغداد اليوم تسعى لاستعادة مجدها الثقافي والاقتصادي، لتظل بحق مدينة السلام التي لا تنطفئ أنوارها مهما اشتدت الظلمة

..........................

تعليقات