أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

مدينة تبسة الجزائرية:جوهرة الشرق الجزائري وملتقى الحضارات القديمة

 مدينة تبسة الجزائريةجوهرة الشرق الجزائري وملتقى الحضارات القديمة

نبذة تاريخية:

تُعدّ تبسة واحدة من أقدم المدن الجزائرية، إذ تعود جذورها إلى العصور القديمة، وكانت تعرف باسم ثيفست (Theveste) في العهد الروماني. أسسها الرومان في القرن الأول قبل الميلاد كقلعة عسكرية مهمة لحماية طرق التجارة بين قرطاج والداخل الإفريقي.

مدينة تبسة الجزائرية:جوهرة الشرق الجزائري وملتقى الحضارات القديمة
مدينة تبسة
ازدهرت تبسة خلال العهد الروماني بفضل موقعها التجاري الاستراتيجي، وتُعدّ من أغنى المدن الأثرية في الجزائر. بعد الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي، أصبحت تبسة جزءًا من الدولة الإسلامية وازدهرت بالعلم والتجارة.
وفي العصر العثماني، كانت مركزًا إداريًا مهمًا، ثم خضعت للاحتلال الفرنسي سنة 1842، قبل أن تعود للسيادة الوطنية سنة 1962 بعد استقلال الجزائر.

الموقع:

تقع تبسة في الشرق الجزائري على الحدود مع تونس، مما يجعلها بوابة الجزائر الشرقية. تبعد عن العاصمة الجزائرية حوالي 630 كيلومترًا.
يحدّها من الشمال ولاية سوق أهراس، ومن الجنوب ولاية خنشلة، ومن الغرب ولاية باتنة، ومن الشرق الجمهورية التونسية.

المساحة:

تبلغ مساحة ولاية تبسة حوالي 12,255 كيلومترًا مربعًا، وتضم تضاريس متنوعة تشمل السهول والهضاب والجبال.

عدد السكان:

يُقدَّر عدد سكان ولاية تبسة بنحو 700,000 نسمة، ويتركزون في مدينة تبسة وضواحيها، بينما تنتشر القرى في المناطق الجبلية والريفية.

الأكلات الشعبية:

يشتهر المطبخ التبسي بتنوعه وغناه بالنكهات الأصيلة، ومن أشهر أكلاته:

الكسكسي التبسي:

يُحضّر بلحم الغنم والخضار والحمص.

الشخشوخة التبسية: 

من أشهر الأكلات التقليدية في المناسبات والأعياد.

البركوكس:

أكلة شعبية من القمح المجروش وصلصة الطماطم واللحم.

الكسرة والدشيشة: 

أطباق تراثية تقدم مع اللبن أو العسل.

المقروط بالعسل: 

حلوى شهيرة في المناسبات والأعراس.

الأماكن السياحية:

تزخر تبسة بالعديد من المعالم التاريخية والسياحية التي تعكس عمقها الحضاري، من أبرزها:

المدخل الروماني (باب كاراكلا): 

من أروع الآثار الرومانية في الجزائر.

المدرج الروماني: 

من أكبر المسارح القديمة في شمال إفريقيا.

قلعة لامبيز: 

موقع أثري مهم كان مقرًا للحامية الرومانية.

عين العتروس:

منطقة طبيعية خلابة يقصدها الزوار للاستجمام.

الزاوية العثمانية: 

معلم ديني وتاريخي يعود للعهد العثماني.

الحدود التونسية – الجزائرية:

تجذب الزوار للتسوق والتبادل التجاري.

الاقتصاد والصناعة:

يُعتبر اقتصاد تبسة متنوعًا بين الزراعة والصناعة والتجارة:

الزراعة: 

من أهم الأنشطة الاقتصادية، وتشمل زراعة القمح والشعير والبطاطا وتربية المواشي.

الصناعة:

تشتهر تبسة بصناعة الإسمنت والفوسفات، وتضم مناجم فوسفات ضخمة تُعتبر من الأكبر في الجزائر.

التجارة: 

قربها من تونس جعلها مركزًا تجاريًا نشطًا، حيث تزدهر الأسواق المحلية بمنتجات متنوعة.

الطاقة والمعادن: 

توجد مشاريع لاستغلال الموارد المنجمية خاصة في منطقة وادي الجزي.

الطقس:

تتمتع تبسة بمناخ قاري شبه جاف:

الصيف: 

حار وجاف تصل فيه درجات الحرارة إلى أكثر من 35 درجة مئوية.

الشتاء: 

بارد، وقد تنخفض الحرارة إلى ما دون الصفر أحيانًا.

الأمطار: 

قليلة نسبيًا، تتركز في فصلي الخريف والشتاء.

العملة المستخدمة:

العملة الرسمية هي الدينار الجزائري (DZD).

اللغة:

اللغة الرسمية هي العربية، وتُستخدم الفرنسية في المعاملات الرسمية والتعليم، كما يتحدث بعض السكان الأمازيغية الشاوية في المناطق الجبلية.

الخاتمة:

إن مدينة تبسة ليست مجرد مدينة حدودية، بل هي متحف تاريخي مفتوح يروي قصة الحضارات التي تعاقبت على أرض الجزائر. بمزيجها من الآثار الرومانية القديمة والهوية العربية الإسلامية الأصيلة، تُعد تبسة نموذجًا رائعًا للتنوع الثقافي والطبيعي في الجزائر، ومقصداً يستحق الزيارة لكل من يريد التعرف على عمق التاريخ وجمال الطبيعة الجزائرية.

......................

تعليقات