أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

تاريخ بيلا أليونان وبيلا ألاردن

بيلا أليونانية Pella :هي ألعاصمة ألقديمة  لملك مقدونيا أرخيلاوس في نهاية ألقرن ألخامس قبل ألميلاد ،  وهي مسقط رأس ألأسكندر ألأكبر ( ألأسكندر ألمقدوني )  ألذي ولد عام 356 قبل ألميلاد( وألعاصمة ألاقدم لملوك مقدونيا كانت تسمى أيغيا ) ،

  تقع مدينة بيلا في شمال أليونان ، وهي تابعة لمقاطعة مقدونيا أليونانية على بعد حوالي 93 كم شمال غرب 

سالونيك ، عرفت ألمدينة في ألأصل بأسم بونوموس ،



 وتطورت ألمدينة في عهد فيليب ألثاني  ، ولكن بعد هزيمة ألمقدونيين على يد ألقائد ألروماني أيميليوس بولوس

 وألذي قام بتدميرها في عام  168 قبل ألميلاد ، أصبحت مدينة أقليمية صغيرة ،تقع مدينة بيلا في منطقة محاطة 

بألجبال ألعالية ،ومشهورة في زراعة ألفواكه ، موقع بيلا معروف منذ فترة طويلة ،  لقد قامت دائرة ألآثار أليونانية 

في عام 1957م ،بألتنقيب وألحفريات وكشفت عن منازل كبيرة ومبنية جيدآ مع مساحات ذات أعمدة وغرف بأرضيات

 من ألفسيفساء ، تصور مشاهد مثل مطاردة ألأسود ، وديونيسوس يركب نمرآ ، ( ديونيسوس أو باكوس في ألاساطير

أليونانية ألقديمة هو أله ألخمر وملهم طقوس ألابتهاج وألنشوة )، هذه ألفسيفساء مصنوعة من حصى ملونة ، متناسقة 

ومرصوفة بعناية ، وهي من روائع فن ألفسيفساء من نوعها،



يعود تاريخها ألى أواخر ألقرن ألرابع قبل ألميلاد ، وكشفت ألتنقيبات أن ألمدينة أقيمت على مخطط شبكي مستطيل بعرض يزيد عن 10 أمتار ، تحت ألشوارع فيها أنابيب لتوزيع ألمياه ألعذبة ،

عاصمة مقاطعة بيلا هي مدينة أيديسا ألتي كانت تسمى قديمآ Voden أو Vodin  أو ألرها ويعتقد بأنها أول  عاصمة 

لمقدونيا ، وألتي تقع شمال وسط أليونان ، يبلغ عدد سكانها حوالي 20،000 نسمة ، وهي مدينة جميلة ، لها موقع

جذاب بشكل خاص يشبه ألشرفة على حافة ألتلة ألصخرية ألتي تنحدر فجأة ألى ألجنوب ألشرقي ، وفيها ألشلالات 

ألرائعة ، وفي عام 168 قبل ألميلاد ، تم غزو ألرها ( أيديسا ) من قبل ألرومان ، وعندها أصبحت بألنسبة لهم موطيء 

قدم مهم على طريق أغاتيا ، ألطريق ألتجاري وألعسكري بين ألبحر ألادرياتيكي وبيزنطة ( ألقسطنطينية )  في ألبلدة

 ألسفلى بألقرب من من دير أجيا تريادا تم ألكشف عن بقايا حي وشارع رئيسي ، فيه أعمدة أيونية بألاضافة ألى 

معبد صخري وألكنيسة ألجنائزية ألمبنية على أسس معبد قديم في منطقة قصر ألاسقف ، وليس بعيدآ من ألمكان 

هناك ألمسجد ألتركي وكذلك ألجسر ألمقوس ألقديم من ألعصر ألروماني ، وألبيزنطي على ألجانب ألشمالي من

ألمدينة ، وعامل ألجذب ألرئيسي هما ألشلالان ألكبيران ، حيث تسقط مياههما 70 متر من أعلى حافة ألهضبة 

ألصخرية ، وفي أحد ألشلالات يوجد كهف ( مقرنسات ) ، 



وهناك طريق  خلف ألشلالات توجد بها غابة تشبه ألمتنزه مع  مدرج وأطلالة جميلة على ألشلالات ، 

 ألتي تتدفق من نهر فوداس ،غرب مدينة أيديسا تقع مدينة بيلا ألقديمة ،  وألتي كانت معروفة في 

ألقرن ألرابع قبل ألميلاد ، وكانت مقر ألاقامة للملوك ألمقدونيين ومنهم فيليبوس ألثاني ألمقدوني ، وهي مسقط 

رأس ألأسكندر ألأكبر ( ألأسكندر ألثالث ) نجل ألملك ألمقدوني فيليب ألثاني وألاميرة Epirote أوليمبياس ، 





بيلا ألأردن :( طبقة فحل ):

 طبقة فحل   بلدة أردنية تقع في لواء الأغوار الشمالية التابع لمحافظة إربد، شمال المملكة الأردنية الهاشمية،

إلى الشرق من بلدة المشارع وعلى بعد ساعة من مدينة إربد.، وألتي تقع تحت مستوى سطح ألبحر ب 31 مترآ ،

تقع بيلا ‏، في شمال غرب الأردن عند مصدر غني بالمياه داخل التلال الشرقية لغور الأردن،

ألذي جعل مناخها دافئآ صيفآ وشتاءآ ، لكن "بيلا" التي تعني باللغة اليونانية "الجميلة"، وهو اسم آخر اشتهرت به 

المنطقة التاريخية، ويعود ذلك للإسكندر المقدوني عام 332 قبل الميلاد، الذي أطلقه على المنطقة تيمنًا بمسقط 

رأسه بيلا ألتي ذكرناها في ألجزء ألاول من ألموضوع وألتي تقع في شمال اليونان،



تُعد المنطقة من أبرز المواقع الأثرية ليس في الأردن فقط، وإنما في شمالي الجزيرة العربية، إذ تحتوي على دلائل 

تشير إلى استيطان بشري أستمر دون انقطاع، بدءًا من العصور الحجرية. وحيث ألمعبد ألكنعاني ومواقع أثرية أخرى. 

وأشار ألمعهد ألاسترالي ألمشرف على ألتنقيب في بيلا إلى أن البحوث والحفريات الأثرية في الموقع ألذي يعود 

الى الحقبة البرونزية المبكرة (3500-3000) قبل الميلاد والتي كشفت عن مجمع من منصة وبوابة مكون من بناء

 حجري ضخم يتموضع على تلة الحصن 500 متر جنوبي خربة طبقة فحل، والتي كشفت عن موجودات  في فناء 

القصر المكتشف عام 2015 ، وهو مبنى مدني يضم ما يزيد على حوالي 45 غرفة.

تم اكتشاف أدلة تشير إلى أنه بينما كان من الواضح أن بيلا كانت مأهولة بالسكان منذ 6000 عام على الأقل،

 حيث تم العثور على موقع ناتوفيان على بعد كيلومترات قليلة من بيلا في وادي الحامة، والذي يعود تاريخه 

إلى العصر الحجري، كما يوجد بقايا بيوت من الطوب اللين، كثيراً منها محاطة بجدران محصنة، 



وصلت بيلا إلى مستوى لا مثيل له من الازدهار في حوالي ألقرن الثاني ألميلادي، حيث تقول إحدى القصص، 

 أن ألاسكندر ألاكبر وضع أسس المدينة عندما سار في طريقه إلى مصر، كما تم اكتشاف عملاتٍ معدنية من بيلا

 ومدن شرقية أخرى، مما يشير إلى أن التجارة فيها كانت نشطة، كما تؤكد القلعتان الهلنستيتان على مشارف 

ألموقع على أهمية المدينة ألتجارية والاستراتيجية.

 وسرعان ما أصبحت بيلا إحدى مدن ديكابولس، وهي مجموعة مدن التجارة الرومانية المتصلة بالطرق المعبدة

انطلقت فكرة الديكابولس في الحقبة الهلنستية لغايات تنظيمية سياسية، ومن ثم اكتسبت أهمية عسكرية عام 64 ق.م. 

 عندما اتخذها الإمبراطور الروماني بومبي كحصون دفاعية في المشرق. تعني ديكا ( ألعشر) أما بوليس  فتعني (ألمدن)

 ومجتمعة تعني مدن الحلف ألعشرة. ضمت ألمدن العشر في ألبداية جراسا (جرش) ، فيلادلفيا (عمان)، جدارا (أم قيس)،

 كانثا (أم الجمال)، هيبوس (الحصن)، دايون (ايدون)، بيلا (طبقة فحل)، سكيثوبوليس (بيسان)، أبيلا (حرثا)، 

دمشق، وبوسطرا (بصرى) ) وكما نرى ثمان منها أردنية ثابتة، لاحقا انضمت مدن أخرى كجادورا (السلط) 

وبيت راس.، واستمر اتحاد ألمدن هذا حتى نقل العباسيون مركز العالم الإسلامي إلى بغداد، بعد ذلك إنتعش

 الإقتصاد في بيلا مرةً أخرى خلال العصر البيزنطي.



أهمية بيلا ألتاريخية:

وتكمن أهمية "طبقة فحل" أو "بيلا" بموقعها الجغرافي وإشرافها على طريقين تجاريين قديمين، الطريق الرابط بين 

شبه الجزيرة العربية وهضبة الأناضول، والآخر الذي يربط بلاد ما بين النهرين والشواطئ الشرقية للبحر المتوسط

 ومصر.

شهدت "طبقة فحل" عهودًا من الازدهار إبان احتلالها من قِبل الرومان، إذ شُيدت المباني والمسارح،

 وعُدت من المدن العشر الديكابوليس (الحلف الروماني)، لكنها تعرضت للتدمير إبان الغزو الفارسي عام 613 ميلادية،

 لكن ذلك لم يدم طويلًا، إذ استعاد الرومان السيطرة عليها.

تطل "بيلا" على مدينة بيسان الفلسطينية، المكان الذي شهد إقامة معسكر الرومان في معركة "بيسان" ضد المسلمين،

 والتي انتهت بانتصار المسلمين ومقتل قائدي الرومان أسقلا، والمسلمين عامر بن أبي وقاص.

في العصر الإسلامي، كانت المنطقة تابعة لجند الأردن، وسكنها الأمويون والعباسيون والأيوبيون والمماليك،

 وهجرها الناس بعد تعرضها لزلزال مدمر عام 749 ميلادية. ( زلزال غور ألاردن ومركزه أريحا ، دمر جرش

 وفيلادلفيا وطبقة فحل ، بينما  ألعديد من ألقرى أختفت من شدة ألزلزال وأسفر عن مقتل عشرات ألآلاف وأحدث

 تسونامي في ألبحر ألميت ) في منشوري ألسابق ( زلازل بلاد ألشام عبر ألتاريخ

وتبلغ مساحة الموقع الأثري للمنطقة نحو أربعمئة دونم ، وتتنوع آثارها بين المباني اليونانية والرومانية والبيزنطية

 والإسلامية.



 ألتنقيب :

تحوي المنطقة عددا كبير من المواقع التاريخية العتيقة، بينها قبور أثرية، وبقايا نافورة ضخمة، 

وهيكل روماني ومدرج، والكنائس الثلاث التي تعود للعهد البيزنطي، وبقايا ألمسجد ألأموي من الحقبة الإسلامية.

  ومنطقة "طبقة فحل" تُعد من أقدم المواقع الأثرية في الأردن، إذ كانت أحد مدن الحلف الروماني الأربع الموجودة 

في محافظة إربد، وهي قويلبة وأم قيس وبيت رأس وطبقة فحل.


 إطلالة على فلسطين

 إن "طبقة فحل" تشهد إقبالًا لافتًا للسُيّاح من مختلف دول العالم، على مدار ألعام، دون انقطاع بسبب دفء الأجواء 

في المنطقة صيفًا وشتاءً.

 وهناك مركز استقبال تابعا لوزارة السياحة، يتولى إطلاع السُيّاح على الأهمية التاريخية والأثرية للمنطقة، 

وتعريفهم بالحضارات التي مرت عليها.

 وأكثر ما يجذب الزوار هو إطلالة منطقة "طبقة فحل" على فلسطين، إذ يستمتعون برؤية بيسان على بُعد مسافة قريبة.


بيلا مصر: 

تقع مدينة بيلا، في أقصى شمال مصر، وتتبع محافظة كفر الشيخ إداريآ وألمدينة عاصمة مركز بيلا.

كانت تسمى قديمًا وبالتحديد في عصر الفراعنة "بيلاق" ثم بعد ذلك حُرفت إلى "بيلاس" في عهد البطالمة، 

واستقرت في ألنهاية على بيلا لسهولة النطق.



ورد أسم بيلا كذلك بأسم بيولا في ألعصر ألعثماني ، في ألتربيع ألعثماني ألذي أجراه ألوالي ألعثماني سليمان 

باشا ألخادم في عصر ألسلطان ألعثماني سليمان ألقانوني ،ضمن قرى ولاية ألغربية ،

بلغ تعداد ألسكان في مدينة بيلا عام 2006 حوالي 67 ألف نسمة ،

ومن أبرز مشاهير مدينة بيلا، قارئ ألقرآن الكبير أبو العينين شعيشع، والدكتور عبد الرحمن الزيادي، 

أستاذ الكبد والجهاز الهضمي الشهير، وحسام غالي نجم منتخب مصر والأهلي السابق.

وتُعد مدينة بيلا من أشهر مدن محافظة كفر الشيخ في صناعة الفسيخ والأسماك المملحة،


........................................

تعليقات