أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

لمحة تاريخية عن جمهورية أفغانستان ألإسلاميّة

جمهورية أفغانستان ألإسلاميّة أفغانستان أو جمهورية أفغانستان الإسلاميّة هي إحدى الدول الآسيويّة التي تقع في آسيا الصغرى، وتتشارك حدودها الشماليّة مع طاجكستان وأوزبكستان وتركمانستان، وحدودها الغربيّة مع ايران، وحدودها الشرقيّة مع الصين، وتتشارك حدودها الجنوبيّة مع باكستان. يمتاز موقعها بأنه استراتيجيّ؛ حيث يربط مناطق آسيا الشرقيّة والغربيّة والجنوبيّة وألوسط معاً، ولكنّها في الوقت نفسه لا حدود ساحلية لها لذلك يُطلق عليها بأنّها دولة حبيسة.

تعداد ألسكان في افغانستان:

يقدر عدد سكان أفغانستان حوالي 40،1 مليون نسمة في عام 2021م ، وكلمة أفغان ستان ( تعني أرض ألافغان )،

 ألجغرافيا:

 تحتل أفغانستان مساحةً تُقدّر بحوالي 652،230 كيلومتراً مربعاً من قارة آسيا، وتسود الدولة ألتضاريس الجبلية 

الوعرة بشكلٍ عام، ولكن تظهر السهول في الشمال والجنوب الغربي، وتظهر ألمناطق الصحراوية وشبه ألصحراوية 

في المناطق المنخفضة الجنوبية. 

مناخ افغانستان:

 يسود جمهورية أفغانستان ألمناخ القاري؛ حيث يكون بارداً جداً في فصل ألشتاء تتساقط فيه الأمطار بشكلٍ خفيفٍ، 

وقد تتساقط أيضاً في فصل الربيع، ويكون دافئاً في فصل ألصيف ما عدا ألمناطق ألجبلية التي تكون درجات الحرارة 

فيها أعلى من بقية المناطق، وبقية ألمناطق تعتبر جافةً أو شبه جافةً. 

اللغة وألدين:

 يتحدّث الأفغانيون عدة لغاتٍ منها ما هي رسمية مثل أللغة الأفغانية أو البشتو ، و يتحدثها 60% من المواطنين،

 وتعتبر لغة النشيد الوطني لذلك فأغلبية السكان يفهمونها، كما توجد اللغة الدرية التي يتحدّث بها 40% من السكان،

 وهناك اللغات غير الرسميّة مثل اللغة الأوزبكية واللغة العربية واللغة البلوشية. يدين 99% من سكان أفغانستان

 بالديانة الإسلامية، ونسبة ضئيلة جداً من الديانات الأخرى مثل الهندوسيّة والسيخيّة. 



ألنقل وألاتصالات:


ألخطوط الجوية الأفغانية (أريانا) هي الناقل الوطني، مع رحلات داخلية بين كابل وقندهار وهرات ومزار شريف وتشمل ألرحلات الدولية وجهات إلى دبي وفرانكفورت وإسطنبول وعدد من الوجهات الآسيوية الأخرى. 

ويوجد في أفغانستان نحو 53 مطار أكبر هذه المطارات هو مطار كابل الدولي.

وتمتلك أفغانستان عدة خطوط لسكك ألحديد تصل شمال البلاد بتركمانستان وأوزبكستان

واعتبارا من عام 2011، مشاريع السكك الحديدية الأخرى في التقدم مع ألدول المجاورة، ويوجد واحد بين 

هرات وإيران في حين يوجد خط أخر يربط السكك الحديدية مع باكستان،

ألاقتصاد:

 تعتبر أفغانستان من أفقر الدول عالمياً على الرغم من تواجد الموارد الطبيعية مثل: الفحم، والنحاس، وخام الحديد،

 والليثيوم، واليورانيوم، والكروميت، والذهب، والزنك، وألتلك، وألباريت، وألرصاص، وألكبريت، وألرخام، 

وألأحجار الكريمة وشبه الكريمة، والغاز الطبيعي، وألبترول. ولكن ألصراعات وألحروب أوقفت عجلة ألتقدم ،


 ألآثار ألتاريخية في كابول:

 تزخر العاصمة كابول بالكثير من الآثار ألتاريخيّة التي تشهد على تاريخ ألمنطقة العريق، وعلى الأغلب تعود هذه 

الآثار إلى عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه وأوائل الخلافة الأموية، ومن هذه الآثار: مسجد ببلخشتي

 وهو أكبر ألمساجد الموجودة في كابول، وتقول الدّراسات التاريخيّة إنّ من وضع حجر الأساس فيه هو الصحابي 

عبد الرحمن بن سمرة ، ألمآذن المبنية على شكل الخطّة ألنجمية في مدينة غزنة وغيرها الكثير من الآثار الإسلامية 

مثل: برج السلطان محمود، وبرج السلطان مسعود ألثالث، وقد اعتُبِرت غزنة عاصمة الثقافة الإسلامية في 

عام 2013م. 



مدينة هرات:

 تحتوي مدينة هرات على الكثير من الآثار الإسلامية مثل السور القديم وبواباتها والجامع الكبير وحصنها.

 مدينة مزار: 

تحتوي على المسجد الأزرق وهو مسجد تاريخي. منارة أو مئذنة جام؛ وهي تقع في مقاطعة غور، وتمتاز بأنها 

مصنوعة بشكلٍ كاملٍ من الطوب الحراري، وترتفع سبعين متراً عن سطح الأرض.


أفغانستان ليست فقيرة:


بداية الحديث عن أن أفغانستان دولة فقيرة حديث يفتقد للموضوعية ويجافي الحقيقية شكلًا ومضمونًا، رغم أن الصورة

 المصدّرة للعالم هي أن هناك قرابة 90% من الشعب الأفغاني يعيشُ على أقل من 2 دولار يوميًّا، وتعتمدُ بشكل أساسي

 على المساعدات الخارجية، لكن الصورة هنا مجتزأة.


ففي الجانب الآخر من تلك الصورة، نرى أن أفغانستان تعدّ من أغنى بلدان العالم في ثرواتها المعدنية، إن لم تكن 

الأغنى على الإطلاق، حيث تشير ألتقديرات الخاصة بوزارة المناجم ألأفغانية إلى أن قيمة الثروة المعدنية التي

 تحتضنها البلاد تحت ترابها تقدَّر بنحو تريليون دولار،

 وهناك تقديرات تذهب إلى أن القيمة تصلُ إلى 3 تريليونات دولار.


ومن أكثر المعادن النفيسة التي تتميّز بها أفغانستان هي الليثيوم، ذلك الكنز الاستراتيجي المتوقّع له أن ينافس الذهب

 في قيمته، كونه أحد أبرز المكوّنات الأساسية لإنتاج الطاقة مستقبلًا، فيما تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع الطلب

 العالمي على هذا المعدن 40 ضعفًا فوق مستويات عام 2020 بحلول عام 2040.


الكنز الاستراتيجي للبلاد لا يتوقف عند الليثيوم فقط، فالتربة الأفغانية وجذور الجبال الضاربة في عمق الأرض 

تحتوي على العديد من ألمعادن الأخرى، مثل البوكسيت والنحاس والحديد، فيما تذهب التقديرات إلى أن أفغانستان

 تمتلكُ ثروات من الأتربة النادرة تقدَّر بنحو 1.4 مليون طن، هذا بجانب امتلاكها 5 مناجم للذهب و400 نوع من 

الرخام واحتياطيات من البيريليوم تقدَّر بقيمة 88 مليار دولار، فضلًا عن تميُّزها بالأحجار الكريمة النفيسة، مثل

 اللازورد والزمرد والياقوت والتورمالين.وتعدّ أفغانستان قبلة للحضارات المختلفة، 


أبرزها حضارة وادي ألسند (3300-1300 قبل الميلاد) التي تمتدّ جغرافيًّا من شمال غرب باكستان إلى شمال 

غرب الهند وشمال شرق أفغانستان، حيث عُثرَ على آثار تلك الحضارة على نهر أوكسوس في  شمال أفغانستان.




بوابة النجوم:


أطلال الغوريد في مدينة شيست ألشريف على الطريق المركزي عبر أفغانستان تقع بين مئذنة جام ومدينة هرات. ولد هناك الشاعر الصوفي الشهير شيستي في القرن الثاني عشر،أفغانستان دولة تقع في قلب القارة الآسيوية ولذلك سميت بقلب آسيا. لذلك كانت ملتقى لحضارات عدة ساعدت على نشوء حضارة تعتبر الأعظم في العالم من حيث ألتاريخ وألحضارة وكمية ألفنون التي نشأت فيها.
تاريخ أفغانستان بدأ في عام 1747مع أنشائها عن طريق أحمد شاه ألدراني. ويمكن إرجاع التاريخ المكتوب للأرض التي تشكل في الوقت الحاضر أفغانستان إلى حوالي 500 قبل الميلاد عندما كانت المنطقة تحت الإمبراطورية الأخمينية, على الرغم من أن الأدلة تشير إلى وجود درجة متقدمة من الثقافة الحضرية في الأرض منذ ما بين 3000 و 2000 قبل ألميلاد.

تشير أعمال التنقيب في مواقع ما قبل ألتاريخ من قبل لويس دوبري وآخرون في دار كير في عام 1966 حيث تم 

العثور على 800 أداة حجرية مع جزء من عظم صدغي أيمن لإنسان نياندرتال، إلى أن البشر الأوائل كانوا يعيشون

 في ما يعرف الآن بأفغانستان منذ 52000 عام على الأقل. يحتوي كهف يسمى كارا كمر على شفرات من

 ألعصر ألحجري القديم ألعلوي من ألكربون 14 يعود تاريخها إلى 34000 عام. كانت المجتمعات الزراعية في

 أفغانستان من بين الأوائل في العالم. تشير القطع الأثرية إلى أن السكان الأصليين كانوا من صغار المزارعين 

والرعاة ، ومن المحتمل جداً أنهم تجمعوا في قبائل ، مع وجود ممالك محلية صغيرة ترتفع وتنهار عبر العصور.

 وربما يكون التحضّر قد بدأ في وقت مبكر من 3000 قبل الميلاد. الزرادشتية سادت كديانة في المنطقة. 

حتى التقويم الشمسي الأفغاني الحديث يظهر تأثير الزرادشتية في أسماء الأشهر. ازدهرت الأديان الأخرى

 مثل ألبوذية وألهندوسية فيما بعد ، تاركة بصمة رئيسية في المنطقة. 



كندهارا:

هو اسم مملكة قديمة من الفترة ألفيدية وعاصمتها تقع بين هندوكوش و جبال سليمان ,  

على الرغم من أن قندهار في العصر الحديث و گندهارا ألقديمة ليستا متطابقين جغرافياً.

من المرجح أن السكان الأوائل ، حوالي 3000 قبل الميلاد ، قد ارتبطوا من خلال الثقافة والتجارة بالحضارات 

المجاورة مثل جيروفت وتل سيلك و حضارة وادي ألسند. قد تكون الحضارة المدنية قد بدأت في وقت مبكر 

من 3000 قبل الميلاد ومن الممكن أن تكون مدينة منډيګك المبكرة (بالقرب من قندهار) مستعمرة قريبة من 

حضارة وادي ألسند.  كان أول الأشخاص المعروفين هم ألهندو- أيرانيين ، ولكن تم تقدير تاريخ وصولهم على

 نطاق واسع منذ حوالي 3000 قبل الميلاد إلى 1500 قبل الميلاد .


...........................


تعليقات