أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

سور ألصين ألعظيم ومراحل بناءه

 سور الصين العظيم عبارة عن سلسلة من الجدران والتحصينات تقع في شمال الصين، تم اختياره عام 2007 كإحدى عجائب ألدنيا السبع الجديدة، ومن جانب آخر أدرجته “اليونسكو” ضمن قائمة التراث العالمي في عام 1987



مع أننا استطعنا ألعودة الى بداية بناء سور ألصين العظيم إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد، ويرجع تاريخ العديد من التحصينات ضمن السور إلى وقت أبكر بمئات السنين عندما كانت الصين مقسمة إلى عدد من الممالك المستقلة في أثناء ما كان يُسمّى فترة الدول المتحاربة.

معلم سياحي لجلب ألزوار:

يزورونه الآلاف من الوافدين يومياً، ويمتد جزء منه المعروف باسم “جيانكو” لمسافة تبلغ 20 كيلو متر، يَطلُ على قمم جبال خضراء عند النظر من أعلاها سيبدو الوادي “كالأكاليل”، ويقع هذا الجزء من السور على مسافة 100 كيلومتر من بكين، ولكي تصل إلى الجزء “جيانكو” يلزم السير لمدة تقارب 45 دقيقة لعدم توافر عربات معلقة أو متاجر أو تذاكر لأي وسيلة مواصلات.

 سور الصين العظيم هو سلسلة قديمة من الأسوار والتحصينات يتجاوز طولها 13,000 ميل وتقع في شمال الصين. صمم الإمبراطور تشين شي هوانغ سور الصين العظيم -الرمز الأكثر تعريفًا بالصين وتاريخها الطويل والعريق- في الألفية الثالثة قبل الميلاد ليكون وسيلة لمنع غارات البدو الهمجيين. بُنِي القسم الأشهر والأقل تآكلًا (ما يزال يحافظ على شكله القديم) من السور العظيم في القرنين الرابع والسابع عشر في أثناء حكم سلالة مينغ، ومع أن السور العظيم لم يمنع الغزاة من دخول الصين، فإنه كان رمزًا عظيمًا يشير إلى قوة الحضارة الصينية واستمرارها.

نحو عام 220 قبل الميلاد أمر الإمبراطور تشين شي هوانغ -أول إمبراطور يوحَّد الصين تحت حكم أسرة كين- بإزالة التحصينات القديمة بين الدول ودمج عدد من الأسوار الموجودة على طول الحدود الشمالية ضمن نظام سيتجاوز طوله أكثر من 10,000 لي (وحدة قياس تساوي ثلث الميل تقريبًا) تكون الغاية منه حماية الصين من الهجمات القادمة من الشمال.

سور الصين العظيم


سور ألصين ألعظيم على مر العصور:

تزامن إهمال بناء السور وترميمه مع وفاة تشين شي هوانغ ونهاية عهد سلالة تشين. وبعد أن سقطت سلالة هان، استولى على السلطة في شمال الصين مجموعة من القبائل التي تسكن على التخوم، وكان أقواها أسرة - وي - ألشمالية التي رممت وزادت من طول ألسور،

بُنِّيٌّ جزء “جيانكو” منذ القرن السادس عشر ومستهل القرن السابع عشر في عهد أكثر من 16 سلالة حاكمة وهو أشهر جزء من سور الصين، انهارت أجزاء منه لعدم متابعة ترميمه وتحولت إلى أنقاض وأصبحت أجزاءه الواسعة كافية لمرور شخص واحد فقط ، وكثرت الأشجار ليتحول مظهره إلى أشبه بالغابة وليس حصن. ويموت حوالي شخص أو اثنان سنوياً من هذا الجزء جيانكو أثناء السير أو نتيجة الصواعق، نتيجة لذلك بدأت أعمال الترميم به منذ عام 2015

شَيدت أسرة “مينغ” الجزء الأشهر والأطول بما فيه جزء جيانكو عام 1368م إلى عام 1644م، ويمتد “سور مينغ” لمسافة 8.851 كيلومتر واحتوى على خنادق و25 ألف برج حراسة. اختفى من حصون مينغ تلاثة ولم يتبقى منها سوى 8%  بحالة جيدة، وهذا ينتج عن الكثير من التهديدات والأنشطة، مثل التعرية والرياح والأمطار وأعمال البناء والاستيلاء على مواد البناء وبيعها وكثرة الزوار عليه. 

يمتد  سور الصين العظيم من البحر الأصفر شرقًا إلى صحراء غوبي غربًا، ويمر طول السور العظيم عبر الوديان والصحراء وتم بناؤه من الصخور وأجزاء تم بناؤها من الأحجار وأخرى من التراب الصلب. وعرفه الصينيون بأنه متعة رؤية القمر لَيْلًا، لأن السائح عندما يسير عليه كأنه يسكن بجوار القمر مباشرة لقُربه الشديد. 

سور الصين العظيم

أهم ألمعلومات حول سور ألصين ألعظيم :

 لا يمكن رؤيته  من القمر:

إن الادعاء بأن سور الصين العظيم هو الشيء الوحيد من صنع الإنسان الذي يمكن رؤيته من القمر بالعين المجردة هو نوع من التكهنات الخاطئة التي ظهرت لعقود من الزمان قبل أن يكون لدينا الوسائل للتأكد منها فإذا أخذنا كلمة “الفضاء” و التى تعنى مدارًا أرضيًا منخفضًا مثل المدار الذي يصل اليه مكوك الفضاء على ارتفاعات تترواح ما بين 260 إلى 560 كيلومترا فوق سطح الأرض و بحسب أرشيف ناسا للصور الفضائيه فانه يمكن رؤية هياكل بناها الإنسان مثل الطرق السريعة و المطارات و الجسور و السدود و مكونات مركز كينيدي للفضاء و رغم كل تلك الرؤى الا انه تعذر رؤية سور الصين العظيم او بالكاد يمكن تمييزه بصعوبة شديدة .

حيث يقول رائد الفضاء الامريكى ” جيرومى أبت ” حول تلك النقطة ...

لقد بحثنا عن سور الصين العظيم و على الرغم من أنه أمكننا رؤية أشياء صغيرة مثل مدارج المطارات الا انه يبدو أن سور الصين العظيم مصنوع إلى حد كبير من مواد لها نفس لون التربة المحيطة به و على الرغم من كثرة القصص المستمرة حول امكانية رؤيته من القمر الا أن سور الصين العظيم غير مرئي تقريبًا من ارتفاع 290 كيلومترا .

و نستنتج من ذلك اذا كان رواد الفضاء لا يستطيعون رؤية سور الصين العظيم من تلك المسافة فكيف يمكن رؤيته من القمر ذات المسافة ألأبعد، علمآ ان بعد القمر عن الارض يبلغ 384,400 كم .

لا يطلق عليه ألصينيين ألسور العظيم:

حيث ينبثق المصطلح الصيني للجدار من ماضٍ بعيد، وقبل وقت طويل من استخدام مصطلح السور العظيم، عندما كان لكل مدينة سورها الخاص، كان الاتصال بين الجدران والمدن أساسيًا جدًا، لذلك لاحقاً استخدموا كلمة واحدة لتغطيتها بالكامل. أيضًا لا يستخدم الصينيون كلمة العظيم بل الطويل، لذا فإن الكلمة الصينية لسور الصين العظيم هي “تشانج تشينج” تعني “Long City” أي المدينة الطويلة أو الجدران الطويلة.

سور الصين العظيم
 ألجدار ليس  قديمًا:

يُعتقد أن بناء الجدار يعود إلى 2000 عام إلى ما بعد 221 قبل الميلاد، عندما توحدت الصين للمرة الأولى، لكن في الواقع كل ما هو قديم ليس بهذا الحجم كما هو اليوم، لذلك يبلغ الحد الأقصى لعُمرِه حوالي 500 عام حين أسس “مينغ” الهيكل الحجري من عام 1358م إلى عام 1644م.

 يوجد أكثر من جدار واحد:

سور الصين العظيم ليس جدارًا واحدًا على الإطلاق، لكنه سلسلة من الحصون، مضى الأول نحو أربعة قرون قبل أن يأمر “تشين شي هوانغ”، الذي كان أول إمبراطور للصين في عام 221 قبل الميلاد، بمشروع مدته عقد من الزمن لتوحيد وتوسيع هذه الدفاعات في حاجز واحد، واستمر الإنشاء للجدار الحالي البالغ 13000 ميل متقطعًا ومتوقفًا لأكثر من ألفي عام والأكثر منه في عهد أسرة مينغ. أي انه كان يهدم ويبنى اجزاء منه من اجل التوسعة والترميم .

 إنه ليس جدارًا:

هناك ما هو أكثر بكثير من الجدران، حيث الحصون والثكنات وأبراج الحراسة وأبراج المنارات التي تمتد مع الخطوط الرئيسية للجدار في نوع من الهالة الممتدة. إذآ سور الصين العظيم هو مشروع دفاعي متكامل يتكون من الحيطان الدفاعية وأبراج المراقبة والممرات الاستراتيجية وثكنات الجنود وأبراج الإنذار وغيرها من المنشآت الدفاعية. ويسيطر على هذا المشروع الدفاعي نظام قيادي عسكري متكامل يتكون من مستويات مختلفة.

 لم يتم بناؤه لصد المغول:

حيث كلف الإمبراطور الأول ببناءه والذي توفى عام 210 قبل الميلاد، قبل فترة كبيرة جداً من ظهور المغول، حدثت المواجهة مع المغول فقط في نهاية القرن الرابع عشر عندما طردهم مينغ من الصين.

 لا يحتوي على أموات:

انتشرت الشائعات قديماً عن عمال مدفونين في الجدار، مع ذلك لم يتم العثور على أي عظام ولا يوجد جثث،

 ألغزو المستمر:

في عام 1449 ألحق المغول هزيمة بأسرة مينغ جنوب ألجدار ولم يتم الانتهاء منه إلا خلال فترة السلام  من عام 1571 إلى عام 1644، مع ذلك سقط في يد المانشو عام 1644. عندما فتح جنرال محلي من مينج البوابة الشرقية البعيدة شانهاقوان للغزاة.

ليس واسع بما يكفي:

ليس واسع، في بعض الأقسام حول “بكين” والتي تم بناؤها كجدار أو طريق، لكن الأجزاء من جدار مينغ وقمم “سيما تاي” هي فقط واسعة .


حدث مؤخرا أيضاً في أوائل عام 2022 أن جزءًا صغيراً من سور الصين العظيم انهار بسبب زلزال ضرب محافظة “مينيوان” في مقاطعة “تشينغهاي”. فقد انهار نحو مترين من السور في الجزء الواقع بـ “شاندان” في مقاطعة “قانسو” شمال غرب الصين على بعد 114 كم من مركز الزلزال في محافظة مينيوان في مقاطعة تشينغهاي حيث بلغت قوته 

6.9  درجة وتم تثبيت حماية للجزء المنهار وبدأت أعمال الترميم. 






تعليقات