أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

ألدار ألبيضاء ألمغربية بين ألحاضر وألماضي

ألدار ألبيضاءهي أكبر مدن ألمغرب ، وهي ألميناء ألرئيسي ومركز صناعي في ألمغرب ، تقع على ألسواحل ألغربية للبلاد ،وتعتبر ألدار ألبيضاء من أهم ألمدن ألافريقية ، وهي مركز للشركات ألمغربية وألمؤسسات ألدولية ، وميناء ألدار ألبيضاء هوأحد أكبر ألموانيء في أفريقيا ، وألقاعدة ألبحرية ألرئيسية للبحرية ألملكية ألمغربية ،



عدد سكان ألدار ألبيضاء : 

تعد ألدار ألبيضاء ( كازابلانكا ) ثالث أكبر مدينة في أفريقيا بعد مدينتي ألقاهرة ولاغوس ويقدر عدد سكان ألمدينة حوالي 3،359،818 نسمة، في تعداد عام 2014م، أما مع اقليم ألدار ألبيضاء فيبلغ تعداده حوالى 5،000،000 نسمة ، 


تاريخ ألدار ألبيضاء:

يمكن إرجاع أصول الدار البيضاء إلى مدينة - أنفا- التي تعود إلى القرون الوسطى وألتي تعني ألتلة، والتي تعد الآن إحدى ضواحي المدينة. أصبحت أنفا عاصمة إمارة بربرية في أعقاب الغزوات العربية في القرنين السابع والثامن ألميلادي .

كانت الإمارة معروفة باسم برغوثا ، وأنضم سكانها القبليون إلى التمرد الخوارجي ضد الحاكم العربي لطنجة. في القرن الحادي عشر ألميلادي ، شن المرابطون حربا مقدسة ضد هؤلاء الخارجين عن ألقانون ، الذين تم هزيمهم في النهاية من قبل السلطان الموحد عبد المؤمن.  ولكن في نهاية المطاف أصبحت مستقلة مع ضعف سلالة ألمرينيين. دمر البرتغاليون المدينة في عام 1468م انتقامًا من القرصنة. أرسلت البرتغال أسطولا من 50 سفينة و 10،000 جندي لاحتلال المدينة ، والتي تم تدميرها ثم هجرها ألبرتغاليون. لكن سرعان ما أزدهرت القرصنة ، وعاد البرتغاليون في عام 1515 ودمروا البلدة مرة أخرى.

في عام 1575 ، تم إعادة بناء المدينة وتحصينها وإعادة تسميتها باسم Casa Branca من قبل البرتغاليين في محاولة منها للسيطرة على المنطقة. إلا أن الحكام البرتغاليين تعرضوا لهجمات متواصلة من قبل القبائل الإسلامية المحيطة ، وأُجبروها أخيراً على التخلي عن المدينة بعد الزلزال المروع الذي وقع عام 1755. وفي عهد ألسلطان محمد ألثالث بن عبد الله (1757-1790) ، أعيد بناء المدينة ، ألمسجد ، والمدرسة ، والحمام ، والحصن ، وإعادة تسمية دار البيضاء (البيت الأبيض) ، الذي ترجم في نهاية المطاف الدار البيضاء.( علمآ بأن ألاسبان سموها Casa Blanka ) ، وألمغاربة سموها كازا .

في عام 1862م تم ربط ألدار ألبيضاء بخط بحري مع مدينة مارسيليا ألفرنسية ، وقد شكل ميناء ألدار ألبيضاء ألذي تم تشييده عام 1912م ، أول ميناء حديث بالمملكة ألمغربية ، أذ ساهم في أزدهار ألنشاط ألاقتصادي للمدينة وأستقطبت عددآ كبيرآ من ألمستثمرين وألعمالة ،



جغرافية ألدار ألبيضاء :

 جغرافية الدار البيضاء الموقع تتمتع الدار البيضاء بموقع استراتيجيّ متميّز جداً؛ فهي تطلّ على سواحل المحيط الأطلسي من الجهة الغربيّة من المغرب، مما يجعلها بوابة المغرب العالميّة، كما يضعها موقعها الاستراتيجيّ في وسط خط الإنتاج المغربيّ الصناعيّ، الذي يمتد من القنيطرة في الشمال وحتى الجرف الأصفر في الجنوب. وتبعُد الدار البيضاء عن العاصمة المغربيّة الرَباط 95 كم الى ألجنوب، وتمتد من سواحل الأطلسي إلى داخل الأراضي المغربيّة لمسافة 60 كم، بينما يبلُغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 27 كم.

مناخ ألدار ألبيضاء :

 تتميز مدينة الدار البيضاء باعتدال مُناخها الذي يميل إلى الدفء، وذلك بسبب وقوعها على سواحل المحيط الأطلسي، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة السنوية 17.7 درجة مئوية، بينما يبلغ معدل الهطول المطري السنويّ 412 ملم، ويوصف صيف الدار البيضاء بالحرارة والجفاف؛ حيث تبلغ درجات الحرارة أشدّها في شهر أغسطس، ويبلغ المتوسط 23.3 درجة مئوية، ويشهد فصل الصيف أمطاراً قليلة جداً، تبلغ أقل معدلاتها في شهر يوليو عند 1 ملم. أما فصل الشتاء فيوصف بالاعتدال، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة في شهر يناير 12.4 درجة مئوية، وهو أبرد أشهر السنة، بينما يشهد الشتاء تساقطاً مطريّاً جيداً، يبلغ أعلى ارتفاع في شهر ديسمبر عند 80 ملم.



معالم الدار البيضاء :

تضُم الدار البيضاء عدداً كبيراً جداً من المعالم التاريخيّة التي تعود إلى عصور مختلفة، وتحمل في طياتها تاريخاً عريقاً مرّ على المدينة، ومن أبرز تلك المعالم:

 البرج التوأم: 

هما مبنيان أبيضا اللون، ويُعتبران من أهم المعالم السياحيّة الموجودة في الدار البيضاء، ولا تقتصر أهميتهما على ذلك؛ بل يشكل البرجان مركزاً اقتصاديّاً يشمل عدداً من الشركات العالميّة. وقد بُني البرجان في عام 1999م بتوقيع المهندس المعماري الكتلوني ريكاردو بوفيل، ويصل ارتفاعهما إلى 115 متراً على مساحة 93,000 متر مربع، ويصل عدد الطوابق إلى 29 طابقاً.

 الجامع الأبيض:

 يقع هذا المسجد في القصبة المحمديّة، ويُعدّ أكبر مسجد في المملكة المغربية، وأبرز ما يميزه هو لونه الأبيض الجميل، وقرب موقعه من ساحل البحر، حيث ساهم ذلك في جعله أبرز معالم الجذب السياحية في المغرب حالياً.

ضريح سيدي عبد الرحمن: 

هو ضريح الولي الصالح عبد الرحمن بن الجيلالي العراقي الأصل، وعاش في المدينة في القرن 6 الهجري، ويستقطب الضريح الكثير من الزائرين القادمين من حول العالم لاعتقادهم بأنه يحل المشاكل الاجتماعيّة التي يواجهونها. يقع الضريح فوق صخرة في المحيط الأطلسي، مما جعله مكان جذب سياحي طبيعي كذلك.

 باب مراكش:

 يتميّز هذا الباب بكونه المعلم الوحيد الذي ما زال قائماً بعد الزلزال الذي ضرب المدينة قديماً، ولذلك يُشكل معلماً بارزاً فيها. يقع في الباب سوق شعبي، يتجمّع في ساحاته الباعة والزائرون لبيع وشراء البضائع المختلفة.

 قصر المدينة: 

يقع في هذا القصر مقر ولاية الدار البيضاء، ويُشكل مزاراً سياحيّاً مهماً؛ لما يتميز به من بناء فريد من نوعه إذ يجمع العناصر الدينيّة والطراز المعماريّ الفرنسيّ المغربيّ، حيث يعود بناؤه إلى الثلاثينيات من القرن الماضي خلال فترة الحماية الفرنسية للمدينة، ويصل طوله إلى 50 متراً، ويضم ساعة البلدية.

 ميناء الدار البيضاء: 

هو أكبر ميناء في المملكة المغربيّة، وهو الميناء الذي يُميّز المدينة، حيث يقع على سواحل المحيط الأطلسي، ويُعتبر مركزاً تجاريّاً مهمّاً، حيث يستقبل السفن التجارية من العديد من دول العالم. ويعود فتح الميناء للتجارة العالمية إلى عام 1906م، ويضم داخله 5 مداخل، إلى جانب السكك الحديدة التي تُستَخدَم لنقل البضائع من الميناء إلى الداخل.

 المدينة القديمة: 

وهي حي مغربي قديم، يُحاكي في أسلوب بنائه طراز المدن المغربيّة القديمة، ويحيط فيها عدد من الأسوار التي تهدّم معظمها، كما تضم أبواباً ومداخلَ عديدة، من أكثرها شهرة باب مراكش. اليوم تضُم المدينة سوقاً تجاريّاً شعبيّاً، فيه عدد من الدكاكين، والآثار التاريخية، والمساجد.



 كنيىسة القلب المقدس:

 وتُسمّى أيضاً كاتدرائيّة الدّار البيضاء، وأُنشِئت الكنيسة في عام 1930م على يد الفرنسين، بتصميم المهندس المعماري الفرنسي بول تورنان، لكنها توقفت عن العمل كمكان عبادة في عام 1956م، وتُستخدم اليوم كمركز ثقافي، ومعلم سياحي يستقطب الزوار.

مسجد ألحسن ألثاني :

على الشاطئ ، ما وراء الطرف الشمالي من المدينة القديمة في الدار البيضاء (المدينة القديمة) ، يهيمن مسجد الحسن الثاني على المدينة بأكملها. تم الانتهاء منه في عام 1993 ، وهو ثاني أكبر مسجد في العالم ، ويغطي مساحة هكتارين بحجم أكبر مئذنة في العالم (ارتفاع 200 متر). يمكن أن تستوعب قاعة الصلاة 25000 مصل ، في حين أن الفناء (الذي يتميز بسقف قابل للطي) يمكن أن يتسع لثمانية آلاف شخص آخر. يغطي الديكور المعقد بشكل مدهش كل سنتيمتر من السطح. الموقع ، مباشرة على طرف خليج صخري فوق المحيط ، دراماتيكي دقيق. يمكن لغير المسلمين زيارة المسجد في جولات مصحوبة بمرشدين ، والتي تبدأ عند مدخل المسجد الغربي عدة مرات في اليوم.



آسفي:

كانت مدينة آسفي ميناء هام منذ العصر الروماني، وهي الآن مركزاً لصناعة السراميك الأكثر شهرة في المغرب، من أبرز معالمها قلعة دار البحر الفخمة التي بناها البرتغاليون في عام 1508 وسوق الفخار ومتحف الخزف الوطني.

.........................

تعليقات