جمهورية زامبيا:
تتربع زامبيا في قلب الجنوب الأفريقي، وهي دولة حبيسة تشتهر بمناظرها الطبيعية الخلابة، وأحد عجائب الدنيا الطبيعية السبع: شلالات فيكتوريا المهيبة.
تُعرف زامبيا أيضًا بثرواتها المعدنية، وتنوعها الثقافي، وشعبها الودود الذي يرحب بالزوار ليكتشفوا جمالها البكر ومغامراتها المثيرة.
نبذة تاريخية:
يعود تاريخ زامبيا إلى آلاف السنين، حيث سكنتها شعوب الكويسان ثم شعوب البانتو التي هاجرت من الشمال حوالي القرن الرابع الميلادي. تطورت ممالك ومجتمعات مختلفة في المنطقة، مثل مملكة لوزي في الغرب.
في أواخر القرن التاسع عشر، وصل المستكشفون الأوروبيون، وأصبحت المنطقة محمية بريطانية تحت اسم "روديسيا الشمالية" عام 1924. كان الاقتصاد يعتمد بشكل كبير على تعدين النحاس.
نالت زامبيا استقلالها في 24 أكتوبر 1964، وتغير اسمها إلى جمهورية زامبيا. شهدت البلاد فترة من الحكم الحزبي الواحد تحت قيادة الرئيس الأول كينيث كاوندا حتى عام 1991، عندما تحولت إلى التعددية الحزبية.
الموقع والمساحة:
تقع زامبيا في جنوب وسط إفريقيا، وهي دولة حبيسة. تحدها جمهورية الكونغو الديمقراطية من الشمال، تنزانيا من الشمال الشرقي، مالاوي من الشرق، موزمبيق من الجنوب الشرقي، زيمبابوي وبوتسوانا وناميبيا من الجنوب، وأنغولا من الغرب.
تبلغ مساحة زامبيا حوالي 752,618 كيلومتر مربع. تتميز تضاريسها بكونها هضبة مرتفعة في الغالب، مع وجود سهول فيضية كبرى وأودية أنهار، أبرزها وادي نهر الزامبيزي.
السكان:
يُقدر عدد سكان زامبيا بأكثر من 21 مليون نسمة (اعتبارًا من عام 2024). تتميز زامبيا بتنوع عرقي وثقافي غني، حيث تضم أكثر من 70 مجموعة عرقية.
اللغة الرسمية هي الإنجليزية، وهي لغة الحكومة والتعليم والأعمال. بالإضافة إلى ذلك، يتحدث السكان العديد من اللغات المحلية، أبرزها بيمبا، نجانجا، لوزي، وتونجا.
نظام الحكم:
جمهورية زامبيا هي جمهورية رئاسية. يُنتخب الرئيس مباشرة من قبل الشعب لمدة خمس سنوات، ويمكن تجديد ولايته لمرة واحدة.
الرئيس هو رئيس الدولة ورئيس الحكومة. للبلاد برلمان يتكون من مجلس واحد.
المدن الرئيسية:
- لوساكا (Lusaka):
- العاصمة وأكبر مدينة في زامبيا، تقع في الجزء الجنوبي الأوسط من البلاد. تُعد المركز التجاري والسياسي للبلاد.
- ندولا (Ndola):
- ثاني أكبر مدينة، وتقع في حزام النحاس (Copperbelt) وهي مركز صناعي وتجاري مهم.
- كيتوي (Kitwe):
- مدينة رئيسية أخرى في حزام النحاس، وتُعد مركزًا رئيسيًا لتعدين النحاس.
- ليفينغستون (Livingstone):
- مدينة سياحية مهمة تقع بالقرب من شلالات فيكتوريا، وتُعد بوابة للعديد من الأنشطة السياحية.
الأكلات الشعبية:
يتأثر المطبخ الزامبي بالمكونات المحلية المتوفرة، ويعتمد بشكل كبير على دقيق الذرة والكسافا. من الأطباق الشائعة:
- نشيما (Nshima):
- طبق وطني، وهو عبارة عن عصيدة سميكة مصنوعة من دقيق الذرة (أو الكسافا)، تُقدم كطبق أساسي مع اليخنات المختلفة (سوا، ريليش، أو نيااما).
- سوا (Sawa):
- يخنات مصنوعة من الخضروات الورقية مثل أوراق الكسافا، أو أوراق اليقطين، أو اللوبيا، وتُطهى غالبًا بزيت الفول السوداني.
- ريليش (Relish):
- يخنة تحتوي على لحم البقر، الدجاج، السمك، أو البقوليات، وتُقدم مع النشيما.
- تشيكاندا (Chikanda):
- طبق تقليدي مصنوع من جذور نباتية مجففة ومطحونة، تُطهى مع الفول السوداني.
- مبوندا (Mponda):
- سمك مجفف يُطهى في يخنات.
الأماكن السياحية:
تُعرف زامبيا بمناظرها الطبيعية الخلابة وحياتها البرية الوفيرة، مما يجعلها وجهة سياحية رائعة:
- شلالات فيكتوريا (Victoria Falls):
- تُعد واحدة من أكبر وأروع الشلالات في العالم، وتُعرف محليًا باسم "الدخان الذي يرعد" (Mosi-oa-Tunya). يمكن الاستمتاع بمشاهدتها من الجانب الزامبي، والمشاركة في أنشطة مثل القفز بالحبال والتجديف في المياه البيضاء.
- حديقة ساوث لوانغوا الوطنية (South Luangwa National Park):
- تُعد واحدة من أفضل حدائق الحياة البرية في إفريقيا، وتشتهر برحلات السفاري سيرًا على الأقدام ومشاهدة أعداد كبيرة من الفيلة، الجاموس، الزرافات، والفهود.
- حديقة كافيو الوطنية (Kafue National Park):
- أكبر حديقة وطنية في زامبيا، وتوفر تنوعًا كبيرًا في الحياة البرية والمناظر الطبيعية.
- حديقة لوانغوا الشمالية الوطنية (North Luangwa National Park):
- أقل زيارة، وتوفر تجربة سفاري أكثر بدائية ومغامرة.
- بحيرة تانغانيقا (Lake Tanganyika):
- جزء من هذه البحيرة العميقة الطويلة يقع في زامبيا، ويوفر فرصًا للغوص وصيد الأسماك.
- البحيرات الاصطناعية مثل بحيرة كارييبا (Lake Kariba):
- تُستخدم لتوليد الطاقة المائية وتوفر فرصًا لصيد الأسماك والرحلات البحرية.
العملة:
العملة الرسمية لجمهورية زامبيا هي الزاميبي كواشا (ZMW).
تُقدم زامبيا لزوارها تجربة أصيلة ومغامرة لا تُنسى في قلب إفريقيا، حيث يلتقي جمال الطبيعة الخالص مع التنوع الثقافي الغني، مما يجعلها وجهة تستحق الاكتشاف.