إربد: درة الشمال الأردني

 إربد:

تُعدّ مدينة إربد، الواقعة في شمال الأردن، واحدة من أهم وأكبر المدن في المملكة، حاملةً في طياتها تاريخًا عريقًا وتنوعًا ثقافيًا فريدًا. 

تُعرف إربد بكونها مركزًا تعليميًا وثقافيًا حيويًا، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي الذي جعلها نقطة التقاء للحضارات على مر العصور.

نبذة تاريخية:

يعود تاريخ إربد إلى العصور البرونزية، حيث عُرفت في العصور الرومانية باسم "أربيلا" (Arbela)، وكانت جزءًا من حلف الديكابولس العشرة، وهو تحالف ضم مدنًا رومانية يونانية مهمة في المنطقة. شهدت إربد ازدهارًا كبيرًا في العصور الإسلامية، وأصبحت مركزًا تجاريًا وعلميًا نشطًا. لا تزال العديد من الآثار الرومانية والإسلامية شاهدة على عراقة هذه المدينة وتاريخها الغني.

الموقع، المساحة، والسكان:

تقع إربد في الجزء الشمالي من الأردن، على بعد حوالي 70 كيلومترًا شمال العاصمة عمّان. 

تتميز المدينة بموقعها الجغرافي الذي يربطها بسوريا من الشمال، مما يمنحها أهمية استراتيجية واقتصادية.

• المساحة: 

• تبلغ مساحة محافظة إربد حوالي 1,572 كيلومترًا مربعًا.

• السكان:

• تُعد إربد ثاني أكبر محافظة في الأردن من حيث عدد السكان، حيث يقدر عدد سكانها حاليًا بأكثر من 2 مليون نسمة، مما يجعلها مركزًا حضريًا رئيسيًا ويزيد من أهميتها الاقتصادية والاجتماعية.

نظام الحكم:

تتبع إربد نظام الحكم الملكي الدستوري المعمول به في المملكة الأردنية الهاشمية. 

تُدار المحافظة من خلال محافظ يعيّنه جلالة الملك، وتضم عددًا من البلديات التي تقدم الخدمات للمواطنين في مناطقها المختلفة. تعتبر إربد مركزًا إداريًا مهمًا شمال الأردن.

أهم المدن التابعة لمحافظة إربد:

تضم محافظة إربد عددًا من المدن والبلدات المهمة، لكل منها طابعها الخاص ومميزاتها:

• الرمثا: 

• مدينة حدودية ذات أهمية تجارية كبيرة.

• بني كنانة والوسطية والطيبة:

• تنتشر بها القرى والبلدات وتشتهر باراضيها الخصبة .

• لواء الكورة:

•  تتميّز منطقة لواء الكورة بطبيعتها الجبليّة؛ حيث إنّ مُعظم أراضيها مُرتفعات جبليّة يتخلّلها سهول خصبة.

• بني عبيد: 

• منطقة زراعية خصبة تشتهر بإنتاجها الزراعي.

• الأغوار الشمالية: 

• جزء من غور الأردن الخصب، وتشتهر بزراعة الحمضيات والخضروات.

الأكلات الشعبية:

تشتهر إربد، كغيرها من المدن الأردنية، بمطبخها الغني بالأطباق الشعبية اللذيذة التي تعكس كرم الضيافة الأردنية:

• المنسف:

• الطبق الوطني الأردني، ويتكون من الأرز واللحم المطبوخ بالجميد (لبن الجميد المجفف)، ويقدم في المناسبات الكبرى.

• المكمورة:

• طبق شعبي خاص بمنطقة شمال الأردن، يتكون من طبقات من العجين واللحم والبصل المخبوزة في الفرن.

• المسخن: 

• طبق فلسطيني الأصل شائع في شمال الأردن، يتكون من خبز الطابون مع الدجاج والبصل والسماق وزيت الزيتون.

• الرشوف:

• شوربة العدس المجروش مع البرغل واللبن.

المناطق السياحية:

تزخر إربد ومحيطها بالعديد من المواقع الأثرية والسياحية التي تستقطب الزوار من داخل الأردن وخارجه:

• أم قيس (جدارا): 

• مدينة رومانية أثرية تقع على تلة تطل على بحيرة طبريا وهضبة الجولان، وتضم مسارح وكنائس وحمامات رومانية.

• طبقة فحل (بيلا): 

• إحدى مدن الديكابولس، وتضم آثارًا رومانية وبيزنطية وإسلامية.

• المتحف الأثري في إربد: 

• يعرض مجموعة من القطع الأثرية التي تعود إلى عصور مختلفة مرت بها المنطقة.

• جامعة اليرموك:

• تُعدّ من أكبر وأقدم الجامعات في الأردن، وتعتبر معلمًا ثقافيًا وتعليميًا مهمًا.

• جامعة العلوم والتكنولوجيا:

• من اقوى الجامعات في التخصصات العلمية في الاردن.

• سهول حوران: 

• تتميز بجمالها الطبيعي وخصوبتها، وتُعدّ مكانًا مثاليًا للنزهات والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، خاصة في فصل الربيع.

تُقدم إربد لزوارها تجربة فريدة تمزج بين عراقة الماضي وحيوية الحاضر، مما يجعلها وجهة سياحية وثقافية مميزة في قلب الأردن.

.....................