الدول والجمهوريات التي تتبع الحكم البريطاني: لطالما كان للمملكة المتحدة تأثير عالمي واسع، خاصة خلال الحقبة الاستعمارية التي جعلت منها أكبر إمبراطورية في التاريخ. رغم تفكك الإمبراطورية البريطانية رسميًا بعد الحرب العالمية الثانية، ما زالت آثارها قائمة من خلال نظام يُعرف بـ الكومنولث، الذي يضم دولًا مستقلة ترتبط ببريطانيا إما رمزيًا أو ضمن علاقات تاريخية وثقافية.
أولًا: ما هو الكومنولث البريطاني؟
الكومنولث البريطاني (The Commonwealth of Nations) هو رابطة طوعية تضم 56 دولة مستقلة، معظمها كانت مستعمرات بريطانية سابقًا.
وتهدف هذه الرابطة إلى تعزيز التعاون في مجالات التعليم، الاقتصاد، القانون، والدبلوماسية.
-
رئيس الكومنولث: الملك تشارلز الثالث (كرمز وحدوي فقط، دون سلطة سياسية).
-
المقر: لندن، المملكة المتحدة.
👑 ثانياً: دول ما زالت تعترف بالملك البريطاني كملك لها:
هناك 15 دولة حول العالم تُعرف باسم "ممالك الكومنولث"، وهي دول مستقلة ذات سيادة، ولكن تعترف بالملك البريطاني (تشارلز الثالث) كرئيس للدولة. أهمها:
🌍 ممالك الكومنولث (2024):
-
المملكة المتحدة
-
كندا
-
أستراليا
-
نيوزيلندا
-
جامايكا
-
بليز
-
أنتيغوا وبربودا
-
باربادوس (انسحبت في 2021 وتحولت إلى جمهورية)
-
سانت كيتس ونيفيس
-
سانت لوسيا
-
سانت فنسنت والغرينادين
-
جزر سليمان
-
بابوا غينيا الجديدة
-
توفالو
-
جزر البهاما
هذه الدول لها حكومات مستقلة ولكن الملك البريطاني هو رمز السيادة ويتم تمثيله عبر "حاكم عام" في كل دولة.
🏛️ ثالثاً: جمهوريات ضمن الكومنولث:
هناك عدد كبير من الدول التي كانت تحت الحكم البريطاني سابقًا، وأعلنت نفسها جمهوريات مستقلة لكنها لا تزال أعضاء في الكومنولث. من أبرزها:
🌍 بعض جمهوريات الكومنولث البارزة:
-
الهند
-
باكستان
-
جنوب إفريقيا
-
نيجيريا
-
غانا
-
كينيا
-
ماليزيا
-
سريلانكا
-
تنزانيا
-
أوغندا
-
زامبيا
-
مالطا
-
سنغافورة
-
فيجي
-
ترينيداد وتوباغو
هذه الدول لا تعترف بالملك البريطاني كرأس دولة، لكنها تبقي على روابط ثقافية وقانونية من خلال الكومنولث.
🏝️ رابعاً: أقاليم تابعة مباشرة لبريطانيا (أقاليم ما وراء البحار)
لا تزال هناك 14 منطقة وأرضًا تابعة مباشرة للمملكة المتحدة، تُعرف باسم "أقاليم ما وراء البحار البريطانية"، وتحكمها لندن مباشرة أو من خلال حكام معينين:
🌍 أهم أقاليم ما وراء البحار البريطانية:
-
جبل طارق
-
جزر فوكلاند
-
برمودا
-
جزر كايمان
-
جزر توركس وكايكوس
-
مونتسيرات
-
بيتكيرن
-
سانت هيلينا
-
أقاليم القطب الجنوبي البريطاني
-
جزر فيرجن البريطانية
📚 خامساً: الآثار الثقافية والقانونية
حتى في الدول التي انفصلت رسميًا عن الحكم البريطاني، ما زالت هناك آثار واضحة:
-
استخدام اللغة الإنجليزية كلغة رسمية أو أولى.
-
أنظمة قانونية وقضائية تستند إلى "القانون العام البريطاني".
-
عضوية في منظمات أنشأتها بريطانيا، مثل جامعة الكومنولث.
-
مناهج تعليمية على الطراز البريطاني (مثل شهادة IGCSE وA-Level).
📌 خلاصة:
رغم انتهاء الإمبراطورية البريطانية، لا تزال شبكة النفوذ التاريخي والثقافي والسياسي للمملكة المتحدة حاضرة بقوة في العالم، سواء عبر دول تعترف بالملك البريطاني كرمز، أو من خلال جمهوريات مستقلة ما زالت ترتبط بلندن ضمن إطار الكومنولث.
يبقى هذا النظام مثالًا على كيف يمكن للتاريخ أن يستمر في التأثير على الجغرافيا السياسية والثقافة حتى بعد مرور قرون على الاستعمار.
.............................