أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

كازاخستان: قلب أوراسيا النابض

 كازاخستان، أكبر دولة في آسيا الوسطى وتاسع أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، تُعد واحدة من أكثر الدول تنوعًا من حيث التضاريس، التاريخ، والثقافة. تمتد على مساحة شاسعة تقارب 2.7 مليون كيلومتر مربع، وتجاور خمس دول: روسيا من الشمال، الصين من الشرق، وقرغيزستان، أوزبكستان، وتركمانستان من الجنوب. كما تمتلك شريطًا ساحليًا على بحر قزوين من الغرب.

رغم مساحتها الهائلة، فإن كثافة السكان منخفضة نسبيًا، ويعيش معظم السكان في المدن الكبرى أو حولها، خاصة في الأجزاء الشمالية والجنوبية.

كازخستان



مساحة كازاخستان :

 كازاخستان هي تاسع أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، إذ تبلغ مساحتها حوالي 2,7 مليون كم .

عدد سكان كازاخستان :

20,464 مليون نسمة .

التاريخ والحضارة :

كان الإقليم المعروف اليوم بكازاخستان موطنًا للعديد من القبائل الرحل منذ آلاف السنين، وكان جزءًا من طرق التجارة القديمة مثل "طريق الحرير". سيطر المغول بقيادة جنكيز خان على المنطقة في القرن الثالث عشر، ثم توالى النفوذ الروسي تدريجيًا منذ القرن الثامن عشر، حتى أصبحت كازاخستان جزءًا من الاتحاد السوفيتي في أوائل القرن العشرين.

في عام 1991، نالت كازاخستان استقلالها بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، ومنذ ذلك الوقت بدأت في بناء دولة حديثة مع الحفاظ على تراثها الثقافي.

كازاخستان



الاقتصاد :

تعد كازاخستان واحدة من أغنى دول آسيا الوسطى بفضل ثرواتها الطبيعية الضخمة، لا سيما النفط، الغاز الطبيعي، الفحم، واليورانيوم. كما تمتلك احتياطيات هائلة من المعادن النادرة، مثل الذهب والنحاس والزنك.

بدأت البلاد منذ الاستقلال برنامجًا اقتصاديًا للإصلاح والانفتاح على الاستثمار الأجنبي، مما جعلها مركزًا اقتصاديًا مهمًا في المنطقة. ولا تزال الحكومة تسعى إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد المفرط على الطاقة، عبر تطوير قطاعات مثل الزراعة، التصنيع، وتكنولوجيا المعلومات.


الثقافة والمجتمع :

كازاخستان بلد متعدد الأعراق، يضم الكازاخ بنسبة تقارب 70% من السكان، إلى جانب الروس والأوزبك والأوكرانيين والألمان والأتراك وأقليات أخرى. تُعد اللغة الكازاخية اللغة الرسمية، بينما تُستخدم الروسية كلغة رسمية ثانية، خاصة في مجالات التعليم والإدارة.

ترتبط الثقافة الكازاخية ارتباطًا وثيقًا بحياة البدو وتقاليد الخيول والصيد والصقور. وتحتل الموسيقى، الشعر الشفهي، والملابس التقليدية مكانة بارزة في الحياة اليومية والمناسبات.




المدن الرئيسية في كازاخستان :

1. أستانا (ألماتي سابقًا، نور سلطان سابقًا) – العاصمة

أستانا، العاصمة السياسية والإدارية، تقع في شمال البلاد. رغم أنها مدينة حديثة نسبيًا، إلا أنها أصبحت رمزًا للتحديث والنهضة المعمارية في كازاخستان. تتميز بناطحات السحاب الفريدة والمباني الحكومية ذات التصاميم المعمارية المستقبلية مثل:

  • برج "بايتيريك"

  • قصر السلام والمصالحة

  • مركز خان شاطر التجاري (بشكله الذي يشبه الخيمة)

تم نقل العاصمة إليها عام 1997 لأسباب استراتيجية، وهي اليوم مركز حكومي ودبلوماسي متطور.

كازاخستان


2. ألماتي (Almaty)

العاصمة السابقة وأكبر مدن كازاخستان من حيث السكان، تقع في الجنوب الشرقي قرب الحدود مع قرغيزستان. تُعد مركزًا ثقافيًا وتجاريًا، وتشتهر بحدائقها، شوارعها الخضراء، وموقعها الجبلي الجميل عند سفوح جبال "تيان شان".

من أبرز معالمها:

  • كاتدرائية زينكوف الخشبية

  • جبل شوكوكو (موقع تزلج)

  • متحف الدولة للفنون

رغم أنها لم تعد العاصمة، فإنها لا تزال القلب النابض للاقتصاد الكازاخي.

ألماتي (Almaty)


3. شيمكنت (Shymkent)

ثالث أكبر مدينة، تقع جنوب كازاخستان. تُعد مركزًا صناعيًا وتاريخيًا، وهي قريبة من العديد من المواقع الأثرية الإسلامية في آسيا الوسطى مثل تركستان. يزدهر فيها النشاط التجاري والزراعي بفضل موقعها الاستراتيجي قرب الحدود.

شيمكنت (Shymkent)


4. أكتوبي (Aktobe)

مدينة صناعية كبيرة في غرب البلاد، لها دور كبير في قطاع الطاقة والتعدين. تحتضن عددًا من الجامعات والمراكز الطبية، وتعرف بتطور بنيتها التحتية الحديثة.

5. كاراغاندا (Karaganda)

تقع في وسط البلاد، وتعد مركزًا تاريخيًا لصناعة الفحم. المدينة عُرفت خلال الحقبة السوفيتية بمراكز العمل القسري (غولاغ)، لكنها اليوم مدينة مزدهرة تعليمياً وثقافياً، وتضم عددًا من الجامعات والمتاحف.

6. أورالسْك (Oral)

تقع على نهر الأورال غرب البلاد، وهي واحدة من أقدم المدن الكازاخية ذات الطابع الروسي. تجمع بين الطراز المعماري الأوروبي والتقاليد الآسيوية.




السياحة والطبيعة :

رغم كون كازاخستان وجهة غير تقليدية للسياح، فإنها تملك طبيعة مذهلة ومواقع سياحية متنوعة، أبرزها:

  • بحيرة كولساي: سلسلة من البحيرات الجبلية الصافية وسط الطبيعة البكر.

  • وادي تشارين: يشبه "الجراند كانيون" في الولايات المتحدة، ويُعد من عجائب كازاخستان الطبيعية.

  • منتزه ألطاي الوطني: موطن للحيوانات النادرة والنباتات الطبية.

  • ضريح "خوجة أحمد ياساوي" في تركستان: موقع إسلامي تاريخي مهم مدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.




الديانة :

الإسلام هو الديانة الأكثر انتشارًا، ويمثّل غالبية السكان المسلمين السنة من المذهب الحنفي، إلى جانب أقليات مسيحية أرثوذكسية وغيرها. الدستور الكازاخي يكفل حرية المعتقد، وتُشرف الحكومة على التوازن بين الطوائف المختلفة.




التعليم والبنية التحتية :

استثمرت كازاخستان بشكل كبير في التعليم، خصوصًا بعد الاستقلال، مع إنشاء جامعات مرموقة مثل جامعة نزارباييف في أستانا. كما تنفذ خططًا طموحة لتحسين النقل، المواصلات، والطاقة المتجددة، في إطار "رؤية كازاخستان 2050" للتحول إلى اقتصاد متنوع ومبني على المعرفة.

جامعة نزارباييف


........................

تعليقات