مملكة بوتان

 

مملكة بوتان : مملكة بوتان بلد حبيس غير ساحلي يقع في الطرف الشرقي لجبال الهيمالايا، تحده الهند من الأطراف الجنوبية والشرقية والغربية، وتحده الصين  من الشمال.

تبلغ مساحة مملكة بوتان 38.394 كلم2، ويتميز سطحها بالوعورة، إذ يصل منسوب بعض قمم الجبال فيها الى ستة الآف متر فوق مستوى سطح البحر. ويتخلل المنطقة الجبلية كثير من الأخاديد التي تجري بها الأنهار التي تصب بدورها في نهر برهما بوترا الذي ينتهي جنوبا إلى أراضي بنغلاديش.

وجغرافية بوتان هي جغرافيا الهمالايا، وهي تضم قمة جنكار بنسوم، واحدة من أعلى قمم الجبال في العالم.

الموقع الجغرافي:

بوتان هي دولة صغيرة تقع في جنوب آسيا، بين الهند من الجنوب والتبت (الصين) من الشمال. تقع ضمن جبال الهملايا، وتُعرف بطبيعتها الجبلية الخلابة.

العاصمة:

العاصمة هي ثيمفو (Thimphu)، وهي أيضًا أكبر مدن المملكة.

ثيمفو العاصمة

النظام السياسي:

بوتان هي ملكية دستورية. كان يحكمها ملوك من سلالة وانغتشوك منذ عام 1907. وفي عام 2008، تحولت إلى ملكية دستورية بعد أن تم إصدار أول دستور رسمي وإجراء أول انتخابات ديمقراطية.

السكان واللغة:

يبلغ عدد سكان بوتان حوالي 800,000 نسمة تقريبًا. اللغة الرسمية هي الدزونكا (Dzongkha)، وتُستخدم الأبجدية التبتية في كتابتها. الديانة الرئيسية في البلاد هي البوذية التبتية، والتي تشكل جزءًا مهمًا من الثقافة والحياة اليومية.

الاقتصاد:

يُعتبر اقتصاد بوتان صغيرًا نسبيًا، ويعتمد بشكل كبير على:

• الزراعة.

• السياحة البيئية والثقافية.

• توليد وتصدير الطاقة الكهرومائية إلى الهند.

الملفت أن بوتان تقيس نجاحها بمؤشر يُعرف بـ**"السعادة الوطنية الإجمالية"** بدلًا من الناتج المحلي الإجمالي، وتهدف إلى تحقيق التنمية المتوازنة بين الاقتصاد والبيئة والثقافة.

البيئة:

بوتان من أكثر الدول اهتمامًا بالبيئة. حوالي 70٪ من أراضيها مغطاة بالغابات، وتعد من الدول القليلة في العالم التي تكون سلبية الكربون، أي أنها تمتص كربونًا أكثر مما تنتج.

الثقافة:

الثقافة البوتانية غنية بالتقاليد والمهرجانات البوذية، وتشتهر البلاد بملابسها التقليدية (مثل "غو" للرجال و"كيرا" للنساء)، والمعمار الفريد للأديرة والقلاع (تُعرف باسم "دزونغ").

الديانة واللغة :

نحو 70-75% أو 80% منهم يتبعون الديانة البوذية، وهي دين الدولة الرسمي، بينما 20% منهم هندوس، وهناك نسبة صغيرة جدا من المسلمين والنصارى، ويتحدث البوتانيون باللغة الدزونكية وهي إحدى لهجات سكان التبت. كما يتحدث السكان بالبوتية والنيبالية، وغيرها من لغات القبائل المحلية.

ينتمي سكان بوتان الى العناصر المغولية (البوتاي) وقد تأثرت حياتهم الاجتماعية والثقافية بجيرانهم في الصين وخاصة التبت.

ومدينة «ثيمبو» هي العاصمة وهي أهم وأكبر مدن مملكة بوتان. تليها من حيث الأهمية والحجم مدينة «شيرانج» في الجنوب ومدينة «بارو» في الغرب. وتقع معظم مدن بوتان على روافد لنهر برهما بوترا.

الإسلام والمسلمون في بوتان

وصل العرب المسلمون إلى منطقة بوتان في القرن الثاني الهجري، حيث استقرت جاليات مسلمة قادمة من الهند والصين وبنغلاديش ونيبال، ونشروا الإسلام بين سكان بوتان حيث ارتبط السكان المحليون بروابط زواج ومصاهرة مع المسلمين القادمين إليهم. فانتشر الإسلام واستقوى بين السكان.

وتؤكد المصادر التاريخية لمنطقة التبت التي تعد مملكة بوتان جزءًا منها أن ملك التبت قد أشهر إسلامه، وأرسل إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز رسالة طالبه فيها بإرسال مجموعة من دُعاة الإسلام لتبصير السكان في بلاده بأمور هذا الدين. وقد استجاب الخليفة وأرسل لهم وفدًا يعلمهم دينهم.

وتشير بعض المصادر إلى أن تكوين المجتمع الإسلامي في بوتان ساعد فيه وجود أكثر من 70 ألف نسمة من أبناء الدول العربية والإسلامية الذين يعملون في مختلف القطاعات هناك، وأغلبهم من المسلمين.

والمسلمون أقلية في بوتان مع تعذر تحديد عددهم بشكل دقيق، وبحسب بعض المصادر فإن نسبة المسلمين في بوتان تصل إلى 5% من إجمالي السكان، وأشار باحثون إلى ما يعانيه المسلمون في بوتان من عزلة وتهميش تماما كحال المسلمين في نيبال مما يعرضهم للانفصال عن العالم الإسلامي وفقد الجسور بينهم وبين المسلمين.