مدينة الجزائر: جوهرة المتوسط وعاصمة الجمال الأبيض
نبذة تاريخية:
تُعد مدينة الجزائر، عاصمة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، من أعرق المدن في شمال إفريقيا.![]() |
مدينة الجزائر |
يعود تأسيسها إلى القرن الثالث قبل الميلاد على يد الفينيقيين الذين أطلقوا عليها اسم إيكوسيوم، ثم أصبحت تحت حكم الرومان، فالوندال، ثم البيزنطيين.
في القرن العاشر الميلادي، أسسها المسلمون من جديد وسُميت الجزائر نسبةً إلى الجزر الصغيرة القريبة من ساحلها.
شهدت المدينة ازدهارًا كبيرًا خلال الحكم العثماني (1518–1830م)، إذ أصبحت مركزًا بحريًا وتجاريًا مهمًا على البحر الأبيض المتوسط، ثم خضعت للاستعمار الفرنسي عام 1830 حتى نيل الاستقلال عام 1962 بعد ثورة مجيدة.
اليوم تُعد الجزائر العاصمة القلب السياسي والاقتصادي والثقافي للبلاد، ومركز إشعاعٍ حضاريٍ في المغرب العربي.
الموقع والمساحة:
تقع مدينة الجزائر في شمال البلاد على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتتميّز بموقع استراتيجي يجعلها همزة وصل بين أوروبا وإفريقيا.![]() |
موقع مدينة الجزائر |
عدد السكان:
يُقدَّر عدد سكان مدينة الجزائر بنحو 3.5 إلى 4 ملايين نسمة، لتكون أكبر مدن الجزائر وأكثرها كثافةً سكانية.يتكوّن سكانها من خليطٍ من الأصول الأمازيغية والعربية، مع وجود بعض الجاليات الإفريقية والعربية الأخرى، مما يجعلها مدينة متعددة الثقافات واللغات.
الأكلات الشعبية:
تشتهر الجزائر العاصمة بمطبخٍ غنيٍ بالنكهات المتوسطية والمغاربية، ومن أشهر أكلاتها:![]() |
الكسكسي |
الكسكسي:
الطبق الوطني الجزائري، يُقدّم مع اللحم أو الدجاج والخضروات.
الشخشوخة:
أكلة تقليدية من العجين المقطع تُطهى بصلصة حمراء غنية بالتوابل.
الحريرة:
حساء غني باللحم والبقوليات، يُتناول خصوصًا في رمضان.
البوراك:
فطائر محشوة باللحم أو الجبن، تُقدَّم مقليّة ومقرمشة.
الطاجين والسمك المشوي:
من أشهر أطباق الساحل العاصمي.
المقروط بالعسل والزلابية:
من الحلويات الرمضانية المميزة.
الأماكن السياحية:
تضم الجزائر العاصمة العديد من المعالم التاريخية والطبيعية والسياحية، أبرزها:![]() |
القصبة في الجزائر |
القصبة:
المدينة القديمة المسجّلة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وتضم بيوتا عثمانية وأزقة ضيقة ساحرة.
جامع كتشاوة:
أحد أجمل المساجد التاريخية، يجمع بين الطرازين العثماني والأندلسي.
الحي الاستعماري الفرنسي:
في وسط العاصمة بطرازه الأوروبي الكلاسيكي.
نصب مقام الشهيد:
رمز الثورة الجزائرية، يطل على العاصمة من ارتفاع شاهق.
حديقة الحامة النباتية:
من أكبر وأجمل الحدائق في إفريقيا والعالم، تأسست في القرن التاسع عشر.
واجهة البحر في باب الوادي:
مقصد محبّب للجزائريين والسياح.
متحف المجاهد ومتحف باردو:
يعرضان تاريخ الجزائر القديم والحديث.
يعتمد اقتصادها على:
الاقتصاد والصناعة:
تُعد الجزائر العاصمة المركز الاقتصادي للبلاد، حيث تضم المؤسسات الحكومية الكبرى والمصارف والشركات الوطنية.يعتمد اقتصادها على:
الخدمات والإدارة:
لكونها العاصمة السياسية.
الصناعة:
تشمل الصناعات البتروكيميائية، والإسمنت، والإلكترونيات، والصناعات الغذائية.
الميناء التجاري:
أحد أكبر موانئ البحر المتوسط، يساهم في الصادرات والواردات.
السياحة:
رغم كونها محدودة نسبيًا، إلا أن المدينة تشهد نموًا في القطاع السياحي بفضل مشاريع الترميم والتطوير.
الطقس:
تتمتع الجزائر العاصمة بمناخ متوسطي معتدل:الصيف:
حار ورطب، تتراوح درجات الحرارة بين 25 و35 درجة مئوية.
الشتاء:
معتدل إلى بارد، مع تساقط الأمطار بين نوفمبر ومارس.
الربيع والخريف:
معتدلان ومناسبان للتنزه والسفر.
بشوارعها البيضاء المطلة على المتوسط، ومساجدها العريقة، وحدائقها الغنّاء، تُجسّد العاصمة الجزائرية روح البلد المتنوّع والمتجذّر في تاريخه.
إنها مدينة تجمع بين البحر والجبل، بين التراث والحداثة، بين الثورة والنهضة — لتبقى بحق “الجزائر البيضاء”، درة شمال إفريقيا وعنوان الكبرياء الوطني.
العملة المستخدمة:
العملة الرسمية في الجزائر هي الدينار الجزائري (DZD)، وتُستخدم العملات الأجنبية (كاليورو والدولار) في بعض المعاملات السياحية والتجارية.![]() |
العملة الجزائرية |
اللغة:
اللغتان الرسميتان في الجزائر هما العربية والأمازيغية، وتُستخدم الفرنسية على نطاق واسع في التعليم والإدارة والأعمال.الخاتمة:
تظل مدينة الجزائر رمزًا للأصالة والتاريخ والنضال، تجمع بين سحر الماضي ورؤية المستقبل.بشوارعها البيضاء المطلة على المتوسط، ومساجدها العريقة، وحدائقها الغنّاء، تُجسّد العاصمة الجزائرية روح البلد المتنوّع والمتجذّر في تاريخه.
![]() |
العلم الجزائري |
...................