شلّالات نياجرا، niagara falls تعدّ شلالات نياجرا ثاني أكبر شلالات في العالم، وتقع في قارّة أمريكا الشماليّة، على الحدود المشتركة بينَ مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكيّة، ومدينة أونتاريو في كندا،
أطلق على هذه الشلالات إسم نياجرا الى اللغة الرسمية للسكان المعروفون بالموهوك و هي قبيلة أمريكية تعود لعصور قديمة جدا ومعناها العنق ,كما صنفت هذه الشلالات من المعالم الأثرية الطبيعية , التي تعود لمئات السنين ,لأنها تتدفق يوميا بدون أن تجف, اكتسبت شهرتها بعد ان تم إكتشافها من أحد رجال الهنود الحمر هذا الاخير قام بتشييد تمثال له بجانبها. مما جعلها تحقق فوائد سياحية مما وضعها ضمن الوجهات المطلوبة والمميزة للسياح و الكل يأتي لمشاهدة هذه المعجزة إلالهية و لا يمكن ان نغفل عن الفائدة الإقتصادية التي تساهم بها الشلالات مثل توليد الطاقة الكهربائية .
وتتفرّع شلالات نياجرا إلى ثلاثة شلالات رئيسيّة هيَ:
1- شلالات حذوة الحصان الموجودة بينَ جزيرة الماعز ومنطقة تيبل روك،
2- شلالات برايدل فيل الموجودة بينَ جزيرة الماعز وجزيرة لونا،
3- الشلالات الأمريكيّة الموجودة بينَ منطقة بروسبكت وجزيرة لونا،
وتجدر الإشارة إلى أن نهر نياجرا التي تتدفق منه الشلالات يبلغ عمره 12,000 سنة، وهو يجري بسرعة تصل إلى 56.3كم في الساعة، كما يوصف معدل تدفق شلالاته بأنّه الأعلى في العالم، وذلك لأنّ مياهها تتدفق من قمة الشلال الذي يصل ارتفاعه إلى 50م.
الشلالات الفرعيّة :
تتكوَّن شلالات نياجرا من ثلاثة شلالات فرعية تختلف في خصائصها، وهي كالآتي:
شلالات حدوة الحصان: (بالإنجليزيّة: Horseshoe Falls) يعدُّ الشلال الأكبر من بين الشلالات الثلاثة؛ إذ يبلغ عرضه نحو 792م، ويصل ارتفاعه إلى 48م،كما يعدّ أقوى شلال من بين جميع الشلالات الموجودة في قارّة أمريكا الشماليّة،وإلى جانب ذلك فإنّ شلال حدوة الحصان يحظى بالنصيب الأكبر من المياه القادمة من البحيرات الكبرى التي تغذي الشلالات؛ إذ يستحوذ على 90% من إجمالي المياه المتدفقة، ويعود سبب تسمية الشلال بهذا الاسم للشكل المقوّس الذي تتخذه قمّته.
الشلالات الأمريكية: (بالإنجليزيّة: American Falls) يصل ارتفاعها إلى 51م، ويبلغ عرضها نحو 323م.
شلال برايدل فيل: (بالإنجليزية: Bridal Veil Falls) يقع هذا الشلال الذي يُسمى بشلال لونا أيضاً (بالإنجليزية: Luna falls) في الجانب الأمريكي، ويُعدُّ هذا الشلال بارتفاعه الذي يُقارب 55 متراً أصغر شلالات نياغرا الثلاث، أمّا اسمه فهوَ مستمدّ من شكل المياه عند سقوطها خلاله، حيث تشبه وشاح العروس.
تاريخ التسمية:
اُكتشفت الشلالات لأوّل مرة من قِبل الأمريكيين الأصليين الذين قطنوا المنطقة، ولكنّها لم توثّق كمنطقة تمتلك خصائص مميزة إلّا عندما قامَ قسّ بلجيكيّ يدعى الأب لويس هينيبين برؤيتها، والتي ذُكرت لاحقاً في كتابٍ له بعنوان "اكتشاف جديد"؛ ممّا ألهمَ الكثير من الأشخاص لاكتشاف المنطقة، ثمّ أصبحت الشلالات وجهة سياحيّة منذ أوائل القرن التاسع عشر للميلاد، وذلك بعدَ تطوير نظام السكك الحديدية في القرنين 19م و20م، ويَعتقد الباحث بروس تريجر أنّ اسم نياجرا مشتقٌ من السكان الأصليين للمنطقة والذينَ يُطلق عليهم اسم النياجريين (بالإنجليزيّة: Niagagarega)، أمّا الافتراض الثاني فقد وضعه جورج ستيوارت والذي يَعتقد بأنّ نياجرا اسمٌ يعود لمدينة تُعرف باسم اونجنياهرا (بالإنجليزيّة: Ongniaahra)، وتعني "منطقة أرضيّة مقطّعة إلى قسمين".
مصدر المياه في الشلالات:
يتدفّق في شلالات نياجرا ما يقارب 170 ألف متر مكعب من المياه في الدقيقة الواحدة يوميّاً، وبمعدّل يصل إلى 113.3 ألف متر مكعب، ويعدُّ نهر نياجرا مصدر هذه المياه، بالإضافة إلى البحيرات الكبيرة القريبة من الشلالات مثل بحيرة إيري، وبحيرة أونتاريو؛ والتي تشّكلت منذ 18,000عام بفعل تجمّع المياه في أحواض البحيرات الكبرى نتيجةً لذوبان كميّات كبيرة من الجليد الموجود في الجزء الجنوبيّ من مدينة أونتاري، بالإضافة لبعض التغيّرات الطبوغرافية في المنطقة.
الجيولوجيا والخصائص:
تشكّلت شلالات نياجرا تزامناً مع حقبة الغمر الجليدي ويسكونسن؛ فمع مرور الكتل الجليديّة فوقَ المنطقة أُحدثَت حفرة في الصخور، وتشكّلت تضاريس جديدة واهمّها نهر نياجرا، وبدأت الكتل الجليديّة بالانصهار والتجمّع في البحيرات الكبرى، فأخذت المياه بالتدفق من البحيرات عبرَ التضاريس الجديدة مشكّلة مياة نهر نياجرا، ولكنّ النهر لم يكن مستقرّاً، فقد كانت مياهه تتعرّض سنويّاً للتجمد والانصهار، ممّا تسبب بالتآكل البطيء لصخور قاع النهر، وبالتالي بدأت الصخور بالتساقط عكس اتجاه النهر مشكلة شلالات نياجرا، كانت حفّة سقوط الشلالات تصل إلى 11.3كم بينَ كوينستون ولويستون، ولكنّها استمرّت بالتراجع مع الوقت بسبب التآكل المستمرّ لصخور الحافّة، فكانت تتراجع نحو 91.4سم باتجاه الجنوب كلّ عام حتى حلول الخمسينيّات من القرن العشرين؛ إذ استقرّت حافّة السقوط في مكانها بسبب التحكّم في تدفّق مياه النهر.
الأهمية الاقتصادية للشلالات:
تلعب شلالات نياجرا دوراً كبيراً في تشكيل العائد العام للاقتصاد؛ عن طريق مصادر عدّة تتمثل في الآتي:
السياحة:
تُمثّل شلالات نياجرا مكاناً طبيعيّاً سياحيّاً يجذب سنويّاً ما يقارب 13 مليون زائراً، لذا فإنّ المنطقة مزوّدة بخدمات سياحيّة عدّة توفّر وظائف لنحو 40 ألف عامل، بالإضافة إلى أنها تدعم أكثر من 1.8 مليون وظيفة في دولة كندا، ومن أهمّ القطاعات التي يدعمها وجود شلالات نياجرا، مطار شلالات نياجرا؛ والذي يوفّر وظائف لأكثر من 2,600 عامل، كما أن وجود الشلالات يقترن بعدّة وظائف تتوفّر في المنطقة مثل دور المستأجرين، وأعمال المقاولين، ومناصب الخدمة المزدوجة، وعليه فإن الشلالات تؤثّر بشكلٍ كبيرٍ على الاقتصاد الوطنيّ لكندا فهي تدعمه بأكثر من 200 مليون دولار سنويّاً، وبالمجمل فإنّ قطاع السياحة في نياجرا يساهم بأكثر من 2% من الناتج المحليّ الإجماليّ لكندا، وقد وضعت الحكومة استراتيجية فيدرالية جديدة لدعم السياحة في نياجرا، والتي بدورها ستساهم بتوفير المزيد من الوظائف،
المزايا الاقتصاديّة:
يبحث الإنسان باستمرار على مصادر لتوليد الطاقة، فمنذ عام 1961م لجأ الصنّاع وروّاد الاعمال للطاقة المائيّة التي تولّدها شلالات نياجرا لتشغيل الطواحين والمصانع التي تعمل بالطاقة المائيّة، إذ كانت تعد أكبر منشأة للطاقة الكهرومائية في العالم الغربي في ذلك الوقت. واليوم يتم توليد الطاقة النظيفة من خلال منشأتين؛ محطة روبرت موسيس نياجرا للطاقة ومحطة توليد مضخة لويستون، حيث تحتوي الشلالات على 25 توربينًا مدمجًآ ، ويُذكر أنّ المستفيد من هذه الطاقة منشآت الدولة، ومكاتب الكهرباء البلدية والريفية، والمرافق الكبيرة.
في الوقت الحالي تم تحويل 50-75٪ من تدفق النهر إلى محطات توليد الطاقة عبر أنفاق ضخمة ؛ لتشغيل التوربينات الكهرومائية التي تزوّد المناطق المنافسة في الولايات المتحدة وكندا بالطاقة ، تم بيع الطاقة الكهرومائية في المرّة الأولى عام 1896 على يد نيكولا تسلا ، المهندس الكهربائي الشهير ؛ حيث قام بنقل الطاقة من الشلالات 20 كم جنوبًا إلى منطقة بوفالو.
مناخ المنطقة:
يُوصف مناخ منطقة شلالات نياجرا على أنّه معتدل صيفاً، وبارد نسبيّاً شتاءاً، ويستمرّ فصل الصيف في المنطقة لما يقارب الثلاثة أشهر ونصف، وذلك من نهاية أيّار وحتى منتصف أيلول، ويبلغ متوسّط درجات الحرارة صيفاً ما يقارب 21 درجة مئويّة، وقد ترتفع الحرارة أكثر من ذلك وعادةً ما يسجّل اليوم 20 من شهر تموز أعلى درجات حرارة في المنطقة، أمّا في الشتاء فيكون الطقس متجمّداً، وجافّاً، وعاصفاً، ويستمرّ هذا الطقس لمدّة تتجاوز الثلاثة أشهر، وذلك من أوائل كانون الأوّل وحتى منتصف آذار، ويبلغ متوسط درجات الحرارة شتاءاً ما يقارب 5.5 درجة مئويّة، وقد تنخفض درجات الحرارة شتاءاً، وعادةً ما يسجل اليوم 29 من شهر كانون الثاني أقلّ درجة حرارة في المنطقة.
تعدّ زيارة شلالات نياجرا تجربةً مميّزة؛ فهي تضم العديد من المناظر الطبيعيّة الجميلة وخاصةً في فصليّ الصيف والربيع، وتمكّن المنطقة الزائر بأن يمارس العديد من الأنشطة ومنها الآتي:
ركوب سفينة خادمة الضباب (بالإنجليزية: Maid of the Mist) التي تبحر بالزوّار في مياه الشلالات. الاشتراك في برنامج رحلة ما وراء الشلالات؛ والذي يعطي الزوّار الفرصة للاستماع لصوت الشلالات الهائل.
مشاهدة العروض الجويّة فوقَ سماءِ الشلالات، والتي تعقدها القوات الجويّة الملكيّة الكنديّة، ومحطة شلالات نياغرا الجويّة.
زيارة حديقة شلالات نياجرا للفراشات للاستمتاع بمشاهدة أكثر من ألفيّ فراشة ملوّنة.
المشاركة في مهرجان أونتاريو لتوليد الطاقة للأضواء الذي يقام في فصل الشتاء، ومشاهدة سلسلة من الألعاب الناريّة الرائعة في الليل. زيارة حوض نياجرا، ومتحف العلوم، ومتنزه ويرلبول ستيت، ومتنزه ديفيلز هول الحكوميّ، ومتنزه ريزيرفوار الحكوميّ، ومسرح نياجرا أدفينشر، وحديقة هايد.
حقائق عامة حول شلالات نياجرا:
يبيّن الآتي بعض الحقائق المميزة عن شلالات نياجرا:
يزور الشلالات أعدادٌ كبيرة من السيّاح خلال فصل الصيف، وحرصاً على إبقاء منظر المياه المتدفقة بقوّة من الشلالات حاضراً للزوّار؛ فإنّ محطات الطاقة الكهرومائيّة الموجودة في المنطقة تحوّل كميات أقل من المياه خلال فصل الصيف. تتعرّض شلالات نياجرا للتآكل بشكلٍ مستمرّ، لذا فإنّ العلماء يفترضونَ أنّ الشلالات ستزول بعدَ 50 ألف عام، ولكنّ التحويل الكبير لمياه الشلالات لإنتاج الطاقة الكهروكيميائيّة ساهمَ بشكلٍ ملحوظ في تخفيض معدّل التآكل.
يُمارس نشاط خطير فوقَ الشلالات وهو المشي على حبلٍ مشدود، فقد بدأَ هذا النشاط منذ عام 2012م من قبل شخص يدعى "نيك واليندا"، وذلكَ بعدَ حصوله على الإذن من قبل الحكومتين الأمريكيّة والكنديّة، وتجدر الإشارة إلى أن هذه التجربة تسببت بتعرّض بعض الاشخاص للإصابات والموت. يوجد في منطقة الشلالات أقدم حديقة في الولايات المتحدة، وهيَ حديقة شلالات نياجرا الحكوميّة التي اُفتتحت عام 1885م. تتميّز مياه الشلالات بوضوحها العالي، وذلك بسبب خلوّها من الرواسب.
مدينة نياجرا كندا:
نياجرا تعد من أجمل المدن في كندا ,و تتوفر على مناظر جذابة خصيصا شلالات نياجرا في الليل , تنتمي اداريا إلى مقاطعة أونتاريو , كما تبلغ مساحتها حوالي 209.580 كم , عدد السكان حيث في سنة 2001 كان عدد سكانها 78815 نسمة و ارتفع هذا الرقم في سنة 2006 ل 82184 نسمة .
اهم المناطق السياحية في شلالات نياجرا ألجانب الكندي:
لا شك أنك من محبي السفر وإكتشاف المناظر الطبيعة وعجائبها وهذه المغامرة الشيقة لا يقوم بها إلى هواة الرحلات الإستكشافية التي تبقى راسخة في ذكرياتهم, لهذا نقترح عليك زيارة هذه الأماكن الجميلة بالقرب من نياجرا, نتمنى أن تنال إعجابك وأن تكون وصلت لمبتغاك.
- معارض تورنتو الفخمة والفنية.
- ميناء الملاحة القديم مونتريال.
- متنزه مانت رويال.
- مركز هاربور فرونت.
- متنزه ألبرتا ذو طبيعة خلابة .